هكذا تحدث ( ابو كاروان )عن جلسة البرلمان الاستثنائية التي عقدت في 19 /8
بقلم : شه مال عادل سليم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اجرينا يوم امس 19 / 8 لقاء مع عضو برلمان اقليم كردستان السيد ( عبد الرحمان فارس عبد الرحمن ) المعروف بـ(ابو كاروان ) , و ناقشنا العديد من المواضيع المهمة والمتعلقة بالدستور ورئاسة الإقليم ومشروع الحزب الشيوعي الكردستاني لتثبيت النظام البرلماني في الاقليم واقرار دستور ديمقراطي مدني يؤكد على فصل الدين عن الدولة وبما يضمن رعاية الدولة لكافة الاديان على حد سواء .

ابو كاروان : من مواليد ( قرية 12 امام ـ 7 كلم جنوب شرق مدينة كفري ) عام 1955 , مناضل شيوعي من أجل وطن حر وشعب سعيد , ساهم في الكفاح الثوري المسلح في الثمانينات من القرن الماضي وشارك مع ( بيشمه ركَة ) حزبه في كثير من المعارك البطولية ضد النظام البعثي البائد .

تعرّض مع عائلته إلى جميع انواع القهر والظلم والسجن والابعاد على يد الانظمة العراقية المتعاقبة , فقد عدد كبير من افراد عائلته خلال جريمة الانفال الصدامية من بينهم : زوجته المناضلة( سركَول ) التي وضعت مولودها في سجن (طوبزاوة )غربي كركوك وسمتها ( داره مان ), وابنه ( كاروان مواليد 1983 ) وشقيقته ( عفاو ) , ، كما استشهد شقيقه ( نوري ) في عام 1963 على يد (الحرس القومي ) , كما قدم العشرات من ابناء عمومته واقربائه بين شهيد و ومفقود ثمناً للحرية التي طالبوا بها.

وهو الآن عضو مكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني ويقود قائمة الحزب الشيوعي الكردستاني في برلمان كردستان والتي اطلق عليها قائمة (الحرية ـ آزادي ) .

في هذه الايام كثر الحديث والنشر عن الاجتماعات الخماسية بين الاحزاب الكردستانية وباشراف الممثل الخاص للرئيس الأميركي والسفير البريطاني في العراق وممثل الأمين العام للأمم المتحدة , وبالتحديد اجتماع يوم امس حول تمديد رئاسة الاقليم , وحول هذه المواضيع ولمعرفة الحقيقة وما جرى داخل اروقة البرلمان في 19 /8 , أجرينا هذا اللقاء مع عضو برلمان كردستان السيد (عبد الرحمان فارس عبد الرحمن) المعروف بـ (ابو كاروان) ....

س : هل لكم أن تحدثونا عن جلسة البرلمان الاستثنائية التي عقدت في 19 /8 ؟

ج : نعم يشهد إقليم كردستان تصاعدا كبيرا في أزمته السياسية الداخلية، بسبب رفض الاحزاب الكردية على تجديد الولاية لبارزاني , وهذا الصراع ينذر بعودة الاقتتال والصراع الذي شهده الإقليم مطلع تسعينيات القرن الماضي, وعليه حاولنا قدر المستطاع مع رئاسة البرلمان والكتل والاحزاب لاقناعهم للجلوس إلى طاولة حوار وطني شامل للوصول الى توافق يرضى الجميع وقدمنا كحزب شيوعي كردستاني مشروعنا الخاص لحلحلة الازمة والوصل الى حلول مقنعة ترضى جميع الاطراف ....

وبعد جهد جهيد تم الاتفاق من قبل ممثلي الاحزاب على تأجيل جلسة البرلمان الاستثنائية والتي كانت من المقرر عقدها في (19 ـ 8 ) الى يوم الأحد المقبل وذالك بسبب حاجة جميع الاطراف لمزيد من الوقت والمشاورات مع قيادات احزابهم لمحاولة التوصل إلى توافق سياسي يُخرج إقليم كردستان العراق من أزمته الحالية بشأن منصب رئاسة الإقليم ، وعليه قررت رئاسة برلمان كردستان ان تعقد اجتماعا مع رؤساء الكتل المنضوية في البرلمان في صباح يوم 19 / 8 لايجاد مخرج توافقي لتاجيل جلسة البرلمان الاستثنائية الى يوم الاحد المقبل ....

لكن بسبب الكره والطمع والأنانية والصراع والتناحرالقاتل بين الكتل البرلمانية و( محاولة وضع اللوم على بعضهم البعض) ., واثناء انشغالنا بجمع التواقيع لتاجيل جلسة يوم 19 / 8, علمنا بان رئاسة البرلمان وبعض من اعضاء الكتل السياسية دخلوا إلى قاعة الاجتماعات لعقد الجلسة الاستثناية , دون ابلاغنا بذالك وبسبب عدم إكتمال النصاب القانوني اعلنوا عن تاجيل الاجتماع ....!!

نحن ككتلة ( ازادي ـ الحرية ) نعلم جيدا بان جميع الاحزاب تعمل حسب سياستها و نظامها بما فيها حزبنا ( الشيوعي الكردستاني ) ولكن علينا ان نبتعد عن خداع انفسنا والاخرين ولا نضلل الجماهيرونخدع الشعب ....

اقول واكرر بكل الصراحة : اتفق الجميع دون استثناء على تاجيل جلسة البرلمان الاستثنائية في الاجتماع الخماسي الذي خصص لبحث ايجاد حل توافقي لازمة رئاسة الاقليم والذي انعقد في قاعة سعد عبد الله للمؤتمرات في اربيل في 18 / 9 , والاكثر من هذا ان جميع الكتل, كانوا ضد انعقاد الجلسة المذكورة في البرلمان , لان الكل يعرف بان مناقشة مسألة رئاسة إقليم كوردستان وصياغة الدستور او اي موضوع اخر بدون إرضاء ومشاركة الاطراف الاخرى , سوف تعمق المشاكل ولا تحلها ...( وأنا أتحدى من يقول و يدعي غير ذلك ) ....

هذا هو سبب الحقيقي لتاجيل جلسة البرلمان الاستثنائية في 19 / 8 , وليس كما نسمع هنا وهناك تصريحات واتهامات رخيصة وغير مسؤولة و نابعة من مصالح الكتل النيابية وللاسف .....

نعم اوكد واقول : ان ما حصل في 19 /8 في جلسة البرلمان الاستثنائية كان (مسرحية ) تم الإعداد لها من قبل الكتل المشاركة في الجلسة , وارادوا من خلالها تضليل الجماهير والتلاعب بمشاعرها من أجل مصالحهم الحزبية الخاصة.

س : يطلق على الحزب الشيوعي الكردستاني (حزب صغير) ....ماهو تعليكم على ذالك . ؟

ج : منذ عام 1992 و حتى اليوم لم تكن الانتخابات في اقليم كردستان حرّة أو نزيهة أو شفافة أو ذات مصداقيّة وأنّه شابها انتهاكات كثيرة, نعم ليومنا هذا لم تجري اتخابات حرة حتى تعرف الكتل والاحزاب حجمها الحقيقي , وان نضال و تاريخ ومواقف ورؤى الأحزاب هي تقرر حجم الاحزاب وليست الانتخابات التي جرت دون مراعاة مبدإ الحيادية والمعايير الأخلاقية.... نعرف جيدا باننا كحزب شيوعي كردستاني لدينا مقعد واحد في البرلمان , وان عدد اصواتنا محدودة , ولكن فضلنا ونفضل ان نكون مستقلين وليس تابعين لدول ولجهات تمولنا و تدعمنا بالمال والاصوات كاحزاب اخرى ......

س / كيف توصف الصراع الدائر بين الاحزاب والكتل في اقليم كردستان ؟

ج : خلال اربعين سنة من النضال والعمل السياسي المتواصل , وكشاهد ومراقب على الاحداث السياسية في تاريخنا المعاصر , تبين لي بشكل قاطع , بان اغلب الكوارث والنكبات والمصائب التي حلَّت بنا كشعب ,هي ناتجة عن خلافاتنا الداخلية وصراعاتنا وتناحرنا مع بعضنا البعض . إن الاختلافات في الرؤى السياسية وفي الاراء ليس فقط امر طبيعي وصحي بل ضروري ايضأ , وانها لاتعني الانقسام والابتعادعن العمل المشترك والتفاهم من اجل مصالح الشعب العليا .... في هذه الايام احس بان شبح الاختلاف وويلات السقوط في اتون التشردم والتفكك والتنافر يحوم فوق اقليم كردستان . يجب ان نفكر بالعقل والحكمة والمنطق ..., السياسة هي فن الممكن وليست تصريحات اعلامية نارية بين الكتل والاحزاب الكردستانية , وعليه نحن نرفض هذا الصراع المفتعل بين الاحزاب والكتل , لانه صراع حزبي مقيت ومن اجل المصالح الحزبية لااقل ولا اكثر .وان بعض المراهقين السياسيين واصحاب المصالح هم وراء ما نحن فيه اليوم ....

نحن تعاملنا ونتعامل بشعور عال من المسؤولية ونتفهم طبيعة الوضع وحساسية المرحلة التي تتطلب وحدة القوى السياسية في هذه المرحلة الحرجة والتي تشهد فيها القضية الكردستانية تعاطفا ودعما دوليا وخاصة فيما يخص مستقبل اقرار حق تقرير المصير، اضافة الى قضية مواجهة الارهاب.

س / علمنا بانكم تتعرضون يوميأ إلى مضايقات هاتفية و التهديد بالقتل , هل هذا صحيح ؟

ج / نعم ـ اتعرض الى مضايقات والتهديدات , ولكن لاابالي بها ....اقول واكرر وبصوت واضح وصريح , لا اخاف من التهديد ولا اهتم اطلاقأ بما يقال هنا وهناك عني ..... سابقى اخدم بلدي وشعبي حتى اخر لحظة من حياتي ولا أحد يستطيع حجب شمس الحقيقة عن ابناء شعبنا بالغربال .....

  كتب بتأريخ :  الجمعة 21-08-2015     عدد القراء :  1644       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced