مدرسة الموسيقى والباليه تشهد اقبالاً على التسجيل بعد تحسن الاوضاع الامنية-الأخبار

مدرسة الموسيقى والباليه تشهد اقبالاً على التسجيل بعد تحسن الاوضاع الامنية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 30-01-2012

بغداد /(آكانيوز)-
أكد مدير مدرسة الموسيقا والباليه بوزارة الثقافة العراقية اليوم الاثنين، ان المدرسة تدرس مشروعاً جديداً مع دائرة الفنون الموسيقية التابعة لها لاستحداث فرع ادبي، اضافة للفرع العلمي ضمن تخصصاتها الاكاديمية، او افتتاح فرع مهني (فني) يمنح شهادة الدبلوم للطلبة بعد مرحلة الثالث متوسط،بدون الحاجة لاكمال الفرع العلمي من الاعدادية.

وتعد مدرسة الموسيقا والباليه، المدرسة الوحيدة في بغداد لتعليم فنون الثقافة الموسيقية تأسست في ايلول سنة 1968،وتتلمذت على مقاعدها أجيال من الفنانين والموسيقيين، الذين ابهروا العالم بمعزوفات عراقية وعالمية مشهورة، وهي المدرسة الوحيدة أيضا بمنحها شهادتي تخرج للطالب، أكاديمية وأخرى فنية، اضافة الى تفردها بالدراسة المختلطة بين الجنسين حتى المراحل الاعدادية.

وتولى ادارة المدرسة في بداية تأسيسها الفنان الراحل عزيز علي، وكانت تدرس الموسيقا الأوروبية، ثم ادخل الفنان منير بشير الآلات العربية والعراقية اليها، وأصبح قسم الآلات العربية قسماً مستقلاً بالمدرسة، إضافة إلى القسم الأوروبي، واستطاعت المدرسة ان تتواصل وتحافظ على مسيرتها من دون توقف برغم الظروف الصعبة بعد أحداث حرب الخليج1990 عندما انسحب من المدرسة أساتذة القسم الأوروبي وأساتذة عرب في القسم العربي، مما استدعى الاعتماد على كوادر عراقية صارت اليوم متخصصة وتماثل الخبرات العالمية.

وقال مدير المدرسة الفنان احمد سليم غنيم في لقاء موسع مع مراسلة وكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم، ان "المدرسة تشهد لاول مرة منذ تاسيسها تهافت العوائل على تسجيل ابنائها فيها، اذ تقدم اكثر من (400) طالب وطالبة، تم قبول 70 طالباً فقط، بعد اخضاعهم لاختبارات القبول من لجنة تضم اساتذة كبار ومتخصصين موسيقيين لاختبار الطاقات والقدرات الفنية للمتقدمين".

واضاف ان "المدرسة شهدت نقلة نوعية كبيرة هذا العام بأفتتاح روضة الموسيقا والباليه الحكومية التابعة لها،وهي مكملة لتأهيل الطفل وتدريبه على الفنون الموسيقية في مراحل التعليم الاولى دون سن الست سنوات.

وافاد انه "اضافة لذلك شهدت المدرسة تعزيز الكادر التدريسي بالنسبة للدروس الفنية والتربوية، وتحديث المناهج الفنية للموسيقا والباليه، في قسميها الشرقي والغربي، وتأهيل قاعات الدراسة ومستلزماتها، وتوفير الآلات الموسيقية، حتى شهد هذا الموسم الدراسي الحالي تهافتاً كبيراً على التقديم بشكل يحصل لاول مرة منذ تأريخ تاسيس المدرسة،وتم افتتاح ثلاث شعب لطلبة المرحلة الاولى هذا العام، حصة الاناث فيها متميزة عن الذكور، ونسعى ايضا لاجل افتتاح دار اوبرا عراقية في مكان مناسب، وبأمكان الطالب المتخرج ان يلتحق بهذه الدار التي ستكتمل بعد 18 شهراً".

وبشان طبيعة الدراسة وامكانية افتتاح فروع جديدة للمدرسة في مناطق اخرى، اضافة الى تأسيس اكاديمية موسيقية لاكمال الطالب مراحل دراسته العليا بعد التخرج، قال ان "مدرستنا تتميز عن بقية المدارس بنظامها التربوي، حيث تضم نوعين من الدراسة، الأولى الدراسة التربوية التابعة لأنظمة وتعليمات وزارة التربية، وهي تستمر 12سنة، ويحصل الطالب على شهادة البكلوريا والتي تؤهله للدخول للجامعات العراقية".

واستدرك بالقول "في مقابل ذلك يتلقى الطالب الدراسة الثانية، وهي الدراسة الفنية التي تشمل أيضا 12سنة بمناهج جديدة واستاذة متخصصين، وتمتد ساعات الدوام من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، تتخللها جداول الاستراحة،واصبحت سنوات الدراسة تمتد منذ مرحلة رياض الاطفال وحتى السادس العلمي، ويحصل الطالب بعد التخرج على شهادة الدبلوم المعادلة لسنتين بعد الدراسة الإعدادية".

واضاف غنيم ان "الطالب يتخرج بشهادتين شهادة تؤهله للدخول الى الجامعات أسوة بزملائه في المدارس الاعتيادية، وشهادة تؤهله للعمل في المؤسسات الفنية مثل مدرس في المدرسة أو الفرقة السيمفونية أو في مجالات فنية أخرى، وبأمكان الخريجين التقديم لاكمال الدراسة في قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ومن ثم اكمال الدراسات العليا".

واكد على اننا "نطمح الى فتح مدارس، جديدة او اكاديمية للدرسات العليا بعد توفير الكوادر التدريسية المطلوبة، وكذلك كوننا منشغلين اليوم لانجاز الهيكيلية الاساسية للمدرسة، وتحرص المدرسة على توفير نظام تربوي متميز يضمن اشاعة المفاهيم الاخلاقية الرصينة في علاقات الطالب بالطالبة طوال سنوات الدراسة.

وتابع غنيم بالقول "اعتادت المدرسة على ان تقدم الكثير من الحفلات الفنية خلال العام الدراسي، ولكننا نشارك فقط في الحفلات الرسمية لاجل تشجيع الصغار وليس لاجل التربح، ولدينا مشاركات مقبلة بعد النصف الثاني من العام الحالي في حفل كبير يقام على المسرح الوطني، وكذلك حفل الدبلوم وحفل (الماستر كلاسس) بالاتفاق مع احدى السفارات،اضافة الى المشاركة في ورش فنية تقام في الخارج، وقد حصلت المدرسة على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية خلال مشاركتها طوال السنوات الماضية".

ولفت الى ان "لدينا مواهب مميزة نعتز بها ونحاول تطويرها، مثل الطفلة فاطمة في الصف الثاني الابتدائي التي قدمت قطعة عالمية على الكمان، مما اثار اعجاب الجمهور، والطفلتان جوان وهايدي، والصبي محمد رمزي الذي نال جائزة دولية من فرنسا خلال احدى المشاركات، ونهيئ حاليا للمشاركة في مهرجان المقام العالمي للاطفال في مطلع تشرين الاول المقبل في اذربيجان".

وعن دعم الوزارة، لمدرسة الباليه، قال غنيم ان "دعم الوزارة متواصل لاعمار المدرسة على اكمل وجه، ولدينا مشروع سيتحقق قريباً لتوفير باصات نقل للطلبة مجاناً، بعد ان أبدت الشركة العامة لنقل الركاب استعدادها لذلك،وسيتم قريبا الانتهاء من تأهيل (كافتيريا المدرسة) لاجل منح وجبات طعام مجانية للطلبة، تشمل وجبتي افطار وغداء، حتى يتمكن الطالب من اداء واجباته المدرسية، علاوة على تجهيز كل طالب بآلة موسيقية.

من: افراح شوقي، تص: سلام يوسف، تح: وفاء زنكنه