إتق الله فيما تقوله يا شيخ
بقلم : د. صادق إطيمش
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اجرت قناة السومرية الفضائية لقاءً بتاريخ 19 آب 2015 مع الشيخ قيس الخزعلي امين عام منظمة عصائب اهل الحق، جرى فيه الحديث عن امور كثيرة كان نصيب الحراك الشعبي والمظاهرات الجماهيرية التي تنطلق في وطننا منذ نهاية تموز الماضي كبيراً فيها. هذه المظاهرات التي ستظل مستمرة حتى تتحقق مطالب الجماهير الغفيرة هذه في إصلاح الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية في وطننا، والتي ظلت تسير من سيئ إلى اسوأ منذ ان اوكل الإحتلال لأمريكي احزاب الإسلام السياسي والقوى القومية الشوفينية الموالية لها قيادة العملية السياسية في العراق بعد سقوط البعثفاشية المقيتة والحكم الدكتاتوري لحزبها المجرم، حيث انبثقت سياسة ضياع الهوية الوطنية وممارسة الإنتماءات الأخرى الطائفية والقومية الشوفينية والعشائرية والمناطقية.

لقد تطرق الشيخ الخزعلي في اجاباته عى اسئلة مُحاورِه لمواضيع كان ينبغي له ان يفكر قليللاً في ماهيتها قبل ان يورط نفسه في اجابات جاءت اما متناقضة مع بعضها البعض، او لا تشير إلى إلمام كاف لدى سماحته بما تحدث عنه.

النقطة الأولى التي تطرق لها الشيخ تتعلق بتصنيفه لمن يقف وراء هذه المظاهرات باعتباره يحمل نية سوء من خلال توظيف المطالبة بالإصلاحات التي عبر عنها سماحته بعبارة " كلمة حق يراد بها باطل".

تطرح هذه النقطة بمفردها اسئلة كثيرة على الشيخ بحاجة إلى توضيح اكثر حول ما يعنيه بان الواقفين خلف هذه المظاهرات بانهم من ذوي النيات السيئة. هل يعرفهم الشيخ ؟ ومن هم؟ منظمات ام احزاب ام اشخاص؟وإن كان يعلم حقاً مَن هؤلاء فإن الواجب الوطني يدعوه لأن يكشف عما يعلمه، خاصة إذا ما تعلقت نية السوء هذه بالوطن ومصالحه ومصالح اهله، وإلا فإن سكوته سيكون بمثابة مساعدة اهل السوء هؤلاء على تنفيذ ما يخططون له، وهذه جريمة بحق الوطن والشعب. وحتى لا نظلم الشيخ بانه سكت تماماً عمن يقف خلف هذه المظاهرات من اهل السوء هؤلاء، فإنه ذكر في سياق الحديث بانهم اصحاب الأصول الشيوعية الإلحادية، إلا انهم قليلون، كما بشرنا الشيخ بذلك. ولكن مع هذا يظل هذا التشخيص عاماً، عمومية ملاحقة الشيوعيين منذ ثمانين عاماً واتهامات اجهزة امن بهجت العطية واستخبارات ومخابرات الجرذ المقبور لهم ، وفتاوى قتل الشيوعيين باعتبارهم كفرة، وغير ذلك من الإتهامات التي عاشها ولا يزال يعيشها الشيوعيون العراقيون منذ تأسيس حزبهم عام 1934 وحتى يومنا هذا.

ولكن الأدهى من ذلك هو ما اكد عليه سماحة الشيخ الخزعلي بأن منظمته اشتركت في هذه المظاهرات الإحتجاجية. امر عجيب حقاً نرجو من سماحة الشيخ توضيحه للناس. كيف تساهمون في مظاهرات يقف خلفها سيئي النية من الشيوعين الملحدين؟ ألا تجدون تناقضاً في طرحكم هذا؟ خاصة إذا ما انتقلنا إلى الفقرة الأخرى من هذا اللقاء والتي يتطرق فيها الشيخ إلى ما سماه " خيوط العنكبوت " المرتبطة بالمخابرات الأجنبية التي تحركها (الدقيقة 4:37 من الللقاء) والتي تقف وراء اصحاب نوايا السوء هؤلاء. وليس هذا فقط، بل ان الشيخ يؤكد على وجود ادلة لديه حول ذلك. هنا تصبح المصيبة اعظم حينما تخرج القضية عن اطارها الوطني لترتبط بمخابرات اجنبية، لم يذكرها الشيخ طبعاً بالرغم من وجود الأدلة لديه. ومع ذلك يؤكد الشيخ على اشتراك منظمته في هذه المظاهرات التي يقف خلفها سيئي النية من الشيوعين الملحدين والتي تديرها خيوط العنكبوت المرتبطة بالمخابرات الأجنبية. ماذا تسمي هذا الإشتراك سماحة الشيخ؟ اليس هذا تناقضاً في الأفكار التي تطرحها على الملأ وعبر الهواء مباشرة؟

النقطة الأخرى التي تطرق لها سماحة الشيخ ليقع في تناقض آخر اكثر تعقيداً، هي ما تفضل به من ان غالبية المتظاهرين وبنسبة 90 بالمئة يحملون مطالب حقة( الدقيقة 5:50). جميل جداً، ولكن الا يثير في نفسك فزعاً، شيخنا الكريم، هذا الكم الهائل من المتظاهرين الذين تحركهم مخابرات اجنبية تتحرك كشبكة العنكبوت، كما تفضلت بوصفها، والأدهى من ذلك ان يقف وراء كل ذلك الشيوعيون الملحدون؟ إن كان الأمر كذلك فلا يسعنا هنا إلا ان نهنئ من استطاعوا إقناع هذا العدد الهائل من المتظاهرين بالإشتراك في هذه المظاهرات رغم حرارة الجو وانقطاع المواصلات ورغم كل الصعوبات النفسية والجسدية التي يتعرض لها هؤلاء المتظاهرون الأبطال.

في الدقيقة 11:28 من اللقاء يذكر سماحة الشيخ بانه ومنظمته كانوا اول مَن دعوا إلى التظاهر قبل ان تبدأ المظاهرات. إلا ان الظاهر بان هذه الدعوة لم تحظ بالتجاوب معها من قبل الجماهير الشعبية، إذ لم يتظاهر احد استناداً إلى هذه الدعوة، ولا احد يدري لماذا، كما لم يقل لنا سماحة الشيخ لماذا. ولكن ليس هذا هو المهم، بل المهم في هذا الأمر ان الشيخ يقول بعد ذلك بدقيقتين باننا دُعينا للمشاركة في المظاهرات فاشتركنا بها(د.13:31). وهنا يضع سماحة الشيخ نفسه في تناقض آخر حينما يشارك في مظاهرات وصف من يقف وراءها بسوء النية ومن تحركهم شبكة عنكبوتية من المخابرات الأجنبية(د.4:37)، والتي استجابت لها جماهير غفيرة سبق وان تجاهلت دعوة الشيخ ومنظمته إلى مثل هذه الإحتجاجات.

لقد تخلل الحديث محاولة الشيخ إيضاح بعض الأمور، إلا انه لم يكن موفقاً في محاولته هذه، كان اهمها تفسيره لمصطلح الإسلام السياسي وما تمخض عنه من نظام ولاية الفقيه الذي يؤيده التيار الذي ينتمي اليه ، إلا انه لا يدعو إلى قيام نظام مماثل لنظام ولاية الفقيه في العراق، بالرغم من مدحه لهذا النظام ومدحه للجمهورية الإسلامية في ايران حيث اعتبرها تمثل النظام الإسلامي الناجح(د.27:30). وإن هذه الجمهورية الإسلامية هي التي دعمت وموَّلت ما سماه بمقاومة الإحتلال الذي شاركت فيه منظمته منذ عام 2003 وحتى خروج الأمريكان(د.42:02) وان مصالح منظمته، نعم مصالح منظمته، اتفقت مع مصالح الجمهورية الإسلامية التي دعمته مالياً وعسكرياً. ولا ادري هل من المفيد طرح السؤال هنا: هل ان هذه المصالح كانت تلتقي مع مصالح الوطن ام لا؟ ننتظر الجواب من سماحة الشيخ شاكرين. إلا ان ابسط المطلعين على الامور السياسية يعلم ان المصالح المشتركة تتبلور من خلال علاقات الدول مع بعضها البعض. اما اذا تبلورت مصلحة مشتركة بين دولة اجنبية ومنظمة تعمل داخل الوطن، اي عصائب اهل الحق في العراق في هذه الحالة، فإن لهذا النوع من العمل المصلحي المشترك مصطلح آخر في مفهوم السياسة لا نعتقد بان سماحة الشيخ غير مطلع عليه. لا نريد التطرق إلى هذا الفاصل من الحديث باسهاب، إذ ان حديثاً كهذا ذو شجون ووجهات نظر لا تتفق وما ذهب إليه الشيخ، سواءً كان ذلك ما يتعلق بفهمه لمصطلح الإسلام السياسي او ما يتعلق بمدحه للنظام القائم في ايران وانحيازه له إلا انه لا يدعو إلى قيام نظام مثله في العراق، ولم يقل لنا الشيخ لماذا؟ إضافة إلى ذلك فإن المقاومة التي كان يمارسها الشيخ بتمويل ايراني تسببت ، وكما يعرف سماحته، بقتل العراقيين اكثر من الأمريكان. وكانت عصابات البعث المجرم وحلفاؤها من الإرهابيين الحاملين راية الإسلام ايضاً تدعي بانها تمثل المقاومة الشريفة التي لم يرها الشعب العراقي ولم يلمس مقاومتها الشريفة للإحتلال. فهل ان مقاومة الشيخ للإحتلال الأمريكي وقع ضمن نطاق هذه المقاومة، بالرغم من ان التيار الذي ينتمي اليه الشيخ شكَّل ولا زال يشكل جزءً من الحكومة التي جاء بها هذا الإحتلال لتتصدر العملية السياسية في وطننا.

ان فقرات هذا اللقاء الأخرى تتعلق بمواضيع طرحها سماحة الشيخ الخزعلي بشكل لا ينم عن خبرة او دراية كافية وهو الرجل الذي يقود منظمة سيادينية تسعى إلى التأثير على الساحة السياسية العراقية. ومن هذه المواضيع تعريف الشيخ للدولة المدنية التي وصفها بانها الدولة التي لا يحكمها العسكر(د.8:10). في الحقيقة لم اسمع هذا التعريف من اي قائد سياسي من قبل. إذ ان العاملين في الحقل السياسي ينطلقون من مفاهيم اخرى للدولة المدنية والتي ترتكز على مقومات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية علمية تعطي لهذه الدولة مواصفات الدولة المدنية. اما ان يصف الشيخ الدولة المدنية بهذا الوصف فإن ذلك يعني بان الدولة التي يقودها آل سعود هي دولة مدنية، والدولة التي تتحكم فيها الأحزاب الحاكمة في العراق الآن، الإسلامية منها وغير الإسلامية، هي دولة مدنية. فلماذا يضج الضجيج الآن في العراق للمطالبة بالدولة المدنية إن كانت هذه الأحزاب، وهي غير عسكرية، تقود العملية السياسية في وطننا؟ لا يا سماحة الشيخ ما هكذا تورد الإبل في السياسة. كل ما نرجوه منك هو ان تراجع معلوماتك هذه حول ماهية الدولة المدنية ومقوماتها ومستلزمات وجودها، والتزود بالعلم والمعرفة ليس عيباً، بل بالعكس.

اما الموضوع الآخر الذي تناوله الشيخ بشكل واضح بعد ان مرَّ عليه مروراً عابراً قبل ذلك، فهو ما قاله سماحته حول العلمانية(د. 20:50) وحتى الدقيقة (21:08) كونها تعني فصل الدين كاملاً عن السياسة وإنها إساءة إلى الإسلام، مضيفاً، قبل ذلك بقليل، انه لا مجال لعلمنة العراق لأسباب كثيرة لم يتطرق لها سماحته. وإن مَن يدعون للدولة المدنية فتلك كلمة تكمن وراءها علمنة الدولة(د.8:10 وما بعدها). وهنا نقول لك، سماحة الشيخ، بانك اخطأت الهدف مرة اخرى.

اما ما يتعلق بتعريفك للعلمانية على انها الفصل الكامل للدين عن السياسة، فإن مثل هذا التعريف يجري دوماً على لسان اي انسان قد تكون له بعض الإهتمامات السياسية إلا انه لا يرغب في الغور في هذا البحر المتلاطم الأمواج. اما ان يأتي هذا التعريف على لسان قائد سياسي لمنظمة لا تعني بشؤون الدين فقط، بل وبالسياسة ايضاً، اي منظمة سيادينية، فهذا امر قد يصعب على سامعيك استيعابه. العلمانية ،شيخنا الكريم، لا علاقة لها بالدين إلا بالقدر الذي تُلزِم فيه الدولة للحفاظ عليه كأي ممارسة اجتماعية يمارسها مواطنو هذه الدولة. لذلك فهي لا ترتبط بنظام اقتصادي معين، إذ هناك الرأسمالي العلماني إلى جانب الإشتراكي او اللبرالي العلماني. كما انها لا علاقة لها بأي دين إذ ترى هناك العلمانيين من مختلف الأديان السماوية منها وغير السماوية إلى جانب الملحدين واللادينين واللاأدريين. والعلمانية ليست مرتبطة باي مفهوم سياسي معين إذ ان بعض من حكموا بلدانهم حكماً دكتاتورياً كانوا يحملون النزعة العلمانية، إلى جانب الديمقراطيين في توجهاتهم السياسية. العلمانية، يا سيدي ليست شعاراً يُرفع ضد هذا او مع ذاك، بل هي توجه علمي تاريخي مرتبط بجملة من المواقف والقوى الإجتماعية والفكرية وكل النظريات وقوانين الدولة التي تتعامل مع التاريخ والعلوم وتتوافق مع الحداثة والترقي ومع التحولات الإجتماعية على الصعيد العالمي. والعلمانية ايضاً ليست بصيغة واحدة او منطوق واحد، بل هي موقع تاريخي يحاول الإنسان الذي يتبناه ان يتخذ منه منطلقاً للتعامل مع واقعه وتسيير هذا الواقع نحو مستقبل ديمقراطي مرتبط بالحداثة وما يتبلور عنها من علوم ومعارف ترفع من شأن الإنسان وتلبي كل حاجاته، بما في ذلك حاجاته الروحية. وبما ان العلمانية هي فكرة لم تنبع من ارض الإسلام، لذلك فهي لا علاقة لها بالإسلام البتة لا تاريخياً ولا فكرياً، فكيف تجعلونها تعادي ديناً لا علاقة لها به تماماً. ولو طرح المسيحيون مثلاً هذا التصور على ان العلمانية ضد المسيحية لكان الأمر ذو بعد آخر، حيث ان العلمانية نشأت اول ما نشأت في كنف المجتمعات المسيحية والتي انخرط فيها كثير من رجال الدين ايضاً. وهنا نأتي إلى الشق الآخر من هذا الموضوع الذي تفضلت بذكره والمتعلق بتوجه العلمانية لفصل الدين عن السياسة. العلمانية تعمل على فصل الدين عن الدولة، وليس عن السياسة. وذلك يعني ان الدولة لا دين لها، وهذا لا يعني بان مجتمع هذه الدولة، اي مواطنوها، هم لا دين لهم ايضاً، بل العكس هو الصحيح تماماً. إن ذلك يعني ان الدولة كمنظومة اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية عامة لا يمكنها ان تتبنى رسمياً دين جزء من مواطنيها، مهما كان حجم هذا الجزء كبيراً ومهما كبرت المساحة التي يسكنها هذا الجزء من ارض هذه الدولة. وهذا ما تُعبر عنه العلمانية بمصطلح " انسنة الديمقراطية " التي تحتم على الدولة ان تضمن حقوق المواطن بغض النظر عن العدد او الدين او القومية او اي انتماء آخر غير الإنتماء الوطني. وذلك يعني ايضاً ان الدولة مسؤولة عن حماية ورعاية المؤسسات الدينية، كل المؤسسات الدينية، وممارسة اتباعها لطقوسهم كحقوق تنص عليها قوانين الدولة العلمانية. كما ان ذلك يعني ان رجل الدين الذي يرغب العمل في المجال السياسي له كل الحق ان يمارس العمل في هذا المجال كرجل سياسة وليس كرجل دين، وهنا نستطيع القول بان العلمانية في هذا المجال ايضاً تعمل على حماية الدين من الخلط بين ثوابت الدين ومتغيرات او تقلبات السياسة اليومية في الحالة التي يعمل فيها رجل الدين كرجل سياسة. لذلك نرى ان كثيراً من رجال الدين الذين انخرطوا في العمل السياسي، في المانيا مثلاً، والذين كانوا قساوسة او يمثلون الكنيسة، اصبحوا اليوم رجال سياسة يعرفهم المجتمع بصيغتهم الجديدة هذه. والمثل الأكثر وضوحاً على ذلك يتجلى في بريطانيا حيث ان الدين الرسمي ( الكنيسة الأنكليكانية ) يترأسه ملك او ملكة بريطانيا. إلا انه لا هذا الرئيس الديني للدولة ولا دينه يتدخلان في القرارات السياسية التي تتخذها مؤسسات الدولة ، وإن وجوده على رأس الدولة ليس وجوداً دينياً، فهذه الدولة لا علاقة لها بالدين بالرغم من ان المؤسسة الدينية تشكل جزءً من المنظومة السياسية للبلد.

الحديث في هذا الموضوع كثير ومتشعب، شيخنا الفاضل، وقد جنيت كثيراً على العلمانية ومفهومها العلمي حينما اختزلتها بتعريفك لها اعلاه. ارجو ان يتسع لي الوقت لتناول هذا الموضوع بشكل تفصيلي اكثر قد نستفيد منه جميعاً.

كما ارجو من سماحة الشيخ الفاضل وصحبه الأخيار الذين يرغبون ابداء وجهات نظرهم في امور كهذه ان يطلعوا على المصادر الاخرى التي تبحث في مثل هذه المواضيع وليس الإعتماد على مصادرهم فقط، كي يستطيعوا من خلال ذلك التقرب من المنهج العلمي الحيادي للبحث. كما نرجو منهم ايضاً ان يتركوا حقدهم جانباً على العلمانية او الديمقراطية قبل الخوض في الحديث عنها، خاصة إذا ما تم هذا الحديث عبر وسائل الإعلام المباشرة. وكل ما نريده لوطننا هنا ان يمتثل الجميع لمقولة: تعالوا إلى كلمة سواء.

  كتب بتأريخ :  الخميس 27-08-2015     عدد القراء :  2115       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced