مستشار (صدام حسين) يعيش حياة مفعمة بالرفاهية والترف فى إقليم كردستان ؟
بقلم : شه مال عادل سليم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بعد ان اجتمع مجلس القضاء الاعلى في اقليم كردستان قبل سنوات مع ذوي المؤنفلين ومنظمات مدنية مختصة بجرائم الابادة الجماعية, قرر باعتقال مستشاري افواج ماكانت تسمى بـ " افواج الدفاع الوطني " وامراء المفارز الخاصة ـ الجحوش ـ الصداميين الاكراد" ممن تلطخت اياديهم بدماء الابرياء ,و شاركوا الى جانب القوات الصدامية في تنفيذ عمليات الانفال الاكثر من سيئة الصيت ضد المدنيين العزل في عام 1988 والتي راح ضحيتها الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء ....

ومن الجدير بالذكر ان اوامر الاعتقال جرى تعميمها على الجهات التنفيذية , كما تضمن ايضا بالكشف عن اسباب تاخير تنفيذ اوامر المحكمة الجنائية العراقية العليا بحق الذين ورد اسمائهم في ملف الانفال , لتورطهم في سلخ و ابادة الناس جماعياً في الانفال الاكثر من سيئة الصيت ......

ولكن ليس فقط ان قرار مجلس القضاء الاعلى في الاقليم ولا قرار المحكمة الجنائية العراقية لم يطبق بحق مستشاري وامراء السريا وامراء المفارز الخاصة الذين كانوا صداميين اكثر من صدام , بل لايزال بعضهم ينعمون في قصورهم وقلاعهم بالنعيم ويتعمون بالحياة الرغيدة في ظل حكومة الإقليم ويعيشون كالملوك والسلاطين والامراء وحتى لم يشملهم قرارات التقشف وخفظ او قطع الرواتب طبعأ لانهم ( جحوش ومرتزقة ) .....!!

الكل يعرف بان قطعان الجحوش ومستشاري الافواج وامراء المفارز الخاصة ممن تلطخت اياديهم بدماء الشعب كانوا وما يزالون جزءاً لا يتجزّأ عن كبار ازلام النظام البائد من حاملي الانواط والاوسمة والنياشين الصدامية لمواقفهم الاجرامية تجاه ارضهم وشعبهم وتراثهم، مجسدين شرور النظام البائد وسمومه واجرامه بحق الانسانية وبحق الشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردستاني بشكل خاص .

ومن بين هؤلاء المطلوبين للعدالة ـ المتهم ( جلال كويخا رفيق لك ـ حامل نوط الشجاعة ـ لارتكابه جرائم بحق شعبه ووطنه في عام الانفال ) وهو مستشار فوج ( 311 ) الصدامية, يعيش الان في (مدينة اربيل )وفي ارقى محلاتها ( محلة ازادي ) وفي قصره الفخم المكون من العديد من الحجرات والطوابق المفروشه بالاثاث الفاخر الغالى الثمن ولاينقصه شيء اطلاقأ , فهو لايزال يحمل مسدسه الذي اهداه اياه رئيسه المعدوم ويرتدي ارقى الملابس هو واطفاله, ويقود أرقى السيارات وافخمها ويملك المال الكافي, وله رجالاته وحماياته او بالاحرى ( جحوشه الشجعان ـ من النشامة وابطال الانفال من ذوي الشوارب الكثة) الذين يحمونه بدون خوف من المحاسبة والمحاكمة ....( لدية وثائق وصور تثبت ذالك ) ...

وهنا اسأل كل من يهمه الامر : الى متى يبقى هؤلاء الحثالة في مواقع مهمة وحساسة ( حزبية وحكومية ) في الإقليم؟ و الى متى تغلق الابواب على مطاليب الضحايا ؟ الى متى يتم التسترعلى تلك الرموزالبعثية التي ساهمت في جرائم القتل والابادة الجماعية ؟ ولماذا ؟ ولمصلحة من ؟ متى ترفع الحصانة عن هؤلاء المطلوبين للعدالة ؟ الى متى تستمر معاناة عوائل ضحايا المؤنفلين الذين افنوا اجمل سنوات حياتهم في الانتظار وهم يرون ( النشامة والجحوش وامراء مفارز الامن والاستخبارات من كبار ازلام صدام وعملائه )الذين انفلوا احبائهم , فلذات اكبادهم وهم في مناصب مرموقة يصولون ويجولون بسياراتهم الفخمة في الإقليم ويعيشون حياة مفعمة بالرفاهية والترف ، بينما تعيش عوائل البيشمركة والضحايا والشهداء في الإنتظار والترقب و الحزن والفقروالتهميش والعوز .. الى متى يبقى الجلاد حرا طليقا في اقليم كردستان ...الى متى ؟

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 02-03-2016     عدد القراء :  1980       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced