انت شيوعي \" ياوله \"‬‎
بقلم : علي حسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

انقسم الفيسبوك أمس حول حادثة جامعة القادسية إلى فريقين: واحد يقول إنه لايجوز للطلبة الاساءة الى السياسيين وتحويل المؤتمرات الطلابية الى تظاهرات احتجاجية ، وآخر يقول لا يجوز لأحد أن يأخذ القانون بيديه، فهذا عمل الدولة وحدها.

انا من جانبي كنت في حيرة من امري ، فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الاعتداء على الطلبة داخل الحرم الجامعي ، ولكني لاحظت ايضا انها ليست المرة الاولى التي يتهم فيها التيار المدني ومعه الحزب الشيوعي ، بانه يقف وراء الاحتجاجات او الهتافات التي تطلق بوجه السياسيين وخصوصا في الجامعات ، ولهذا تجدني وانا اقرا الايضاح الذي اصدره السيد محمود الربيعي عضو المكتب السياسي لعصائب اهل الحق الذي اكد فيه ان " الطالب المثير للشوشرة ابن مسؤول في الحزب الشيوعي وان تصرفه كان مدفوعا بمنطلقات ايديولوجية ". تذكرت مشهد من فيلم " احنه بتوع الاتوبيس " حيث يقول الضابط للمشتبه به عادل امام " انت شيوعي ياوله ؟ " فيجيب : انا بتوع الاوتوبيس يافندم " ، نحن ياسادة ايضا مثلكم من ركاب هذا " الاتوبيس " الذي يسمى العراق ، والذي تتصارع فيه جميع الكتل السياسية على خطف كرسي السائق ؟ حتى وان كان البعض منها لم يدخل دورة " تعلم السياقة " .

بين الحين والآخر يخرج علينا من على الفضائيات من يُصر على تذكيرنا بأننا نظام ديني ، ولهذا كل صوت ضد فساد الاحزاب التي تتخذ من الدين غطاء ، سيظل مجرد صوت نشاز، ونقطة سوداء برداء السياسة العراقية الأبيض ، الذي يعتقد البعض ان ما جرى خلال السنوات الماضية، لم يلوث سمعة الاحزاب الدينية السنية والشيعية التي بقيت ناصعة، أما تقارير المنظمات الدولية، وكشوفات لجنة النزاهة، وتشريد 4 ملايين عراقي ، فهي مؤامرة شيوعية بإمتياز .

لاحظنا في الاشهر الماضية كيف ثار غضب معظم ساستنا من لافتات رفعت في التظاهرات تطالب بإرساء أسس دولة مدنية، وتتهم الاحزاب الحاكمة بأنها تقف وراء خراب العراق وهذا ليس سرا، وإنما الخراب والقتل على الهوية وسرقة أموال الدولة ونشر الطائفية وتشجيع المحاصصة، قاعدة معمول بها منذ اكثر من عشر سنوات، كم قُتل وشُرد من العراقيين خلال السنوات الماضية ؟ ، أصبحنا على رأس قوائم منظمات الاغاثة ، لعل ذلك يعطي للسادة الذين يتخحسسون من كلمة مدني او شيوعي فكرة عن القيمة التي وصل لها الإنسان العراقي خلال حكم الساسة "المتقين " .

ربما لايعرف المواطن العادي ماركس ولم يسمع باسم لينين ، لكنه يدرك بالفطرة ان الشيوعيين العراقيين ، ليسوا جماعات مستوردة ، ولم يحدث في يوم من الايام ان سرقوا أموال البلد ، ولم يُسجن أحد منهم في جريمة فساد .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 11-04-2017     عدد القراء :  1842       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced