قصة ليست بالجديدة...ولكنها حزينة
بقلم : ميلاد حسين
العودة الى صفحة المقالات

جلست خالتها قبالتي وبدأت بالبكاء،وهي تردد من خلال صوت نشيجها (( كتلوها ألما يخافون من الله ))أنتظرتها حتى يهدأ بركان بكائها،كي أعرف منْ هي التي قتلوها ،ومن ْهؤلاء الذين لا يخافون الله، لا سيما والذين لا يخافون الله في بلادنا بعدد نجوم السماء، احتست قدح الماء الذي وضعته في يدها،بعد إن مسحت دموعها بفوطة رأسها السوداء،وقد كررت جملتها بعد أن أضافت عليها ((كتلوها ألما يخافون من الله ولا جنهه أختهم من لحمهم ودمهم)) فعرفت أن الذين قتلوها هم أخوتها، وكي أجعله تسترسل بالكلام عنها ،وأعرف ما هي قصتها، سألتها أن تروي لي القصة من البداية، فقالت:-
((س)) ابنة أختي كان عمرها ثمانية عشر عاما،حين تقدم لخطبتها شاب من مدينة أخرى،ولكنها رفضت الزواج منه،وقالت لي إنها تحب فلان، وهو من أقرباء الدرجة الأولى لنا، تكلمنا معه أنا وهي ولكنه أعتذر عن الارتباط بها لأسباب واهية،منها ليس لدية أي عمل، ولكنه بعد أيام تزوج من فتاة أخرى،ولكن مشكلة ((س)) تفاقمت عندما بدأ الذي خطبها يكرر طلبه للزواج منها،عندها ذهبت  ((س)) إلى الذي كانت يحبها، وصارحته من أن أخوتها بدءوا يشكون بها ، نتيجة رفضها طلب الزواج،وطلبت منه أن يتزوجها حتى ولو لمدة شهر واحد ومن ثم يطلقها،كي تغطي على ما فعله معها وخداعه لها،ولكنه أفهمها من أنه لم يفعل معها أي شئ،وأتهمها بالجهل،وإنها لم تفقد عذريتها،عندها اضطرت صاغرة للموافقة على الزواج من ذلك الشخص الذي كرر خطبته لها،وفي اليوم الثاني للزواج،أتصل بأهلها لكي يأتوا ويأخذوها لأنها غير عذراء،عندها أتينَّ بها خالتيها، وتم إخفائها خشية عليها من القتل،وتمت تسوية الأمر بين أخوتها والشخص الذي أفقدها عذريتها ، وذلك بدفع مبلغا من المال، عندها طالب الذي تزوجها بدفع المبلغ الذي صرفه عليها أثناء الزواج، وتم له ذلك ،كما أن أخوتها استحصلوا المبلغ الذي تم دفعه للزوج من الشخص ذاته،ويبدو إنها انتقلت للعيش في بيت من أفقدها عذريتها ،كمحظية أو خادمة نتيجة دفعه هذا المبلغ من المال لمرتين ، مرة لأهلها كفصل عشائري والثانية عما تم صرفه على زواجها،ولم تمر فترة شهرين ،حتى جاء زوجها وطلب استرجاعها ثانية كزوجة له ،فوافق الجميع على ذلك وأولهم هي لما كانت تعانيه من ذل في بيت من كان حبيبها،ولكن الزوج الموقر ذهب بها إلى الطبيب الشرعي،كي يثبت من إنها ليست عذراء،وكان له ما أراد،فأرجعها ثانية إلى أهلها،عندها وقفت هي أمام أهلها جميعا،وطلبت منم قتلها غسلا للعار الذي لحق بهم،ذهبوا بها ليلا الى مكان خارج المدينة،احتضنتهم،جلست على الأرض،وعندما سألها أخوها عن طريقة القتل بالسكين أم بالمسدس،قالت له ((لا خويه الدنيا ظلمة وخاف تتعذب من تذبحني، بالمسدس أحسن))أخفت وجهها بين ركبتيها وطلبت منه أطلاق النار،وعندما لم تخرج الطلقة بعد أن ضغط على الزناد،خاطبته كي ترفع من معنوياته(( افا أنت أخو فلانه ويخون مسدسك)) عندها صوب المسدس إلى رأسها ثانية ,وأطلق ثلاث أطلاقات.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 27-01-2010     عدد القراء :  2367       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced