داعش يطرق الابواب ثانية
بقلم : ايليا حلبـي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

المراقب للاحداث الجارية في العراق وسورية وتنقل لنا تحركات الجماعات الارهابية تبدو انها موأشرات قوية لعودة تلك الجماعات بصورة مطورة ومغايرة لسابقتها . ففي العراق تتحرك في ثلاثة مناطق باسلوب الكر والفر حيث ترتكب جرائمها ومن ثم تلوذ بالفرار متخفية في القرى المنتشرة او الشعاب و المناطق الجبلية المتواجدة في ميادين تحركاتها . اما في سورية فهي تنقل بموجب اتفاقيات مبرمة ما بينها وبين القوى المسيطرة تارة الى الجنوب من البلاد واخرى بالقرب من الحدود العراقية او الى البادية السورية وبواسطة عشرات الشاحنات وامام انظار جميع القوى التي تدعي محاربة الدواعش والقوى الارهابية . وهنا سؤال يطرح نفسه , اذا كانت هذه الجماعات غير مرغوب بها وتشكل خطرا وتهديدا لامن المنطقة والمسيطرون عليها . اذا لما هذا التغاظي لا بل السكوت على تحركاتها وهي تعلم علم اليقين ان الكثير من المتورطين والمتعاونين مع هذه القوى قد غادرت العراق وسوريا وانتشرت في اكثر من عشرين دولة وكل دولة من هذه الدول تعلم جيدا عدد الداخلين اليها ومواطن سكناهم الا انها لا تحرك ساكنا ضدهم للاستفادة منهم ومع الخلايا النائمة في المنطقة تحركها وقتما تشاء حماية لمصالحها عندما تشعر انها مهددة من قبل القوى الخيرة في البلاد . فان كانت القوى الفاعلة في المنطقة تنفي ذلك . اذا كيف تبرر النشاط المحموم للقوى الظلامية في العراق سالكا طرق مختلفة في الاجرام منها قطع الطرق وقتل مواطنين ابرياء او الهجوم على قرى نائية وسلبها ما امكنها من الممتلكات وسوق بعض اسرى من الجنود والمدنين لمقايضتها بزملائهم في قبضة العدالة. ان ما يجري في العراق بين فترة واخرى من ملاحقة هذه الزمر الفاسدة مرة في منطقة ديالى واخرى جنوب كركوك والقرى المنتشرة في تلك المنطقة وتارة اخرة غرب الموصل وعلى امتداد الجزيرة نزولا الى صلاح الدين والرمادي . ان هذه خلايا نائمة تلقت اشارة من مموليها لتتحرك وتعمل على زعزعة الامن و الظام لتكون ذريعة للتدخل الخارجي وكذلك الحال في سوريا. ان القوى الفاعلة في الميدان لا يحلو لها استقرار المنطقة لتتهيأ لاقطارها ظروف مواتية لتحقيق ماتبغي تحقيقه. انه مخطط تؤكده مجمل الاحداث تعمل قوى خارجية لفرضه لتبقى المنطقة ساحة لتصفية الحسابات. وان ما تدعيه من المساعدة وتقديم العون لشعوب هذه الدول ما هو الا ذر رماد في العيون وتبقى الملاين العزل تعيش في رعب وخوف ناهيك عن هجر الديار واللجوء الى المناطق الامنة وتحت رحمة الظروف القاسية هذا ان لم تتوجه وتطرق ابواب الهجرة لتعيش في معسكرات بائسة لا تتوفر فيا ابسط مقومات الحياة. ثم المساومات التي تجري بين القوى الفاعلة على بعض المناطق والتنازل عن منطقة مقابل اخرى لتأمين المصالح الخاصة للطرفين. والمراقب للاحداث يتأكد له ذلك ونحن لا يسعنا الا ان نقول اين الانسانية في منهجكم يا اصحاب القرار والسلطة ودعاة الديمقراطية والحرية وداعش يعلن وعلى مسامعكم وبشكل واضح انه سيفجر السدود في العراق وسورية وانتم لا تتحركون كما ينبغي لا بل تغذونه متى اصبح في موقف صعب وحرج تحت شتى الذرائع والاكاذيب ثم لما حمايةعوائل الدواعش في مخيمات خاصة بها مع الاطفال وهناك جهات تحاول او حاولت الاتصال بدول ينتمي اليها اباء اولئك الاطفال حسبما تناقلته وكالات الانباء .تخيل ازلام الارهاب في الدول الغربية وهي لا تحرك ساكنا ضدهم ماذا يعني ذلك؟ انها تستفيد منهم عندما تكون بحاجة اليهم كما ذكرنا سابقا. واغلب الظن ان هذه المجموعات ستتحول الى منظمة ارهابية سرية تنشط عند الحاجة اليها وكما يريدها اسيادها وقانا الله شرها واثم الفاسدين .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-07-2018     عدد القراء :  1425       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced