فلسطين _ إنتفاضة الأسرى الفلسطينيين رسالة للجميع..!
بقلم : باقر الفضلي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لقد بات جلياً للفلسطينيين، والعرب جميعاً؛ حجم المعاناة، التي يكابدها الأسرى الفلسطينيون في غياهب سجون الإحتلال الإسرائيلي، تلك المعاناة، التي باتت تمثل، صورة صادقة عن معاناة الشعب الفلسطيني بأجمعه، وكل من تربطه بالشعب الفلسطيني، علاقة الإنتساب القومي العربي منذ الإحتلال عام 1948 وحتى اليوم، الأمر الذي لم يعد، مجرد حدث عابر، أو مجرد ردة فعل من قبل الإدارة الإسرائيلية حسب، بقدر ما هو تخطيط محسوب الأبعاد في نتائجه وأهدافه؛ فالمحتل الإسرائيلي، في تنكيله المتواصل بالشعب الفلسطيني، وتكبيله بكل صنوف الإرهاب والتعسف التي لم تنقطع طيلة تسع وستين عاماً، وتحت مسامع وأنظار الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الدول الكبرى وعلى الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، التي كانت الفعالة في خلق تلك المعاناة وإدامة سعيرها كل هذا الوقت، الأمر الذي لم يجد معه ضحايا الإحتلال، من الفلسطينيين السجناء، غير المواجهة المباشرة بأجسادهم؛ بإعلانهم الإضراب العام عن الطعام، حتى تنفيذ مطالبهم..!

إن ألإضراب العام لللأسرى الفلسطينيين عن الطعام، والذي شمل جميع الأسرى الفلسطينيين السجناء وفي مقدمتهم المناضل الفلسطيني السجين مروان البرغوثي ، حالة لها معناها الوطني والعربي العام، وتمثل صرخة في وجه الإرهاب والإحتلال الإسرائيلي المسلط على رقاب الفلسطينيين، لما يزيد على نصف قرن، وقد رسمت صورة من النضال الجماعي للشعب الفلسطيني، الذي يخوضه من أجل تثبيت حقه في السيادة على أرضه المغتصبه، في نفس الوقت الذي يعبر فيه عن إنتفاضة شعب طال أمد صبره تحت ظل الإحتلال، وموقف إحتجاج بوجه المجتمع الدولي، لسكوته المطبق على التمادي الإسرائيلي المتواصل، لإنتهاكات حقوق الإنسان، والتنكر لقرارات هيئة الأمم المتحدة،، ناهيك عما ترتكبه قوات الإحتلال من تجاوز وإيغال يصل حد كتم أنفاس المناضلين من الفلسطينيين، المحتجين على تصرفات قوات الإحتلال,..!؟

لقد هزت إنتفاضة الأسرى الفلسطينيين، أركان النظام الإسرائيلي لدرجة إنعكس صداها حتى على وسائل الإعلام الإسرائيلي، التي إستقبلتها بغضب وعدم إرتياح وحذرت من تداعياتها المقبلة..!(1)

وليس أدل على أهمية إعلان الإضراب العام للأسرى الفلسطينيين، من كونه رسالة واضحة المعاني لكافة القيادات الفلسطينية، في ضرورة إعادة النظر في موقفها من وحدة الموقف الفلسطيني، وتعزيز وحدتها الوطنية خلف منظمة التحرير الفلسطينية، لدعم المقاومة الفلسطينية، وهذا ما أخذت بوادره تظهر على الساحة السياسية والجماهيرية، في دعمها لأضراب الأسرى العام، رغم تزايد القمع الإسرائيلي، حيث أعلنت حركة فتح يوم الخميس المقبل يوم إضراب شامل، كخطوة اسنادية للأسرى المضربين عن الطعام، يشمل جميع  مناحي الحياة..!

إن دعم ومساندة الإضراب المفتوح للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ هو واجب وطني وعربي وأممي، لا بد منه، ويأتي منسجماً مع الوثائق الدولية ومنها حقوق الإنسان، والشرعية الدولية، ومن خلاله سوف يتجلى موقف الجامعة العربية، الذي سوف يعكس الموقف المساند والداعم لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية..! المجد لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل حقوقه الوطنية، وتأسيس دولته الوطنية، طبقاً للمواثيق الدولية..!

هذا في الوقت الذي ساند فيه المكتب التنسيقي لدول حركة عدم الانحياز، والتي تضم 120 دولة وتعتبر أكبر تجمع سياسي دولي، بياناً أكد فيه على تضامن الحركة مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأعرب البيان عن تضامن الحركة مع هذا التحرك السلمي وغير العنيف، من قبل الأسرى والمعتقلين احتجاجاً على المعاملة اللاإنسانية من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ومطالبتها باحترام حقوقهم الإنسانية وفقاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي..!(2)                        باقرالفضلي/2017/4/22

__________________________________________________________________-

(1)http://amad.ps/ar/?Action=Details&ID=169810

(2)http://amad.ps/ar/?Action=Details&ID=169947

  كتب بتأريخ :  الإثنين 24-04-2017     عدد القراء :  1290       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced