مهرجان عين بغداد السينمائي يلقي الضوء على حقوق الانسان
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 28-02-2012
 
   

بغداد - بابنيوز - وكالات:
في بلد يخلو من أي دار عرض سينمائية عامة ويشكو المحتجزون فيه من التعرض للتعذيب ويفجر المتشددون الناس بسبب انتمائهم الطائفي يعرف مؤيدو اول مهرجان سينمائي لأفلام حقوق الانسان أن مهمتهم شاقة.

وقال رائد الركابي استاذ التعليم وعلم النفس بجامعة بغداد انه في أحلك ايام الحرب في السنوات الأخيرة كان طلبته يجدون احيانا صعوبة في فهم العلة وراء تعلم مبادئ حقوق الانسان المجردة.
وأضاف اثناء حضوره مهرجان عين بغداد السينمائي الذي افتتح في قاعة ثقافية تابعة لوزارة النفط العراقية انه كان يدرس منهج حقوق الانسان خلال الحرب الطائفية وكان الطلاب يسألونه عن سبب دراستهم لحقوق الانسان.
واضاف ان الحاجة دائمة إلى الوعي والتعليم فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان خصوصا منذ ظهورها في المجتمع العراقي بعد سقوط صدام حسين.
وتعرض في المهرجان الذي يستمر أربعة ايام أفلام وثائقية وروائية لمخرجين عراقيين وعرب وغربيين.
وعرض السبت في اول ايام المهرجان فيلم وثائقي مدته 20 دقيقة لمخرج امريكي يسجل كفاح امرأة عراقية لعلاج ابنها ساري (عشر سنوات) المصاب بمرض الايدز.
ويبدأ الفيلم بلقطات لطائرات هليكوبتر عسكرية امريكية تحوم فوق حقول في تذكير بأن العالم لم ير العراق طوال السنوات العشر الأخيرة كلها تقريبا الا من خلال عدسة الحرب وحدها دون النظر إلى أمور مثل انهيار نظام الرعاية الصحية الذي ربما يكون قد سبب صعوبات لا تقل عما سببته الحرب.
وأعقب هذا في اليوم التالي فيلم للمخرج العراقي عدي صلاح الذي يصور جولة مروعة في سجن للنساء في بغداد.
ويقول منظمو المهرجان ان الهدف منه هو تعليم العراقيين الذين عانوا طوال عقود من الدكتاتورية والحرب ان حقوق الانسان ليست افكارا مجردة وان لهم حقوقا ينبغي لهم أن يعرفوها وأن يدافعوا عنها.
وقال مفيد الجزائري رئيس المهرجان ان المهرجان يسعى إلى نشر المعرفة بحقوق الانسان وتعريف الناس بحقوقهم.
وقال الركابي ان العراقيين نالوا على مدى الفترة التي اعقبت سقوط صدام حسين الحق في التعبير عن ارائهم السياسية وتمكنوا من الاتصال بالعالم الخارجي من خلال القنوات الفضائية والانترنت.
لكن العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 أدى إلى تدهور حياة العراقيين. وفي أوج العنف الطائفي عامي 2006 و2007 كان عدد القتلى الشهري بالآلاف.
وتراجع العنف كثيرا بعد هذه المرحلة لكن التفجيرات وحوادث اطلاق النار ما زالت تقع كل أسبوع ولا تتاح الكهرباء حتى الان الا بضع ساعات في اليوم ويعيش ربع الشعب العراقي تحت خط الفقر وما زال مئات الالاف نازحين.
وفي مثل هذه الظروف قد تبدو قضايا مثل حقوق المرأة وحقوق الطفل والحق في حرية التعبير ترفا. لكن كامل امين المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان العراقية قال ان المشاكل التي تواجه العراق تزيد أهمية حماية الحقوق الاساسية.
وقال ان الأفلام كوسيط متاح هي الشكل المثالي للوصول الى الجمهور العام.
واضاف انه يرى حاجة ماسة إلى الانشطة ذات الصلة بحقوق الانسان وان الصورة البصرية هي افضل الوسائل للوصول إلى المواطنين.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced