القضاء العراقي يبيع صكوك البراءة للفاسدين
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اعلن القضاء العراقي اتخاذ قرار سريع وعاجل اسرع من الضوء , في غلق ملف التهم بالفساد بحق رئيس البرلمان ( سليم الجبوري ) وبراءته من كل التهم التي جاءت في جلسة الاستجواب البرلمانية , لوزير الدفاع ( خالد العبيدي ) . قرار البراءة وغلق ملف الفساد , لم يستغرق سوى ساعة واحدة , كأنها دردشة بين الاصدقاء على فنجان القهوة , بعد رفع الحصانة البرلمانية بطلب منه . رغم ان التهم بالفساد والاحتيال والابتزاز , خطيرة جداً تمس مصير العراق والمؤسسة البرلمانية , التي باتت وكالة تجارية رابحة يلعب بها الفاسدين ( شاطي باطي ) لانهم أمنوا غفوة الشعب المصاب بمخدر التنويم المغناطيس الطائفي . وقرار القضاء العراقي , ليس فيه العجب والغرابة . لانه ايضاً غارق الى قمة رأسه بالفساد , ويبيع صكوك البراءة , لمن يدفع من المتهمين الفاسدين والمجرمين , مهما كانت التهم والجرائم بحقهم , حتى لو احرقوا العراق , او دمروه حجراً على حجر , اذا عرفنا ان سجل تاريخ رئيس القضاء العراقي ( مدحت المحمود ) ملطخ بالسواد والاجرام . فهو صاحب مشورة قطع الاذان في عهد سيده المقبور , وهذا قرار البراءة لم يأتي من الفراغ , وانما جاء حصيلة اتفاق بين رؤوساء الكتل والاحزاب البرلمانية , بأسقاط كل التهم وبراءة رئيس البرلمان ( سليم الجبوري ) , من اجل سلامة نظام المحاصصة الطائفية , من عوادي الزمن , وصيانة الفاسدين من احتمالات العواقب الوخيمة . ويترتب على هذا القرار القضائي , تطورات لاحقة بحق وزير الدفاع , لانه اصبح شخص غير مرغوب به , يحمل الكارت الاحمر , ليس الاكتفاء بتنحيته من حقيبة وزارة الدفاع فقط , وانما يجب اتخاذ بحقه العقاب الصارم والقاسي والرادع , ليكون عبرة ودرس , لكل من يتطاول على قامة الفاسدين , ويكشف ملفات فضائحهم بالابتزاز والاحتيال بنهب وسرقة اموال الشعب , ولكل من يحاول ان يعترض او يقفز على نظام المحاصصة الطائفية الفاسد , الذي يمثل اتحاد الفاسدين في الضراء والسراء , لذلك جاء التهديد بالقتل والاغتيال , في البيان الرسمي لحزب الاسلامي العراقي , الذي هدد صراحة بقتل وزير الدفاع , لانه تطاول على ابنهم البار والشرعي ( سليم الجبوري ) ولم يمض سوى يومين . حتى تعرض وزير الدفاع الى العملية الاغتيال الفاشلة , اثناء تفقده , القطعات العسكرية في نينوى , واعلان تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن عملية الاغتيال الفاشلة , هذا يدل على وجود تناغم وتنسيق وتحالف رصين , بين تنظيم داعش الارهابي , وواجهته القوى السياسية التي تشترك في الحكومة والبرلمان , لا شك ان جلسة الاستجواب البرلمانية لوزير الدفاع ,, احدثت هزة عنيفة في البرلمان والشارع , لا يمكن السكوت عنها , لانها كشفت عن اهوال وحجم الفساد وطرقه الشيطانية , في الاحتيال والابتزاز , واستمراريتهم في عمليات النهب والسرقة والاحتيال , بكل هوس وعنجهية وغطرسة مجنونة , ولا رادع يردعهم . رغم الازمة المالية الخانقة , التي يمر بها العراق , بسياسة التقشف المفروضة فقط على المواطن الفقير , والموظفين الصغار . ان كشف ملفات الفساد لرئيس البرلمان وبعض اعضاء البرلمان , الذين جاءت اسماءهم في جلسة الاستجواب , يعني بكل بساطة , بأن البرلمان فقد شرعيته ومكانته التشريعية وهيبته امام المواطن , وان وجوده يعني الحماية والحصانة للفاسدين , في استمرارهم بكل صلافة وغطرسة واستفزاز في الضحك على ذقون الشعب , وفي عمليات النهب والسرقة بطرق غير شرعية . لذلك تستوجب الحالة الملحة , الى الدعوة الى تقديم موعد الانتخابات البرلمانية , يعني الدعوة الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة , ولكن ليس برعاية تشكيلة المفوضية العليا للانتخابات الحالية , التي اثبتت فشلها في تولي مسؤوليتها بكل شرف ونزاهة , في تأمين الانتخابات بشكل ديموقراطي نزيه , فقد انحازت بشكل صارخ ومرفوض , ووقفت الى جانب قائمة حزب الدعوة , وسمحت له بالخرق والتجاوز , حتى التلاعب في نتائج النهائية للانتخابات لصالحه , لذلك تستدعي الحاجة القصوى , الى انتخاب تشكيلة للمفوضية العليا للانتخابات لاعضاء جدد , تتوسم بهم المسؤولية والنزاهة والحيادية , حتى تضمن اجراء انتخابات بشكل نزيه وديموقراطي من المنافسة العادلة والشريفة . . وفي كل الاحوال ان العراق مقبل على تطورات لاحقة , في مستنقع الفساد والفاسدين , وهذه مهمة الشعب , وليس الاحزاب الفاسدة ( الشيعية والسنية ) لابد ان يستثمر ويستغل هذه الهزة العنيفة في جبهة الفاسدين , اذا اراد ان ينقذ العراق من نفق الفاسدين , ان يعيش بكرامة وامان , اما غير ذلك ان يترك الامر الى الفاسدين ان يعبثوا به وبالعراق , عند ذلك يستحق ان يعيش بين الحفر , في ذل ومهانة , ان التاريخ لا يرحم الشعوب البليدة والغبية والساذجة , والذي يعشعش فيها الجهل والخرافات والطائفية , وسماسرة الدين المنافقين

ملاحظة : من التعليات الكثيرة التي غطت مواقع التواصل الاجتماعي , هذا التعليق

- أنيشتاين يسأل :

من الاسرع . . الضوء أم الصوت أم براءة سليم الجبوري ؟؟؟؟؟؟

  كتب بتأريخ :  الخميس 11-08-2016     عدد القراء :  2478       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced