تفجير الكرادة والعزف على وتر المليشيات الطائفية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ماهي الاسباب والدوافع في محاولات , طمطمة واخفاء الحقائق التفجير الدموي في الكرادة , والخوف من كشفها الى الشعب ؟ لابد وان هناك مؤشرات جدية تدين الاقطاب السياسية في الحكم . وهناك دوافع في طمطمة التفجير الدموي , حتى لا تتكشف عورة الاحزاب الاسلامية الحاكمة , لابد وان هناك شركاء من البيت الشيعي , ساهم في الجريمة الكبرى في الكرادة , وان هناك جهات متنفذة تاجرت بالدماء البر يئة , وهي الآن تذرف دموع التماسيح , وتعلن بكل وقاحة وصلافة , في خطاباتها الرنانة والنارية والصاعقة , بأنها ستزلزل الارض تحت اقدام المجرمين الوحوش , بهدف تغطية على تورطها في الحادث الاجرامي المروع , الذي طال ارواح المواطنين الابرياء , وبلغ عددهم الكثر من 600 مواطن بين قتيل وجريح , لابد من هناك دوافع سياسية , سهلت اجرام تنظيم داعش الارهابي , لحساباتها وتقديراتها التي تصب في كسب السياسي والنفوذ والمناصب والمال . لذلك يحاولون بكل جهد اسكات العبادي الضعيف , من ان يكشف الحقائق التي مازالت ضائعة , وسط صعيق وصراخ الاقطاب الطائفية , التي تصدرت المسرح السياسي , في استثمار التفجير الدموي المروع لصالحها , بأن تكون هي سيدة الموقف السياسي والامني , لذلك يحاولون تأخير تشكيل لجنة تحقيقية جدية نزيهة , التي تكشف النقاب عن الجريمة الوحشية الكبرى في الكرادة , انهم يريدون تشكيل لجنة تحقيقية هزيلة , لا يمكن ان تعلن النتائج الحقيقية , مثل عشرات لجان التحقيق , انتهت نتائجها الى سلة المهملات . اين نتائج لجان التحقيقية عن فضائح الفساد الكبرى ؟ اين نتائج لجان التحقيقية عن جرائم الارهاب الدموي , الذي طال عشرات الالاف من المواطنين الابرياء ؟ . ان العبادي وحكومته عاجزة ومشلولة ( ما بيه خير ) لانها مقيدة باصفاد احزاب المحاصصة الفرهودية . ولا يمكن للشعب والرأي العام ان يعرف حقيقة تفجير الكرادة , من هو المسؤول والمشارك والمساهم في الجريمة البشعة . من هو المقصر والمتقاعس والمرتشي , الذي ساهم في تسهيل وصول السيارة المفخفخة من محافظة ديالى الى الكرادة , بسهولة ويسر رغم المسافة الطويلة , ومرت من عشرات نقاط السيطرة والتفتيش , ان تأخير في اعلان تشكيل لجنة تحقيقية جدية , حقيقته الضغوط الهائلة على العبادي , بأن يماطل ويكسب الوقت , حتى تهدأ عاصفة الهيجان الشعبي الساخط على العبادي واحزاب المحاصصة الفرهودية , لذلك تتطلب الحاجة القصوى الى تشديد الضغط الشعبي الواسع , بالمطالبة بأجراء تحقيق دولي , عن التفجير الدموي المرعب في الكرادة , بكل تأكيد احزاب المحاصصة الفرهودية سترفض قطعاً , لانها تتيقن القبول بلجنة دولية تحقيقية , يعني اقتراب النار الى بيتها الفاسد الذي يعج بعتاوي الفساد والمرتشين . ولكن بارادة الشعب واصراره في رفع عنان الحملة الشعبية ,بالمطالبة بلجنة دولية , تشارك في كشف الحقائق التي مازالت غامضة . لان الكثير من الاخبار والمعلومات والشائعات , تروج يومياً في وسائل الاعلام , وتلعب فعلها السلبي في الشارع , وتثير القلق والخوف لدى المواطنين , بأنها تشعرهم بأن حياتهم في خطر حقيقي , وهي تخلق حالة من الاضطراب والفوضى والبلبة . ان على العبادي ان ينهي هذه الحالة الشاذة الخطيرة , وان يضع ضميره وذمته امام الله , وامام الدماء الطاهرة , التي سفكت في الحادث المروع , الذي يشبه بافران الموت النازية , وان لا يلعب في مصير المواطن , وان الاجهزة الامنية المرتشية خذلت المواطن في حمايته , لذلك لابد من كشف الحقائق ومصارحة الشعب بالحقيقة , وتقديم المتورطين والمقصرين الى المحاكمة والعقاب , وخاصة تكاثرت ترويج مختلف الاخبار القلقة والخطيرة , منها بأن هناك اكثر من شريك ومساهم داخل الاجهزة الامنية , او من الاقطاب السياسية , بأنهم قدم خدماتهم التسهيلية , الى السيارة المفخفخة , مقابل عملة مالية قدرها مليون ونصف مليون دولار , لذلك قاموا بتعطيل كاميرات المراقبة على طول خط مرور السيارة المفخفخة حتى تصل الى هدفها المرسوم في مكان التفجير في الكرادة . وما اعلنت عنه , اللجنة الامنية النيابية ,, بأن السيارة المفخفخة تم توقيفها في احدى نقاط السيطرة والتفتيش . واجراء عليها التفتيش اللازم , وبمشاركة كلب بوليسي , وتم فحصها لمدة 7 دقائق , ثم اطلق سراحها , بحجة لم يعثر على اي شيء مشبوه . لا شك ان بعض الاقطاب السياسيين يلعبون بالنار لحرق كل شيء في العراق , في محاولة منهم في اقناع العبادي , ان يسلم قيادة الوضع الامني والشارع , الى المليشيات الشيعية الطائفية وعددها يتجاوز 40 مليشيا طائفية , بحجة الانهيار الامني , ولا يمكن ضبطه إلا بواسطة المليشات المسلحة الطائفية . ان تسليم الوضع الامني الى المليشيات الطائفية , يعني اندلاع شرارة الحرب الاهلية الطائفية , وستكون نهاية تحطيم العراق , ولتجنب هذا المأزق الخطير , يجب ابعاد وزارة الداخلية والدفاع من الحصص الطائفية والحزبية , واختيار عناصر كفوءة ونزيهة , وتطهير الاجهزة الامنية من الفاسدين والمرتشين والمقصرين , واحالتهم الى المحاسبة والعقاب الشديد , ان العراق في وضع خطير , يتطلب الحفاظ على ارواح المواطنين بمسؤولية وضمير حي

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 13-07-2016     عدد القراء :  3351       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced