يعد اﻻول من ايار هو يوم النضال والكفاح للطبقة العاملة حيث يعتبر هذا اليوم هو العيد الذي تتجسد فيه الروح الثورية للطبقة العاملة وكانت للمرأة العاملة حصة في هذه الروح الثورية والنضال الطويل ضد اﻻستغﻻل .ساهمت المرأة العراقية بشكل فعال في انجاح خطط التنمية والتطوير اﻻقتصادي بقطعها شوطا في طريق التحرر من التقاليد واﻻعراف اﻻجتماعية الموروثة للمشاركة في الحياة العاملة .وكانت نتيجة نضال المرأة الطويل على الصعيد العالمي هو حصولها على بعض من حقوقها من خﻻل تفعيل قوانين دولية تخص المرأة كالمساوة مع الرجل بالحقوق ونتيجة لذلك في عام 1986 اصدرت الحكومة العراقية قانونا يضمن حقوق المساواة بين الرجل والمرأة يتوافق مع روح اﻻتفاقيات الدولية التي اصدرتها منظمة العمل الدولية لتحقيق فرص العمل والتعليم والتدريب والمواقع اﻻدارية والسياسية واتخاذ القرارات المهمة .
ولكن ونحن اﻻن في عام 2016 وﻻزالت هناك اشكاليات عدة تعاني منها المرأة العراقية وهي :
1-النساء العامﻻت في الزراعة ﻻزالت حقوقهن غير مكفولة حيث ان عملهن مجاني وغير مشمول بحماية قانون العمل والضمان اﻻجتماعي وهذا يعد حرمان من الحماية القانونية واﻻجتماعية للمرأة التي تمنح للقطاع الخاص .
2- العامﻻت في القطاع الخاص هن غير مشموﻻت بالضمان اﻻجتماعي والتأمين اما بسبب عملهن في معامل غير مجازة قانونيا او بسبب عدم تسجيل جميع العاملين وعدم وجود رقابة دقيقة من قبل الدولة لالزام ارباب العمل بدفع التأمينات .
3-الهيكلية اﻻدارية في المؤسسات العامة والخاصة والقطاع المختلط فيها تميز واضح ضد النساء بالرغم من عملهن في قطاعات كبيرة وتشكيلهن نسبة اﻻغلبية .
4-المشاركة السياسية الضئيلة جدا في مواقع صنع القرار رغم نسبة الكوتا 25%من مقاعد البرلمان هي مخصصة للنساء ما يحد من التقدم في المطالبة بحقوق المرأة وتشريع القوانين الخاصة بها .
تكمن المشكلة اﻻساسية بالنسبة للنساء العامﻻت في عدم تفعيل القوانين واﻻليات التنفيذية القائمة على تطبيقها من اجل ضمان حصول المرأة على حقوقها .وهذا بسبب عدم جدية الحكومة في وضع سياسات تنفيذية لتطبيق القوانين . كما ان عدم وعي النساء انفسهن بحقوقهن وطرق الوصول لها باﻻضافة الى العادات والتقاليد التي تضع النساء في مرتبة اقل وخوف النساء العامﻻت من الجزاء الذي يترتب على المطالبة بحقوقهن كلها اسباب ادت الى حرمان المرأة العاملة من حقها في قانون العمل الذي اقرته منظمة العمل الدولية لعام 1981 وهي مساوة المرأة بالرجل في حقوق العمل .باﻻضافة الى ذلك فان ثقافة المجتمع ساهمت بشكل سلبي في تردي اوضاع المرأة العاملة عن طريق حرمانها من فرص العمل وانتهاك حقوقها والتهميش المتعمد من جميع مراكز القرار .