ماذا وراء النشاط الدبلوماسي لرئيس وزراء العراق
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

في مطالعتي للمقال الموسوم (حول زيارة العبادي لأمريكا ) للأستاذ عبد الخالق حسين استوقفتني الموازنة الدقيقة ما بين المعضلات التي أريدَتْ للعراق والتي ما زال المغمورون يتابعون تفعيلها بكل الوسائل ، وبين الخطوات الرجولية الجريئة والحكيمة للسيد العبادي الذي بلا شك اثبث وجوده في مواجهة المحنة الكبيرة التي يمر بها بلده ، وحقق ما كان صعباً على غيره من خوض هذا الغمار.

اثبت السيد العبادي بأنه رجل المهمات الصعبة ... لرجولته وأمانته وبعد نظره ـ كما نراه ـ  في زحمة الأحداث .. مصراً بذلك على انقاذ وطنه من مأزق مدمر، كاد ينهي العراق من الخارطة ، بعد الهجمة البربرية والدموية التي خططت لها الجهات المعروفة ، ونفذتها وحوش داعش.

لهذا إن رئيس وزراء العراق لم يألو جهداً في اقتحام الصعوبات بتواجده في سوح القتال وفي المعتركات السياسية من اجل قضيته الوطنية  . كانت خطواته سليمة لاغبار عليها وبالتحديد في مسعاه الأخير عبر زيارته لأميركا في هذا الوضع الدقيق الذي يمر به العراق ، ليثبت قدرته الدبلوماسية في حمل قضية وطنه وطرحها دولياً ، لكي يلفت انظار العالم الى الخطورة التي تعصف في بلد مثل العراق الذي تكالبت عليه شراذم ذات طبائع ذئبية مسنودة من الداخل والخارج لتمزيقه.

إن الخطابات السياسية الناضجة التي يرى فيها نفعاً كبيرأ وضرورة قصوى في انتشال العراق من هذه الدوامة التي تهدد مستقبله ، قادت السيد العبادي إلـى إستجابــة دعـوة الرئيس الأمريكي ( ترامب ) لزيارة اميركا . ولا شك في أن هذه الزيارة اثمرت عن استعداد الحكومة الأمريكية بتقديم الدعم الكلي لتمكين الحكومة العراقية من التسريع في الحاق الهزيمة بداعش كخطوة مهمة في العون ، والحاقاً بذلك ، تقديم كل انواع المساعدة في بناء العراق وازالة ما خلفته الحرب من التخريب والدمار في كل المضامير .

الأخ  الكاتب سالم مشكور الذي قراتُ له بهذا الخصوص ، وجدت في ما ذهب اليه ، بأنه هو الآخر ينظر الى وضع العراق ببصيرة سالمة وصحيحة . نعم أن العلاقة الجدية بين ايران واميركا ستخدم ليس مصلحة العراق فحسب ، وإنما مصلحة دول المنطقة بأسرها . وفي هذا السياق ، إنني أضيف بأن المطلوب من إيران هو الكف عن لعبة الطائرات الورقية في تهديد وجود اسرائيل اولاً ، لأن في كذا موقف ليس الا اضغاث احلام ، وكذلك مطلوب من إيران الكف عن تصدير عنابر من الأسلحة والصواريخ الى حزب الله ، لأن لا طائل تحت هذا العمل  سوى تهديد امن ومستقبل لبنان وتدمير الشعب الفسلطيني في غزة.

نحن نرى من خلال هذه الكواث التي تسبب تدمير الحرث والنسل في العراق وسوريا واليمن وكذلك في لبنان ، بأن في التعاون العراق وسوريا وإيران وبقية الدول العربية مع اميركا خطوة مستقبلية ناجحة .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 24-03-2017     عدد القراء :  1680       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced