الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تستعد احزاب السلطة وكتلها النيابية للانتخابات القادمة وهي (مدججة) باكداس الملفات المتراكمة منذ الانتخابات الاولى، بعد فشلها في تنفيذ برامجها الانتخابية، نتيجة انشغالها ببرامجها الخاصة التي اتاحت لها نفوذ المال والسلطة، لتعيد نفس البرامج (مع اضافات فرضتها الاحداث) في جولة جديدة من الدجل السياسي الذي تضحك به على ذقون الناخبين .

لقد تحولت الانتخابات في العراق الى ممارسة (اجرائية) يفرضها الدستوركل أربعة اعوام، بعد اتفاق قادة الكتل على قانون انتخابي يوفر لهم الحفاظ على نسب تمثيلهم في البرلمان دون تغيير مؤثر، على الرغم من الانقسامات والانشقاقات التي ثبت انها شكلية بدليل عدم احداثها اي حراك سياسي لصالح الشعب طوال السنوات الماضية ، ناهيك عن اساليب التزوير وشراء الذمم والاصوات من قبل جميع الكتل الفائزة دون استثناء.

حصيلة الاداء السياسي لاحزاب السلطة هوالفشل الذريع على كل المستويات، فقد تحول العراق الى ميدان مفتوح للارهاب بكل اشكاله، خاصة بعد احتلال عصابات داعش للمدن العراقية وتداعياته التدميرية المستمرة في القتل والتهجير والسبي وكل الافعال غيرالاخلاقية التي لاتمت للانسانية بصلة، وهو نتاج طبيعي للفساد المستشري في كل مرافق الدولة القائمة على المحاصصة الطائفية التي اعتمدها الفائزون في الانتخابات منذ سقوط الدكتاتورية .

لاشك بان هذه الكتل والاحزاب ستعتمد على نفس (وجوه) الصفوف الاولى في قوائمها الانتخابية، بعد تمرس هؤلاء باساليب العمل البرلماني الضامن للتوافق مع الكتل الاخرى، لتعطيل القوانين المهمة واضعاف الدور الرقابي للبرلمان، كما جرى خلال الدورات السابقة .

لقد نجحت سياسة (استغفال) الناخبين في دورات الانتخاب السابقة باعتماد شعارات طائفية وبرامج غير واقعية لم يجري تنفيذها لاحقاً، وقد دفع العراقيون اثماناً باهضة نتيجة ذلك ومازالوا، كما نجحت خطط واساليب الفاسدين في استبعاد ملايين الناخبين، خاصة اولئك الذين قاطعوا الانتخابات لاسباب مختلفة، وهم يمثلون اكثر من نصف اعداد الناخبين، لان نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت اقل من (%50) .

أن الضمان الاساسي للاطاحة بالفاسدين والفاشلين واستبعادهم عن مواقع القرار، هو المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، خاصة من قبل المقاطعين في الدورات السابقة، باعتبار انهم يمثلون أكثرمن(%50) من الناخبين، وهو هدف يستدعي جهود كل المتضررين من السياسات الطائفية العقيمة التي دمرت العراق طوال السنوات الماضية .

هذه دعوة لاعتبار الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين، لضمان( سقوطهم) فيها، فليس معقولاً السماح لهم بالبقاء على مقاعد السلطة أربعة اعوام جديدة مع كل هذا الخراب والدماء وضياع الثروات والتهجير والنزوح والامراض، وعموم الكوارث التي يعاني منها العراقيون جميعاً، ماعدا حكامهم وبطاناتهم في المنطقة الخضراء وتوابعها في المحافظات !.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 16-09-2016     عدد القراء :  2925       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced