ببالغ الحزن تلقيتُ نبأ رحيل الفنانة القديرة ، رائدة المسرح الريفي العراقي ، المناضلة زكية خليفة .
قبل سنتين كنتُ في مالمو وحضرت الحفلة التي أقامتها رابطة المرأة العراقية في جنوب السويد ، وهناك إلتقيتها . كأني اعرفها منذ زمن بعيد ، وكيف لا اعرفها وهي التي كانت تقدم برنامجاً إذاعياً مع الفقيد شمران الياسري ( ابو كاطع ) كيف ننسى دورها الفعال في توعية المرأة الريفية من خلال ذلك البرنامج . كان حديثها دافئاً مع اخواتها الفلاحات وهي تتحدث عن قانون الإصلاح الزراعي الذي يعزز مكانة الفلاح وقانون الأحوال الشخصية الذي يمنح المرأة حقها في المساواة مع أخيها الرجل وقانون التعليم الإلزامي وغيرها من القوانين . و زالت شخصية " شنينة " الذي قامت بدوره الفقيدة زكية خليفة ، يصدح في أعماق الذاكرة العراقية .
جلست بجانبها وأجريت معها حواراً شيقاً روت لي فيه تجربتها في المسرح ومن كان وراء هذه التجربة ونشاطها السياسي في صفوف الحزب الشيوعي العراقي في سنِ مبكرة و .. و ... ونُشر الحوار في عدة مواقع الكترونية .
ومثل غيرها من الفنانين ، تعرضت زكية خليفة الى شتى صنوف الإضطهاد والإرهاب مما دفعها بالهجرة خارج الوطن .
ورحلت المناضلة زكية خليفة
