شهداؤنا في عيون عوائلهم
بقلم : سليمة قاسم
العودة الى صفحة المقالات

في الرابع عشر من شباط من كل عام، ومنذ عام 1949، يحيي الحزب الشيوعي العراقي واصدقاؤه ومحبوه ذكرى يوم الشهيد الشيوعي؛ ففي مثل هذا اليوم وفي سنة 1949 ارتكب النظام الملكي جريمته النكراء باعدام يوسف سلمان يوسف (فهد) وزكي بسيم (حازم) وحسين محمد الشبيبي (صارم)، فقد توهم الجلادون ان اعدام فهد ورفاقه سوف يقضي على الحزب؛ الا انه ومنذ عام 1949، وخصوصاً في انقلاب شباط 1963 وما تلاه، تتالت مواكب شهداء الحزب دفاعاً عن حرية الوطن والشعب ومن اجل المستقبل الافضل لبنات العراق وابنائه... التقينا بعدد من ذوي هؤلاء الشهداء ليتحدثوا عن ابنائهم ومواقفهم البطولية...
* اولى المتحدثات (ام سلام) زوجة الشهيد (حمزة سلمان) تقول:
- بعد سنوات الاعتقال التي قضاها الشهيد في نقرة السلمان قام جلاوزة البعث باعدامه سنة 1963، كنت حينها في السابعة والعشرين من العمر وام لاربعة اطفال.. تحملت المسؤولية وربيت اطفالي وكأنه موجود.
بعد كل تلك السنين لازلت اشعر ان زوجي حي ويطالبني بان اظل وفية للحزب الذي ضحى بحياته من اجل مبادئه.
* اما (ام حيدر) شقيقة الشهيد (علي محمد جودت) فتقول:
- اعتقل شقيقي في 14/12/1979 من قبل جلاوزة البعث، كنا حينها نستعد لتزويجه، لكننا حتى لم نتسلم جثته وعرفنا انه اعدم سنة 1980 .
* بينما (ام عمار) زوجة الشهيد الدكتور (صباح الدرة) تقول:
- بعد سلسلة من الاعتقالات خرج زوجي في احد الايام متوجهاً الى عمله نهاية 1980 لكننا لم نره بعدها. وحين كنا نسأل عنه دوائر الامن يأتينا الجواب "بأنه مسافر". وحين سقط النظام بحثنا في كل السجون التي تركها الطاغية لكننا لم نعثر عليه ويبدو انه اعدم في الفترة نفسها التي اعتقل فيها.
* (ام فجر) زوجة الشهيد (محمد زهراوي زيبك).. روت وهي باكية:
- اعتقل زوجي سنة 1984 واعدم حين كان عمر ابنتي 23 يوماً، بينما كان يتمنى ان يعرف هل انجبت ولداً ام بنتاً، لكن الجلادون اعدموه قبل ان يعرف اني انجبت ابنته التي تبحث عنه الان في عيون رفاق دربه الاوائل. وبعد اعدامه جلب رفاقه شهادة تخرجه من الجامعة (فهو خريج هندسة زراعة).
* اما شقيق الشهيد (مطشر حواس وادي) فيقول:
- حين داهمت قوات الامن دارنا لاعتقال شقيقي، قام اخي الشهيد بسحب مسدس احد افراد الشرطة وقتل واحداً منهم، وتم حكمه في محكمة الجزاء على اساس كونه ارتكب جناية بقتل الشرطي لمدة 15 عاماً. لكن قاضي محكمة الثورة (هادي وتوت) امر باعدامه ونفذ الحكم بعد اربعة ايام فقط.
* يقول (ابو مهند) عم الشهيد (علي حسن مطنش) الذي اعدمه النظام المباد في 6 كانون الثاني 1984، ان رفاقه في السجن نقلوا لنا انه كان يهتف لحظة اعدامه بكلمات تمجد الحزب الشيوعي العراقي. وترك زوجته حاملاً بطفله الثاني ورفض ان يتنازل وان يتخلى عن قضيته، قضية الوطن.
اننا في هذه المناسبة نحيي ذكرى رفاقنا الشهداء، وكل شهداء الوطن الذين قدموا حياتهم قرباناً من اجل بناء مستقبل زاهر.
ووفاءً لذكراهم الخالدة، نعاهدهم على السير في دربهم، عاملين من اجل انتصار "قائمة اتحاد الشعب" في الانتخابات القادمة.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 15-02-2010     عدد القراء :  2758       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced