مسامير جاسم المطير..البكاء والعويل في عراق الديمقراطية..! / جاسم المطير
بقلم : جاسم المطير
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

في كل القنوات الفضائية نشاهد ،كل نهار وكل ليلة، مشاهد بكاء وعويل تكسر القلب وتخسف الكليتين..!

وزير المالية يبكي ويعوّل لأن وزارته بلا مال ..!

محافظ بغداد يبكي ويعوّل بسبب اقالته ، قبلها وبعدها كان يبكي ويعول ، أيضاً..!

المواطن الفقير يبكي ويعوّل لأنه تناول وجبة من رز فاسد وأمغصته..!

رئيس لجنة النزاهة يبكي ويعوّل لان النزاهة مقطوعة النسل في الدولة العراقية..!

وزارة الهجرة والمهجرين يعقدون اجتماعا مشتركا مع النازحين للبكاء والعويل على حالهم.

نيجرفان البارزاني والدكتور برهم صالح يبكيان ويعولان على حال الموظفين الذين لا يقبضون رواتبهم..!

كل الحكومة تبكي وتعول مثلما نجد كل المجرمين يبكون ويعولون ..! لكن لا نجد في مؤسسة القضاء العراقي من يقول لنا من هو سبب البكاء والعويل .. من هو المجرم .. من هو القاتل.. من هو القتيل..! ما هي البداية ومتى تنتهي، أو ما هي النهاية ومتى تبتدئ..!

الشيء الوحيد المعروف بالعراق الديمقراطي المعاصر هو وجود تنظيم داعش، الذي أوجد طبقتين من الناس : طبقة الحكام يملكون الطعام الفاخر ولا يملكون الشهية ..! وطبقة المحكومين يملكون الشهية الفاخرة ولا يملكون الطعام . كلا النوعين يبكي ويعول..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 21 – 1 – 2017

  كتب بتأريخ :  الأحد 22-01-2017     عدد القراء :  1686       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced