ارذال رافعين شعار سفك الدماء وبيارق نشر الظلم والضلام
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اجل انهم كانوا وما برحوا من الظالمين والمعتدين .. يعيثون فسادا وينشرون رعباً في اماكن كثيرة من العالم . هكذا اوحيَ اليهم أن يكونوا . وما فتىء ائمة يسعون ليل نهار في نشر تعاليمهم التي استحلبوها مــن السماء لترسيخها فــي العقـول وتسخيـرها فــي نشــر مذهبهــم  الداعــي الى فرض دخــول الإسلام  بالقــوة علــى مبــدأ ( جز الأعناق او دفع الجزية ) ودافع الجزية هذا الذي جاوز الموت ليأمن على حياته ، لا مناص له ولا منجى من الإذلال وهدر الكرامة والتقزيم على ضوء الوثيقة العمرية القاضية بمسخ انسانيته وتركه رافلاً بثوب العبودية . ولا زالت ابواق تدعو الى هذا التعامل المزري لبث الخوف والرعب بقلوب من تبقى من الشعب المسيحي العريق في العراق وبقية الدول العربية ، لترك وطنه والإغتراب في الأصقاع البعيدة .

هذه هي الدعوة التي اشاعت التشدد الديني في المجتمعات الإسلامية . وكانت وسيلة تدفع بالكثيرين من المسلمين المسالمين للنكوص الى الوراء واتخاذ مواقف معادية من التنور ومن كل ما هو مدني ، يدل على روابط الإنسان بأخيه الإنسان كما ورد في نهج البلاغة لعلي بن ابي طالب ( الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)  وهذا هو الفرق بين ما نراه اليوم من التمزق الإجتماعي في العديد من الدول العربية وبالتحديد ما يحدث في مصر وما حدث في العراق من قتل وملاحقة المسيحيين ، وبين مامضى من ايامَ كانت المعايشة فيها قائمة على التقارب والوئام .

عتاة دأبهم اعادة عجلة التاريخ واستهداف كل معالم التمدن وتدمير كل ما هو متحضر. وهاهم يعملون كالجرذان في نخر ما اجترحه بناة التقدم والتطور المستمرعلى مدى قرون طويلة ، وقدموا للإنسانية ولا زالوا من العلوم ومعالم الإبتكار المتواصل في خدمة البشرية جمعاء.

لم تكن عصابات داعش هي الوحيدة في هذا المضمار لمّا فاجأت العالم بما تقوم به من التدمير والقتل وسفك الدماء . بل لها جذور وصُناع وعقول على نطاق مؤسسات حكومية ودينية وسياسية في مجمل الدول العربية والإسلامية. ولها مفاقس حتى في الدول الغربية التي تعاني اليوم من فقدان الأمن ومن شيوع عمليات الإرهاب في عقر ديارها.

نجــد بأن التصدي لهــذه الظاهرة الخطيرة على مستقبـل الشعوب التـي تطولها ايــادي هــذه الطغــم من القتلة ، يكمن بالدرجة الأولى في تحرك الدول الغربية بقوة شعباً وحكومة ، لسحق هذه العصابات وقطع دابرها في ديارهم . وبنفس الوقت اعتماد التعاون النزيه مع الدول العربية والإسلامية واخذه بنظر الإعتبار بعيداً عن الأجندات والمصالح ، لكي يتم تضافر الجهود لوضع نهاية لهذه المآسي المروعة .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 30-05-2017     عدد القراء :  1641       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced