المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند ينجز اعماله بنجاح باهر
نشر بواسطة:
Adminstrator
الثلاثاء 24-04-2012
حت شعار ( من أجل عراق مدني ديمقراطي دستوري موحد) إنطلقت أعمال المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند مساء الأحد المصادف 22/2012/4 بالتئام أعضاء المؤتمر في استراليا ونيوزيلاند وعدد غفير من الضيوف ممثلي الأحزاب الديمقراطية العراقية والجمعيات العراقية في الساحة الاسترالية وممثلي الصحافة والاعلام والشخصيات المستقلة الديمقراطية العراقية ، وقد جاءَت هذه الإنطلاقة لتؤكد إصرار الديمقراطيين العراقيين في الساحتين الاسترالية والنيوزلندية على دعم وإسناد كل المساعي الرامية الى بناء الأسس الرصينة للديمقراطية في الوطن العراقي الأم. . تم إفتتاح المؤتمر بالترحاب بالضيوف من قبل عريف الحفل الزميلة إلهام داود ومن ثم الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية أعقبها الاستماع الى النشيدين الوطنيين الاسترالي والعراقي .
بدأت أعمال الجلسة المفتوحة بكلمة الافتتاح التي ألقاها الزميل الدكتور أحمد الربيعي والتي كانت بمثابة محاضرة عنوانها ( التيار
الديمقراطي – الجذور والآفاق) تناول فيها تاريخ الحركة الديمقراطية في العراق منذ الثلاثينيات مع ذكر أسماء قادة ديمقراطيين مثل جعفر ابو التمن مؤسس الحزب الوطني ويوسف سلمان يوسف (فهد) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي وجماعة الأهالي ولجنة مكافحة الإستعمار والاستثمار مروراً بفترة الاربعينيات وتصاعد الهَبات والإنتفاضات الجماهيرية بسبب نهوض التيار الديمقراطي والفكر اليساري بشكل عام. وقيام ثورة 14تموز 1958 والتي أسماها بحق ( الوليد الشرعي للتيار الديمقراطي) وهو المنجز الديمقراطي الوحيد في تاريخ العراق الحديث. موضحاً دور الوعي الديمقراطي في أوساط الجيش . ثم إستعرض الانقلابات العسكرية التي حصلت بعد ذلك متوقفاً عند انقلاب 8 شباط الاسود، والتي اتسمت بدمويتها, لكنها لم تفلح في إنهاء الفكر الديمقراطي . ثم تطرق الى فترة احتواء التيار الديمقراطي خلال السبعينيات وكيفية تجريف وتوهين الطبقة المتوسطة وتركيز السلطة بيد الفئات العشائرية، وعسكرة البلاد وقيام دولة اللا قانون وما أفرزته من حروب خلال الثمانينات حيث وصل الامر الى اقصاء تام للتيار الديمقراطي وظهور السلطة الدكتاتورية بشكلها المكشوف، ثم عرج بعدها الى جريمة غزو الكويت وما تلاها من تداعيات مهدت للتدخلات الاجنبية في المنطقة. وتوقف في كلمته عند إنتفاضة الشعب في آذار 1991 وكذلك الحصار الاقتصادي الذي كان واحداً من جرائم العصر إذ تحمل مآسيه شعبنا العراقي وحده وليس النظام الدكتاتوري وعمق تفكيك النسيج الاجتماعي وتلاشي الطبقة المتوسطة. تطرق بعدها الى فترة ما بعد الاحتلال الامريكي وسقوط الدكتاتورية وظهور التيار الديمقراطي الذي كان ما بين من كان تحت الارض في الوطن أو جاء من المنافي ، وتكالب الدول الاقليمية وغيرها في الساحة العراقية واحتضانها للإرهاب ودعمه ودفعه لإراقة دماء العراقيين وظهور الجماعات الطائفية التي ساهمت مع المحتل في تفكيك مقومات الدولة وما آلت اليه الاوضاع لاحقاً من تصفية للعقول والكفاءات . لقد كان محور ( التيار الديمقراطي – لماذا ؟ ) الخاتمة موضحا من خلاله الضرورات الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة والحريات الشخصية وركائز الدولة المدنية الدستورية وعدم الخلط بين الدين والسياسة وأهمية التعددية السياسية مبيناً الإستراتيجية البديلة لحل الأزمة الحالية من خلال تفكيك المنظومة الطائفية وتكريس الاستحقاقات الوطنية.
بعدها القى الزميل الدكتور حازم جاسم كلمة التيار الديمقراطي العراقي فرع نيوزلاند بدأها بعد تحية الضيوف وأعضاء المؤتمر ببيان الدواعي الموضوعية التي دفعت بالديمقراطيين العراقيين في الوطن(الأم) وفي المهاجر بالسعي لتأسيس التجمعات الديمقراطية و في مقدمتها الأوضاع الصعبة التي أفرزتها المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة وما تسببته من فوضى وفساد وتعطيل لمؤسسات الدولة ، وأكد أن البديل الديمقراطي على أساس المواطنة الحقة والكفاءة والنزاهة في عراق ديمقراطي دستوري هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية الحالية ، كما أكد على ثقته بالدور الذي سيلعبه التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند من دعم واسناد للمساعي الديمقراطية في العراق وخلق الاجواء الايجابية لنشر الفكر والممارسة الديمقراطية في اوساط الجالية العراقية على الساحتين الاسترالية والنيوزلندية. بعدها قدم الزميل صبحي مبارك مال الله عرضاً موجزاً لبرنامج التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند مؤكداً على أن هذا البرنامج منسجم مع روح البرنامج الذي أقره المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي المنعقد في بغداد في 22/10/2011 ، وموضحا أن التعديلات والأضافات جاءَت استناداً الى الفقرة { 4 ب من المادة الخامسة} التي أعطت للفروع الحق بوضع برامجها ولوائحها الخاصة بها من دون تعارض مع الأصل ، وقد استعرض جميع المحاور مركزاً على المحورين السياسي والتشريعي وموضحاً ما يجري من مخالفة للدستور في الكثير من مواده وخصوصاً باب الحقوق والحريات وركز كذلك على ظاهرة الفساد بكل أشكاله خصوصاً إبرام العقود الوهمية وهدر المليارات من المال العام . مبينا مدى الاهمية في تبني الدولة لما جاء به برنامج التيار الديمقراطي من اجل خروج العراق من الأزمة الحالية وتجاوزها.
إستعرضت بعدها الزميلة الهام داود مجموعة من البرقيات في مقدمتها برقية منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا التي تضمنت التهاني بعقد المؤتمر والتمنيات بنجاحه ، و برقية رابطة المرأة العراقية فرع استراليا والتي باركت انعقاد المؤتمر ، أكدت فيها الرابطيات العراقيات في استراليا وقوفهن ومساندتهن لكل ما فيه خدمة ومصلحة الوطن (الأم) ، بعدها تم قراءة برقية قوى التيار الديمقراطي في الخارج التي كانت مليئة بكلمات الثناء والتقدير من زملائهم الذين سبقوهم في وضع لبنات التيار الديمقراطي العراقي في السويد والمملكة المتحدة وهولندا والمانيا وكندا وفرنسا والنروج والولايات المتحدة الامريكية والدنمارك ، تلتها برقية تهنئة من الزملاء في لجنة التيار الديمقراطي في بيرث ، وتهنئة من الزملاء في لجنة التيار الديمقراطي في ملبرن. وبأنتهاء قراءة البرقيات اعلنت الزميلة الهام داود انتهاء اعمال جلسة الافتتاح ودعت الحضور لأخذ استراحة بعدها تم توديع الضيوف.
بدأت أعمال الجلسة المغلقة الخاصة بالأعضاء وبإدارة الزملاء الدكتور أحمد الربيعي ، صبحي مبارك مال الله ، علاء مهدي ، جواد راضي . تمت خلالها مناقشة مشروع البرنامج والنظام الداخلي للتيار ،وبعدها صوت المؤتمرون بالأغلبية على تفويض اللجنة التنسيقية لتأليف لجنة لدراسة الملاحظات المقدمة, مانحين الثقة لهذه اللجنة التي ستكون نتائج عملها بمثابة مصادقة على وثيقتي البرنامج والنظام الداخلي ، ثم تم الاعلان عن انتهاء فترة أعمال الهيئة التحضيرية بعد تقديم الشكر لهم من فبل المؤتمرين ثم كلف اربعة أعضاء للإشراف على الانتخابات واخذ الترشيحات وهم الزملاء – المحامي وفاء صباح راهي ، أكرم صالح تقي ، منير توفيق ، فراس فالح مهدي .
تقدم للترشيح للجنة التنسيقية عشرون مرشحاً فاز منهم كل من الزميلات والزملاء وحسب ترتيب الأصوات التي حصلوا عليها : الدكتور أحمد الربيعي ، صبحي مبارك ما الله ، علاء مهدي ، جواد راضي ، قاسم عبود ، إلهام داود ، نوفل الفارس ، حسن الناصري ، صباح راهي والزميلة الدكتورة بشرى العبيدي. وبهذا أقر نصاب اللجنة التنسيقية من الزميلات والزملاء الفائزين اضافة الى ممثل الحزب الشيوعي العراقي في استراليا الزميل ثامر ميخا يدكو وكذلك الزميلين الدكتور حمدي مبارك والدكتور حازم جاسم عن التيار في نيوزيلاند. وسيبقى الباب مفتوحاً للفروع في الولايات الاسترالية بعد إتمام تشكيلها. وكذلك للاحزاب الوطنية الديمقراطية الأخرى بعد أقرارها وإلتزامها ببرنامج ونظام التيار الديمقراطي .
كان مسك ختام المؤتمر إعلان الزميل صبحي مبارك (عضو اللجنة التنسيقية ) الشكر لكل من بارك, وحضر, وساهم في انجاح المؤتمر . ثم قراْ البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند ووجه عدداً من التحيات وتلا القرارات التي أقرها المؤتمر وهي :-
1- تحية وتقدير الى التيار الديمقراطي المركز في بغداد وإلى اللجان التنسيقية في المحافظات .
2- تحية وتقدير الى الزملاء في التيار الديمقراطي في المهجر مع الشكر على التهنئة المقدمة منهم.
3- شكر وتقدير الى الأحزاب والجمعيات والشخصيات ممن حضر أو قدم التهاني للمؤتمر .
4- قرار بإستنكار وشجب الإعتداء على الصحفيين والإعلاميين وإدانة الإعتقالات التي جرت بحقهم وخصوصاً ما جرى مؤخراً من إنتهاك لحرمة مقر صحيفة طريق الشعب والعبث بممتلكاتها.
5- قرار بإستنكار وشجب التصريحات التي تستهدف وحدتنا الوطنية وخصوصاً التصريحات الاخيرة ضد الشعب الكردي.
6- قرار بإستنكار التفجيرات الأخيرة التي حصلت في بغداد والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء ، مما يدل على إستمرار ضعف الإجراءات الأمنية.
7- قرار إستنكار وشجب للمارسات الإرهابية ضد ألأقليات الدينية وخصوصاً ما جرى مؤخراً لمقبرة الأخوة الصابئة المندائيين في كركوك.
8- توصية بدعوة الأطراف المتصارعة على السلطة الى الإسراع بعقد المؤتمر الوطني الشامل وبحضور كافة القوى السياسية المساهمة في العملية السياسية سواء كانت داخل الحكومة والبرلمان أو خارجهما لوضع حد للأزمة السياسية الحالية.
لقد كان بحق عرساً ديمقراطياً أكد فيه أبناء العراق في استراليا ونيوزيلاند على عزمهم وإصرارهم لدعم المساعي الخيرة في ارساء أسس النهج الديمقراطي في العراق وإشاعته والمساهمة في إخراج البلاد من دهاليز المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة ، والمضي في المساهمة لتحقيق ( عراق مدني ديمقراطي دستوري موحد)
المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوزيلاند
المنعقد في 22 نيسان 2012
مرات القراءة: 1989 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ