أطفال العراق يسألون أين هي حقوقنا يا سيادة ( دولة) رئيس الوزراء نوري المالكي
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات


الطفولة عالم جميل ... الطفولة عالم نقي ... الطفولة عالم لا يعرف معنى الكراهية ... الطفولة عالم الحب الصادق.
يحضا الأطفال في دول العالم المتقدمة والمتحضرة براعيات واهتمامات واسعة سواء عبر مؤسسات الدولة المتخصصة بالشؤون الاجتماعية والتربوية والصحية التي ترعا وتهتم بالطفل، حيث تعتبر الدولة نفسها هي المسئولة على رعايته وحمايته وذلك من خلال سن القوانين التي تضعها لصالحة وخدمته والتي تنص على التعليم الإلزامي وعدم السماح بتشغيل الأحداث دون السن القانوني المسموح به الذي ينص عليه الدستور.
وتوجد أيضا للطفل في هذه الدول مؤسسات المجتمع المدني الغير حكومية والتي تعمل وتسعى على توفير كل ما يحتاجه من مستلزمات ضرورية منذ مرحلة الطفولة والحضانة حتى بلوغه سن الرشد... وتأخذ أيضا على عاتقها بدعم وتطوير هوايته وقدراته الذاتية بكل نواحيها... وهناك مسرحا خاص للطفل لآن المسرح يعتبر من العوامل الضرورية والمهمة جدا التي تساعد على تطوير ورفع المستوى الثقافي والأدبي لدى الطفل...حيث أن تقدم أي مجتمع مرتبط أيضا بالأطفال ومواهبهم تؤسس كذلك مجتمع متقدم ومتطور من جميع النواحي سواء في المجال العلمي أو الأدبي.


لكن أطفال العراق كانوا هم الضحايا الأوائل نتيجة الحروب الخارجية والداخلية وكذلك السياسة العدوانية التي كان يتبعها ويمارسها نظام ألبعث الفاشي المقبور، حيث دفع الكثير من أطفال العراق حياتهم ثمن نتيجة الحصار الاقتصادي الغير أنساني الذي تم فرضه على الشعب العراقي من قبل الأمم المتحدة تنفيذا لرغبة الإدارة والحكومة الأمريكية التي كان يتزعمها بوش الأب الذي وفر الحماية والدعم للمجرم المقبور ( صدام ) لقد كان المقبور يتخذ من الأطفال الذين يموتون نتيجة شحت المواد الغذائية التي كان سببها الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب وليس النظام دعاية إعلامية لحزبه الفاشي المقبور ... منذ تلك الفترة السوداء بتأريخ العراق أخذة ظاهرة التسول في الشوارع والهروب من المدارس عند الأطفال بالظهور علنيا وذلك من أجل العمل الشاق لكسب لقمة العيش ... ومن هنا بدء استغلال الأطفال من قبل بعض الطفيليين من أصحاب المعامل والمحلات نتيجة لغياب تلك القوانين التي ترعاهم وتحميهم.


وها نحن في السنة السادسة على رحيل وسقوط الصنم والاحتلال وفي ظل بما يسمى بالعراق الجديد، عراق ألمحاصصة الطائفية والقومية، عراق نرى فيه الكثير من الوزراء والمسئولين والمستشارين والمدراء العامين الذين يفتقدون للكفاءة والنزاهة أيضا // لكن مع الأسف الشديد رغم كل هذه المواصفات السيئة الذي يحملونها ويتحلون بها نراهم كيف يتقاضون رواتب خيالية لا يستوعبها ولا حتى يتحملها العقل، أمثال رئيس البرلمان المقال أو إذ صح التعبير ( المطرود ) محمود المشهداني الذي جاءه ممتطيا على ظهر حمار ألمحاصصة الطائفية والقومية المقيتة ... حيث تم أكرامة براتب شهريا تقاعدي حدد ( 40 ) ألف دولار أمريكي فماذا قدم هو وأمثاله الأخرين الذين لازالوا يسرقون ويتلاعبون بأموال وقوت الشعب لأطفال العراق يا سيادة ( دولة ) رئيس الوزراء؟


ست سنوات قضت على سقوط الصنم ولاحتلال وأطفال العراق لازالوا يعانون الجوع والحرمان ويفتقدون إلى أبسط حقوقهم المشروعة كأطفال لهم الحق أن ينعمون ويفرحون ويحلمون بحياة طفوليه جميلة وسعيدة تتوفر فيها كل مستحقات ومستلزمات الطفولة ... حياة يمارس من خلالها الدراسة والتعليم وكل هوايته كطفل له الحق أن يعيش حياة الطفولة التي سلبت منه ... لكن وللأسف الشديد تبخرت كل هذه الأحلام والأمنيات وأصبحت من المستحيل تحقيقها الآن لسبب واضح ومعروف لدى الجميع ... ألا وهو أن العراق وشعبة لازالوا يعانون من نتائج ألمحاصصة الطائفية والقومية وظاهرت الفساد المالي والإداري الذي أصبح مستشريا وكالإخطبوط في كل وزارات ومؤسسات الدولة وأخرها وليس أخيرها هو وزير التجارة ( عبد الفلاح السوداني ) الذي كان يسرق ويتلاعب بقوت هؤلاء الأطفال الأبرياء.


ست سنوات قضت على سقوط الصنم ولاحتلال يا سيادة ( دولة ) رئيس الوزراء نوري المالكي، لازلنا نحن أطفال العراق الضحية الأولى ... ضحية هذه السياسات الخاطئة // سياسات ألمحاصصة الطائفية والقومية المقيتة التي مارستها ولا زالت تمارسها هذه الأحزاب والقوى المسيطرة على الحكم الآن، حيث لازلنا نحن أطفال هذه البلد الغني بموارده نعاني من الجوع مشردين محرومين من الدارسة والتعليم نمارس التسول في شوارع هذه البلد الغني، لماذا... لماذا ... لماذا يا سيادة رئيس الوزراء فأين هي حقوقنا نحن أطفال العراق!!
ختاما باقات من الورود العطرة والجميلة وكل المحبة الأطفال العراق بمناسبة يوم الطفل العالمي.


فيينا - النمسا

  كتب بتأريخ :  الخميس 28-05-2009     عدد القراء :  2520       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced