عبد الجبار عبد الله - دور متميز في البحث والتربية والتعليم (1)
بقلم : ابراهيم ميزر الخميسي
العودة الى صفحة المقالات

لم يكن د.عبد الجبار عبد الله عالماً في الأنواء الجوية وباحثاً وخبيراً في تحرك وتغير واضطراب وهيجان الكتل الهوائية وفاتحاً بعض المجالات الجديدة لدراستها فحسب [1] وانما كان ايضاً رائداً وعلماً بارزا في مجال التربية والتعليم وارساء الأسس الصحيحة لمستلزمات البحث العلمي وطرق تطويره.

إن سبب نجاحه الكبير والباهر يعود إلى أسباب عديدة أهمها، باعتقادي، هي تنوع وثراء حياته العملية والعلمية والخبر والتجارب التي اكتسبها نتيجة لذلك. وأيضاً تعدد اهتماماته وغنى مصادر ثقافته. اضافة إلى موهبته وذكائه اللذين تميز بهما عبدالجبار عبد الله وربما قد اكتسبهما بالفطرة، وكذلك ما عُرف عنه من جد ومثابرة وعزم وتصميم رافقت حياته كلها.


محطات مهمة

لذلك، سنتوقف بإيجاز شديد عند أهم المحطات في حياته العلمية والعملية والثقافية لكي تساعدنا على فهم أفضل للعوامل والمؤثرات التي ساهمت في بلورة وصياغة آرائه وأفكاره في عملية التربية والتعليم والبحث العلمي.

إثناء دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت في أربعينيات القرن الماضي كان على إطلاع وصلة بالحياة الطلابية الديمقراطية والثقافية هناك. وبعد حصوله على البكلوريوس في الفيزياء وعودته الى العراق عمل مدرساً في عدة مدارس ثانوية في بغداد والعمارة(ميسان). كما اشتغل في مجال الأرصاد الجوي بمطاري البصرة وبغداد.

كان عبد الجبار عبد الله على إتصال وثيق بالحياة الثقافية العراقية في أربعينيات القرن السابق، فقد كان من ضمن المؤسسين ل (جمعية الرابطة الثقافية) التي أعلن الأستاذ عبد الفتاح ابراهيم عن تأسيسها عام 1943 [2]. وقد شغل عبد الجبار عبد الله منصب سكرتير التحرير في (مجلة الرابطة) الناطقة بلسان تلك الجمعية [3]. ونشر العديد من المقالات العلمية والثقافية العامة في تلك المجلة التي كان هدفها، الذي صاغه المؤسسون، هو (إشاعة الثقافة الديمقراطية وتشجيع النشاط العلمي والأجتماعي، فكان عبد الجبار عبد الله من أنشط أعضاء مجلة الرابطة الشهيرة والمهمة، وعملت تلك المجموعة الشبابية النشيطة بأكثر من إطار لتأكيد توجهاتها الثقافية الديمقراطية والتقدمية) [3]. وكانت لعبد الجبار عبد الله علاقات وثيقة مع كثيرين من رموز الحركة الثقافية في بغداد بتلك الفترة، وخاصة مع الأعضاء المؤسسين أو المنتخبين للرابطة ومنهم (عبد الفتاح ابراهيم، خدوري خدوري، مخلف العبيدي، جمال عمر نظمي، حازم نامق، جميل عبد الله، ناظم الزهاوي، محمد توفيق حسين، فاضل حسين، كامل قزانجي، عبد القادر اسماعيل البستاني، طه باقر، كوركيس عواد، عزيز شريف، حسين جميل و جواد هاشم) [2].

كما أن فترة وجوده في أمريكا للدراسة والبحث كانت بكل تأكيد فترة غنية من حيث إطّلاعه على أحدث الطرق في التربية والتعليم والبحث العلمي. كما اكتسب خِبراً وتجارب كبيرة نتيجة لعلاقته وتواصله مع المؤسسات العلمية والتعليمية المختلفة هناك، وبصورة خاصة مراكز ومختبرات البحوث حيث كان عبد الجبار عبد الله في قلب الجبهة الأمامية لعلوم الأنواء الجوية، وكان باحثاً وعالماً مجرباً في ذلك الوسط العلمي.

بعد عودته من أمريكا إلى العراق عام 1947 عمل مدرساً ورئيساً لقسم الفيزياء في دار المعلمين العالية ببغداد عام 1949 وحتى عام 1958. وفي الفترة ما بين عامي 1952 و 1955 كان استاذاً باحثاً في جامعة نيويورك في أمريكا.


تأسيس جامعة بغداد

كان للدكتور عبد الجبار عبد الله، سوية مع الدكتور متي عقراوي، الدور الرئيسي في التهيئة والأعداد لتأسيس أول جامعة عراقية حديثة هي جامعة بغداد التي تأسست عام 1956. كان أول رئيس للجامعة هو د. متي عقراوي، وشغل د. عبد الجبار عبد الله منصب الأمين العام للجامعة عام 1958، كما كان وكيلاً لرئيس الجامعة.

وفي عام 1959 أُنتخب د. عبد الجبار رئيساً لجامعة بغداد. (ويرى العديد أن سمعة عبد الجبار عبد الله العلمية العالمية وكفائته العلمية، وصفاته الأخلاقية، واستقلالية تفكيره، ومنهجيته الصارمة والدقيقة كانت كلها عوامل أهلته لأن يحتل هذا الموقع بجدارة وإخلاص) [2].

وإثناء رئاسته للجامعة استخدم د. عبد الجبار كل خبراته وتجاربه، إضافة إلى تفانيه وإخلاصه اللامتناهيين في عمله، لخدمة قضايا العلم والمعرفة والتربية والتعليم ولتطوير جامعة بغداد على أسس علمية ومهنية وديمقراطية سليمة.



تأسيس جامعات ومعاهد ومجالس بحوث في أنحاء العراق

وفي فترة رئاسته لجامعة بغداد أسس [4-5] :
- جامعة البصرة
- مجلس البحوث الإسلامية
- مجلس البحث العلمي
- كلية الشريعة
- العديد من المعاهد، مثل، معهد اللغات، معهد الغابات، معهد التمريض ومعهد الإدارة العامة [6].
- الكثير من الكليات، مثل، كلية الزراعة والغابات في الموصل، كلية الطب في الموصل وكلية الإدارة في البصرة [6].


أول جمعية للعلوم وأول مجلة علمية

لقد أسس عبد الجبار عبد الله، مع زملاء له، أول جمعية للعلوم الرياضية والفيزيائية، كما أصدروا أول مجلة علمية تنشر البحوث في المجالات العلمية والبحثية المختلفة. (كان المحفز لهذه الفكرة ومحركها الأول د. عبد الجبار عبد الله الذي أُنتخب وشرعت المجلة Proceeding of Iraqi Scientific Societieرئيساً لتحريرها بالإجماع. وقد أُطلق عليها أسم تصدر باللغات الأوربية الحديثة مع خلاصة بالعربية. ولم يأت اختيارنا لرئيس التحرير إعتباطاً. فقد كان د. عبد الجبار عبد المشهور عالمياً، وكان MIT الله يتألق بين المثقفين وأساتذة العلوم لجدارته العلمية وطيب أخلاقه، فهو من خريجي خبيراً في النشر العلمي، وقد سبق له أن نشر أبحاثاً عديدة في المجلات العلمية العالمية، وقديراً على إدارة الجلسات، وكان ضليعاً بالعربية حافظاً للشعر، كما كان ضليعاً باللغة الإنجليزية ولغات اوربية أخرى. وقد حدد د. عبد الجبار أسس النشر في المجلة واشترط أن مايُنشر فيها يجب أن يكون على المستوى العلمي العالمي. وأكد أن يحصل المقال على تأييد إثنين من ثلاثة خبراء من خارج العراق قبل نشره) [6].

إن إجادة اللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية مكّنه من الإطلاع على ما يُنشر في تلك اللغات من مصدره الأصلي وساهم في تنوع وإغناء مصادره المعرفية والمعلوماتية. هذا اضافة إلى اهتماماته وقراءاته المتنوعة في الشعر والأدب والفلسفة والتأريخ.


نشاطات وعلاقات لخدمة الوطن

كان عبد الجبار عبد الله عضواً في لجان عديدة مهمة منها ( انظر [3] مثلاً):

1. لجنة الترجمة التي شكلها المجمع العلمي العراقي عام 1948.
2. اللجنة الوطنية لليونسكو عام 1955.
3. لجنة الطاقة الذرية عام 1957 وكان نائباً للرئيس الأعلى لتلك اللجنة.
4. الجمعية الملكية البريطانية للأنواء.
5. الجمعية الأكاديمية للعلوم في نيويورك.
6. جمعية الفيزياء الأمريكية.

إن عضويته في تلك اللجان المهمة سواء الوطنية منها أو الدولية جعلته يسافر إلى بلدان مختلفة ليطلع ويتعرف على تجارب وخبر غنية في ميادين البحث والتربية والتعليم وقضايا ملحة أخرى كالطاقة وغيرها.


مؤلفات وترجمات للأجيال

كان د. عبد الجبار يدرك تماماً إن العملية التعليمية لا يمكن لها أن تسير بطريق صحيح وتتطور من دون مراجع وكتب يستطيع كل من الطلبة والمدرسين والباحثين الرجوع إليها. وقد عمل شخصياً على تأليف العديد من الكتب وترجم قسماً آخر منها. من بين الكتب التي ألّفها أو ساهم في تأليفها [3]:

1. علم الفيزياء- قسم الحرارة، بغداد، 1942.
2. الفيزياء الأعدادية، ج1، لتلاميذ الخامس ثانوي/اعدادي، بالأشتراك مع هاشم الحسني، بغداد 1950.
3. كتب الفيزياء لتلاميذ الثانوية/الأعدادية لمادتي الصوت والضؤ، سوية مع هاشم الحسني [7].
4. الفيزياء الأعدادية – جزئين، بغداد 1950/1951. قد يكون هذان الجزءان هما نفس الكتابين اللذين ذكرهما الأستاذ الحقوقي عربي الخميسي في المرجع [7].
5. علم الصوت، مطبعة العاني، بغداد 1955.

أما الكتب التي ترجمها فهي [3]:

1. موسوعة الأنواء الجوية.
2. قياس الرياح العليا بواسطة المنطاد.
3. مقدمة في الفيزياء الذرية، بالأشتراك مع د. صلاح عزت (أنظر أيضا [1]).
4. العلم والمجتمع.
5. الماء مرآة العلم.

كان عبد الجبار عبد الله يألوا اهتماماً كبيراً إلى أهمية دور الثقافة الشعبية وخاصة العلمية منها، ولذلك دأب بنفسه، كما شجع الآخرين، على نشر مقالات تتعلق بأهم النظريات والإنجازات العلمية بأسلوب شعبي قابل للفهم والإستيعاب من قبل المهتمين والمختصين على السواء. ومن بين ما نشره في هذا المجال [8]:

1. مبادئ النظرية النسبية من بطليموس إلى آينشتان، بيروت 1938.
2. الفيزياء النووية – مبادئ الطاقة العامة، بيروت، 1960.
3. بدائل الطاقة، جامعة بغداد.


آراء وإنجازات متميزة في البحث والتربية والتعليم

و بعد أن تعرفنا على أهم التجارب والخبرات العملية والنظرية العلمية منها والثقافية التي ملكها د. عبد الجبار نتطرق الآن إلى آرائه وأفكاره في كيفية النهوض بعملية البحث العلمي وقضايا التربية والتعليم وتطويرها إلى مستويات جديدة وآفاق أرحب. وحيث أن جامعة بغداد كانت حديثة العهد حينذاك، والنواة المهمة والمصدر الأساسي للبحث والتعليم، وكان عبد الجبار عبد الله رئيساً لها، فكان من الطبيعي أن يركز جلّ اهتمامه على الجامعة من حيث الدور الذي تقوم به و كذلك واجباتها، مهامها ووظيفتها ليس لبغداد وحدها وإنما للعراق كله.


واجبات الجامعة وفقاً لتصورات عبد الجبار عبد الله

كان عبد الجبار عبد الله يرى ثلاثة واجبات مهمة للجامعة هي [9]:

1. تدريس مختلف المهن وإعداد المهنيين والخبراء.
2. تربية الشباب تربية صحيحة.
3. القيام بالبحث العلمي وتطويره.

ومثلما كانت تلك الواجبات والأهداف تتمتع بأهمية استثنائية في بداية عهد الجمهورية الفتية أنذاك، فهي مازالت تملك نفس تلك الأهمية الفائقة اليوم إذا ما أُريد لعملية النهوض والبناء والتقدم أن تبدأ في العراق. خاصة وإن البلد بحاجة إلى كم هائل من الأختصاصيين والخبراء في مهن عديدة جداً. كما أن الشبيبة بحاجة إلى عناية وإهتمام كبيرين ولفترة طويلة جراء ما تعرضت له من حروب عبثية وقمع واضطهاد شديدين وتبعيث قسري وبعد كبير عن سوق العمل. أما البحث العلمي فقد تدهور إلى أدنى درجاته بسبب السياسات الرعناء للنظام البائد التي أدت إلى عزل العراق عن العالم لسنين عديدة، إضافة إلى جعل الولاء للسلطة الحاكمة وحزبها هو الأساس في الترقية العلمية والتعيينات وتبؤ المراكز البحثية والبعثات إلى الخارج، خاصة مئات البعثات التي أرسلها النظام في السبعينات.


الواجب الأول

ولكي تقوم الجامعة بالواجب الأول عليها، كما رأى د. عبد الجبار [9]، (أن تحور مناهجها التعليمية وتقدمها حتى تكون في مصاف المناهج اللائقة بالتعليم الجامعي. و أن تقوم بتهيئة الوسائل اللازمة للقيام بالتدريس قياماً متقناً وعميقاً وتتلخص هذه الوسائل بتوفير المختبرات التعليمية واستكمال أجهزتها وأدواتها واستكمال المكتبة وتزويدها بأهم المراجع والنشرات والمجلات. وتهيئة قاعات الدراسة والمطالعة. وتوفير العدد اللازم من المدرسين المتخصصين). كان العراق في ذلك الوقت يمر في مرحلة من التحول والتغيير مما يتطلب معها بالضرورة إعادة النظر بالمناهج وطرق التعليم بغية تحديثها وتطويرها لتلائم التقدم الحاصل في مختلف فروع العلم والمعرفة في البلدان المتطورة. ومن المهم جداً هو ما أكد عليه من توفير المدرسين الأكفاء والمختصين في مجالاتهم إذ كان عبد الجبار عبد الله يدرك تماماً انه بدونهم لا يمكن الأستفادة من المناهج مهما بلغت جودتها. كما أن المدرسين المهرة والمناهج لاتكفي وحدها للسير بالعملية التعليمية إلى آفاق أرحب وأوسع من دون توفر المختبرات الجيدة وقاعات الدراسة والمراجع.

وإذا كان العراق في عام 1959 يمر في مرحلة انتقالية، ويحتاج إلى تحقيق تلك الأهداف التي ذكرها عبد الجبار عبد الله في الواجب الأول للجامعة، فبلادنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى نفس تلك الأهداف وغيرها أيضاً لأعادة بناء مجمل العملية التربوية والتعليمية بعد أن تعرضت إلى إهمال وتشويهات لسنين طويلة أوصلتها إلى مستويات متدنية للغاية. وقد أكد العديد من الباحثين والعاملين والمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي وقضايا البحث العلمي في بلادنا ([10]–[16]) على ما تعرضت له تلك المجالات من خراب ودمار، وبينوا طرق ووسائل علاج مهمة لذلك، وأشاروا إلى أهداف مهمة للمرحلة الحالية والقادمة. إن ما تطرق إليه أولئك الأساتذة والأكاديميين والباحثين يؤكد من جديد على أهمية ما توصل إليه د. عبد الجبار من أهداف للواجب الأول التي على الجامعة أن تقوم بها.


الواجب الثاني

و عنى عبد الجبار عبد الله بالواجب الثاني، أي التربية، ( أنه ينتظم كافة أوجه الحياة التي لا تتناولها المناهج الدراسية). وكان يرى أن تربية الشباب ترمي (إلى تهيئتهم لأن يكونوا مواطنين صالحين). والمواطن الصالح بنظره [9] (من كان متمتعاً بالصحة السليمة جسمية كانت أم عقلية، ومن كان ناضجاً في ثقافته الاجتماعية، واعياً لمطالب العصر المتطور، ومن كان واقفاً على ميول جمهوريته ونزعاتها، متفهماً أهدافها، مؤمناً بواجباته الوطنية تجاهها......مروضاً نفسه على حب النظام والتقيد بالحميد من العادات الإجتماعية والسلوك المتزن المقبول). وهنا كان د. عبد الجبار يرى واجباً مهماً على الجامعة النهوض به وهو الارتفاع بالمستوى الاجتماعي والثقافي للشباب وتنمية طاقاتهم المتنوعة والإستجابة لحاجاتهم وطموحاتهم الأمر الذي يؤدي إلى تعميق الشعور بحب الوطن وتوثيق أواصر المواطنة، فيعطي الشباب بعد ذلك أضعاف ما تعلموه واكتسبوه إلى الوطن والمجتمع.

ولتحقيق ذلك بيّن عبد الجبار عبد الله إن على الجامعة أن تكيف مناهجها ونمط حياتها الداخلية لكي يستطيع الشباب أن يمارس ويطور إهتماماته وإبداعاته بكل حرية، ولكي تمتزج سلوكياتهم بالحياة الجامعية وينهلوا من الأخيرة ما يساعدهم على التأثير بمحيطهم الجديد بعد تخرجهم من الجامعة.

وأوضح أن الجامعة تستعين على تأدية هذا الواجب بإنشاء وتنظيم الأمور التالية [9]:

1. أقسام داخلية كافية ومجهزة باحتياجات الطلبة.
2. قاعات صالحة لممارسة سائر الفنون الجميلة.
3. وسائل ضرورية لممارسة الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها.
4. محاضرات تثقيفية عامة.
5. حلقات جدلية.
6. جمعيات علمية.
7. سفرات قصيرة وطويلة الأمد.
8. إتحاد طلابي للطلبة.

أكد بعض الباحثين على أهمية المسائل أعلاه حتى في يومنا هذا( انظر على سبيل المثال [10] ). إن من شأن النقاط المذكورة أن تخلق إنسجاماً وتكاملاً بين الطلبة أنفسهم، بينهم وبين الجامعة ومع المجتمع ككل. ولم يذكر د. عبد الجبار تلك القضايا فقط، إنما عمل على أن تأخذ طريقها إلى التحقيق في كل المعاهد والجامعات. كان يهتم جداً بالطلبة، و يتابع عن كثب حياتهم الجامعية ونشاطهم اللاصفي، (فكان يحرص على الإصغاء للطلبة، لذلك كان يزور بين الحين والآخر كليات الجامعة ويلتقي بالطلبة للإستماع إلى آرائهم والتعرف على رغباتهم) [6].


المراجع

[1] د. ابراهيم ميزر الخميسي، "عبد الجبار عبد الله- الريادة في علم الأنواء الجوية" موقع " الحوار المتمدن" الإلكتروني بتأريخ 29-6-2009، الموقع الإلكتروني "لأتحاد الجمعيات المندائية في المهجر"، موقع "الناس" أو "صوت العراق".

[2] د. جمال العتابي، " عبد الجبار عبد الله ...شرف العلم والموهبة الفذة"، الصفحة الإلكترونية لموقع " إتحاد الجمعيات المندائية في المهجر". هذا المرجع عبارة عن عرض مكثف لكتاب د. ستار نوري العبودي بعنوان: " د. عبد الجبار عبد الله – سفير العراق العلمي"، من إصدار دار المرتضى في بغداد.

[3] كاظم حسوني، "د. عبد الجبار عبد الله سفير العراق العلمي...سيرة حافلة بالإنجازات والمواقف الوطنية"، جريدة (الصباح) العراقية 16 نوفمبر عام 2005 . المصدر المذكور هو قراءة قام بها كاظم حسوني لكتاب د. ستار نوري العبودي الذي ورد ذكره في المرجع [2].

[4] "عبد الجبار عبد الله"، مجلة (الراصد)، مجلة عراقية اسبوعية جامعة، العدد العاشر، السبت 2 آب 1969.

[5] أحمد عبد الرحمن الأسدي، سيناريو بعنوان "العالم العراقي المندائي الكبير الدكتور عبد الجبار عبد الله"، الصفحة الإلكترونية لسفارة جمهورية العراق في لاهاي – هولندا (نتاجات الجالية العراقية):
www.embassyofiraq. nl

[6] د. عبد الكريم الخضيري، "عبقري الجيل"، مجلة (الثقافة الجديدة) العراقية، الصفحة 124، العدد 261، عام 1994-1995.

[7] عربي الخميسي، "العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله يوم التقيته"، موقع (الناس) الإلكتروني في 18-8-2009 أو موقع (اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر).

[8] قيس قاسم العجرش، "وجوه عراقية"، جريدة (الصباح) العراقية الصادرة في 17-05-2003.

[9] "مهام الجامعة كما رآها د. عبد الجبار عبد الله"، جريدة (طريق الشعب)، العدد 1159 الصادر في بغداد بتاريخ 21-07-1977. إن هذا المرجع هو قسم من كلمة لعبد الجبار عبد الله بعنوان "جامعة بغداد – واجباتها وأهدافها" كانت قد تصدرت دليل جامعة بغداد لعام 1959 1960.

[10] د. عبد جاسم كاظم الساعدي، "التعليم في العراق: الواقع والآفاق" – ورقة للمشاركة في المؤتمر الأول حول حق التعليم في البلدان المتأثرة بالأزمات الذي نظمته منظمة اليونسكو تحت عنوان "توقفوا عن تعريض مستقبل العراق للخطر" من 30 تشرين الأول (اكتوبر) ولغاية 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 في باريس بفرنسا.

[11] د. عامر ياس القيسي، "التعليم العالي في العراق...الواقع والطموح"، صفحة (الطريق) الإلكترونية بتاريخ 10-06-2008.

[12] د. تيسير عبد الجبار الآلوسي، "آراء وملاحظات في تطوير التعليم العالي والجامعة في العراق"، صفحة (الطريق) الإلكترونية بتاريخ 22-03-2007.

[13] د. ياسين الأنصاري، "التعليم العالي والبحث العلمي العراقي بعد عام من سقوط النظام"، صفحة (موسوعة النهرين) الإلكترونية بتاريخ 27-04-2004.

[14] د. أسعد الخفاجي،"العراق...الأصلاح الجامعي وتحديات المرحلة الحالية"، صفحة (المجلة العلمية العراقية) الإلكترونية في 21-04-2004.

[15] د. حامد الحمداني، "من أجل إعداد جهاز تربوي جديد"، صفحة (الطريق) الإلكترونية في 14-08-2003.

[16] د. حامد الحمداني، "من أجل نظام تربوي ديمقراطي جديد"، صفحة (الطريق) الإلكترونية في 14-08-2003.

[17] د. كاظم المقدادي، "الأمم المتحدة تحث على مواجهة التلوث وبقايا اليورانيوم المنضب في العراق"، صفحة (الطريق) الإلكترونية في 14-08-2003.

[18] د. إبراهيم ميزر الخميسي، "الديمقراطية هي الأمل"، مجلة (الثقافة الجديدة) الصادرة في بغداد، الصفحة 69، العدد 329-330، عام 2009.


  كتب بتأريخ :  الأربعاء 13-01-2010     عدد القراء :  2626       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced