في السابق كنا نتسلى ونتعلم بالمدرسة الابتدائية من قصة سفينة نوح ومعانيها، لكن منذ ان وقفت السفينة على قمة جبل آرارات ظهر الكومبيوتر والموبايل والتلفزيون الفضائي. صرنا نسمع قصصا اخرى، الكترونية و غير الكترونية..
من القصص الجديدة (لعبة بوكيمون).. اصبحت هذه اللعبة ظاهرة في عالم التطبيقات الالكترونية وفي عالم الهواتف الذكية منذ ان اطلقها منتجوها اليابانيون..! لكن الملاحظ ان هذه اللعبة بدأت تحتضر إذ صار ملايين الناس يستخدمون ألعاب (سليم مون) نسبة الى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري..! صار البرلمان العراقي ليس برلمانا رأسمالياً وليس اشتراكياً وليس وجودياً وليس صوماليا وليس مستقبلياً ولا سلفياً ، بل برلماناً بوكيمونياً تهريجياً..!
لعبة بوكيمون هادئة وصامتة ورقيقة، نرى كل فرد فيها منقطعاً عن العالم ،كله، متفرغا الى متابعة بوكيمون فقط . لكن لعبة (سليم مون) بالبرلمان العراقي افقدت النواب والنائبات هدوءهم وذكاءهم حيث نرى النائب علي العلاق يصرخ..!
النائبة عالية نصيف تعيّط..!
النائب عباس البياتي لا يجلس على كرسي ، يصول ويجول بكل ممراته..!
فائق الشيخ علي كثير التمشي بين ممرات الكراسي ..!
نرى ونسمع هيثم الجبوري صاعقاً بكلامه..!
اما النائبة حنان الفتلاوي فأنها تبحث بصوت عال عن الفاسدين خارج مجلس النواب..!
النائب عبد الرحمن اللويزي يوصل صوته الى باب الطوب بالموصل..!
النائب محمد الطائي غائب عن البرلمان منشغلا بالعياط عن اقليم البصرة بقصد زيادة انتاج حنّاء الفاو..!
مجلس النواب لا هدوء فيه ولا اصغاء ولا يقين ، صار مثل سوق هرج ومرج وخرج وحرج وكرج وعرج وسرج وغنج من دون أي فرج..!
بدأت نهاية أسطورة البوكيمون .. سوف لن تدوم طويلاً ، عالمياً ومحلياً، لأن (الصراخ الجنوني) في مجلس النواب العراقي البوكيموني برئاسة (سليم موني) وتنفيذ اللاعبين الاخرين من البوكيمونيين سيظلون خالدين ابد الدهر طالما ظل البرلمان بديلا ناجحا عن المسرح الكوميدياني العراقي المتوقف عن العمل في ظل الازمة المالية العراقية ..
الشيء المؤكد ان النواب العراقيين سيفشلون في البحث عن زوجة نوح بسفينة نوح.. ربما يجدون المغنية الهادئة نانسي عجرم على رأس السفينة فيقتدون بها..!
مسامير جاسم المطير 2184 يبحثون عن زوجة نوح فيجدون نانسي عجرم..!
