وصلتني رسالة من أحد قراء المسامير تعقيباً على (جريمة) قاضي السماوة بإصدار قرار الحكم بالحبس على الطفل ( مصطفى وجدان ) لمدة سنة واحدة لقيامه بسرقة 4 باكيتات كلينكس . هذه الرسالة تحمل معانٍ كثيرة ربما يستطيع القضاء العراقي تفسيرها لقرائنا الاعزاء:
في يوم من ايام الماضي غير البعيد وقف رجل عجوز امام احد القضاة في احدى المدن الكندية متهما بسرقة رغيف خبز من احد مخازن السوبرماركت. اعترف الرجل بفعلته من دون ان ينكرها مبررا ذلك بالقول:
• كنت اشعر بألم الجوع .. لم اتحمله فاضطررت لسرقة الرغيف..
قال القاضي:
• نظراً لاعترافك بهذه الجريمة وثبوتها عليك بكل الأدلة المتوفرة فقد قررت المحكمة وفق القانون تغريمك 10 دولارات تدفع فوراً..
قال الرجل العجوز:
• لكنني لا املك 10 دولارات يا سيدي القاضي.. لو كنت املك بضعة سنتات لما سرقت الرغيف..
قال القاضي:
• اعرف انك لا تملك الدولارات لذلك سأقوم بدفعها من جيبي.
صمت جميع الحاضرين في المحكمة بتلك اللحظة. شاهدوا القاضي يخرج 10 دولارات من جيبه سلمها مع قرار الحكم الى المحاسب وطلب ادخالها الى الخزينة.
نهض القاضي من مكانه ليوجه كلامه الى الحاضرين بالقول:
• قررت المحكمة تغريم كل واحد منكم مبلغ 10 دولارات لأنكم مواطنون تعيشون ببلد يضطر فيه هذا الرجل الى سرقة رغيف خبز.
دفع كل واحد من الحاضرين مبلغ 10 دولارات وهم مسرورين فصار المبلغ الكلي 460 دولارا سلمت الى الرجل العجوز بقرار من القاضي.
انتهت المحاكمة واجراءاتها كلها خلال ساعة واحدة..
مسامير جاسم المطير 2181 الفرق بين قاضي ملحد في كندا وقاضي مسلم بالسماوة..!
