اردوغان بالأمس مكابراً صنديد واليوم يكيل الوعيد والتهديد
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اردوغان يهدد قائلاً :  إذا  لم تشارك تركيا في تحرير الموصل ستكون النتائج وخيمة

ما بالك إنها عبارة تهديد مباشرة ، ولا اضنها اتت بقصد الترهيب والإلتفاف لنيل المرامي  فحسب. لأن السيد طيب اردوغان كان ولا زال مشبوهاً بنشاطه في التعامل مع داعش ، منذ ظهورهم على الساحة حيث كان يتبادل معهم في الأخذ والعطاء في مواقع وتحركات مرصودة . اين تكمن هذه الوخامة التي اطلقها كنيتجة للحرب الدائرة اليوم في الموصل  .؟  أليس هذا تهديد فارغ من القيادة التركية  التي تماطل في حجج ادامة التعسكر في ارض العراق ، بحجة المشاركة في المشروع العسكري العراقي والدولي لطرد داعش وتحرير الموصل وبقية بلدات محافظة نينوى المحتلة.

أين سيصيب هذا التحذير الذي اطلقه السيد اردوغان وكأنْ اراده كسلاح ، يهدف به الى تثبيط  عزيمة  وجبروت القوة العسكرية المتوجهة لسحق داعش والقضاء على وجوده في المنطقة .  وبالتأكيد لا يخفى له بان لهذه القوة العسكرية التي نفسها ضربت مثلاً بطولياً ، لما عصفت بداعش في محافظة الأنبار وطهرتها من ارجاسه . هي نفسها التي اوكل اليها سحق داعش في حملة اخرى .

قبل أيام خلت ، ظهر السيد اردوغان مكابراً يطلق الكلام على عواهنه في مس رئيس وزراء العراق ، السيد حيدر العبادي ،  بذلك العنت اكد على استمرار قواته مخيّمة  في محافظة  نينوى  وبالتحديد في منطقة بعشيقا . ولما اعلن رئيس الوزراء العراقي عن تغيير في ترتيب القوات المسلحة وذلك باقتصار المهمة العسكرية على الجيش والشرطة في عملية تحرير الموصل والمناطق الحيطة بها ، طالعنا السيد اردوغان من خلال التلفاز ، بتصريح يـُذكـَّــرُ به  العراقيين ، بأن إبعـاد بلـده من المشاركة بهذه الحملة العسكرية ستكون نتائجة وخيمة. ترى ما الذي يخفيه السيد اردوغان وراء هذا التصريح ، الذي وكأنه يلوِّح به الى كارثة يسببها غياب اعفاء الأتراك للمشاركة في هذه الحرب . علماً بأن القوة العراقية الضاربة  ، تم تشكيلها من قبل القيادة العسكرية العراقية الخبيرة وبمساعدة المسؤولين والمستشارين العسكريين من دول اجنبية .

وبلا شك ، أن القوة العراقية الضاربة ، مدعومة جــواً من التحالف الدولي .

إذاً ماذا دفع بكم يا سيادة الرئيس اردوغان لتنبأ العراقيين بفألٍ نحس في هذه الحرب . ولم يكن يخطر على بال القيادة العراقية أن تشاركوهم في ضرب داعش الذي الفتم دخوله وخروجه عبر حدودكم وحتى التعامل تجارياً معه على قدم وساق  والفتم مناظر وحشيته ودمويته في ذبح ضحاياه من الأبرياء كالشياة ، امام عيونكم من خلال الإعلام المرئي ، وما عيرتموه يوماً على سمعته الرديئة في العالم اجمع . كل هذا ، فهل حرك شجونكم او هز وجدانكم وضمائركم لتقولوا كلمة إدانة بحق هؤلاء المجرمين الوحوش الذين نزعوا انسيانتهم وكفروا بكل القيم الإنسانية والحضارية ..؟

أما الدور المعادي لهم الذي مثلتموه مؤخراً ، لا ريب فيه بأنه كان عملية سد ثغرات التعامل بينكما حسبما تتطلبه ظروفكم الصعبة . وهذا ما دعاكم لتغيير الموقف منهم ، بعد علمكم يقيناً بأن منظومة داعش غابت شمسها  . واليوم شرع التحرك الدولي بتحمل مسؤولية انهاء دورها تاريخياً .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 18-10-2016     عدد القراء :  2805       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced