البيت الثقافي في مدينة الصدر يحتفي بالشاعر باقر جعفر العلاق
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 26-01-2012
 
   
تواصلا لنهجه في إقامة الأمسيات الثقافية في مجالات الادب والثقافة والفنون ونشاطات المنظمات غيــر الحكومية ، احتفى البيت الثقافي في مدينة الصدر التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة بالشاعر والكاتب والفنان السيد باقر جعفر العلاق. وقد انيطت إدارة الأمسية التي أقيمت على حدائق البيت الثقافي في مدينة الصدر بالمخرج صادق عذاب بوصفه عريف الأمسية .  وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى مقر إقامة الاحتفالية بسبب إجراءات الأجهزة الأمنية الاحترازية في أعقاب التفجيـرات الإرهابية التي طالت عدد من المدارس والأسواق الشعبية في مدينــــــة بغداد ، فقد حضر هذه الأمسية  حشد من الشعراء والكتاب والفنانين والإعلاميين والمتابعين لحركة  الثقافة والأدب والفنون ، يتقدمهم الأستاذ جبار فرحان العكيلي رئيس الاتحاد العام للأدباء الشعبيين العرب والفنان ماجد ياسين والمخرج فلاح ثامر العزاوي والشاعر فايق الكاطع حسن .
  في بداية حديثه بهذه الأمسية ،عاد السيد العلاق بذاكرته التي أتعبتها تداعيات الزمن إلى عام 1968م ، بوصفه العام الذي يؤرخ البداية الحقيقية لانطلاقته الأدبية في مجال الشعر الشعبي التي حظيت باهتمــام ورعاية الشعراء الرواد ،حيث كان محظوظ جدا في بداياته مثلما يذكر في كل مناسبة  ، وهو ينهل من عطـــاء شعراء تلك المرحلة الكبار ، وفي مقدمتهم عريان السيد خلف ، كاظم إسماعيل كاطع ، كريم العراقي ، فالح حسون الدراجي وآخرون .
  وقد تجسد نتاجه الأول الذي يعتز كثيـــرا بذكره  بقصيدة كتبها إلى ( الأم ) ، قبل أن يخص الوطن والحبيبة بكثير من القصائد التي وجدت طريقها إلى الجمهور عبر مختلف الوسائل الإعلامية . وقد اطرب السيد العلاق الجمهور الذي حضر الأمسية بقراءة أبيات من قصيدته عن الأم بعد أن أشار إلى أن والدته كانت أول من استمع لها ، وأشعرته حينها بأنه أمام جمهور غفير . ولأهمية هذه القصيدة في حياة الشاعر الادبية نقتطف منها بعض الأبيات:
أمي حلمـــــــت جـن اجاهـــــــــــا العـــــــيد ويبوس ايديها
أمي غيّرها الحزن بس ما تَغيّر طِيب اللي بيهة
ذبّي ثوب الحزن ما يصلَح يوالدتي النبيهة
وأمي من فكّت حزنها كل عصافير الصبح كالن نِجيها
ومايلوك الحزن لامي
أمي ثوب الهاشمي لايك عليها
    وقد كان العلاق مثابرا على القراءة وحضور الأمسيات والمهرجانات الشعرية  التي كانت تقام في بغداد والمحافظات من دون ان يظهر فيها  بصفة شاعر ؛بغية متابعة الحياة الشعرية في البلاد بشكل متأني .وقد كلفه هذا الإصرار أربع سنوات من مسيرته الادبية ، كانت كافية لتدفع به إلى الظهور العلني لأول مرة مع نخبة من الشعراء في مهرجان قطري أقيم في عام 1973م على إحدى القاعات بمدينة الصــــدر ( الثورة سابقا ) . وقد فاجأ السيد العلاق الشعراء قبل الجمهور بقراءة قصيدة طويلة تغنت بالوطن ، غير ان صورتها الشعرية اثارة حفيظة قائمقام الثورة حينها الذي طلب منه مراجعة نفسه في إشارة منه إلى عدم رضاه عن مضامين القصيدة التي حظيت بإعجاب الشعراء المشاركين بهذا المهرجان الذين طلبوا منه الاستمرارفي نظم الشعر .
وقد قرأ السيد العلاق بعض أبيات هذه القصيدة :
مشتاق إلك ياوطن مشتاق لاصحابي
اليمّي كلهم غُرُب واليمّك أحبابي
مشتاق أشوف الأهل مشتاق
أدك بابي لهسة أنزف بعد ماطايب صوابي
وياجرحـــــــــــــــي ميطيّــــــــــــبك بس ريحــــــــــــــــــــة ترابي

  ثم عرج السيد العلاق على مسالة دخوله مجال الإعلام  موضحا انه كان كثير الاهتمام بمطالعة ومتابعة التحقيقات الصحفية التي تزخر بها الصحافة المحلية والعربية ، فضلا عن حرصه الشديد على اقتناء مختلف المجلات والصحف ؛ بغية ألتعرف على خفايا بناء التحقيق الصحفي ، و كتابة الحوار والاستطلاع ومختلف المجــــالات الإعلاميــة  . وأشار إلى جريـــــدة العــــــراق  ، بوصفها أول صحيفة كتب بها بعدها ، ثم  توالت كتاباتــــه بعد ذلك في عدد من الصحف ، مثل نبض الشباب واليوم الآخر والرقيب والصباح .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced