جيش من الأرامل والمطلّقات في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 07-03-2009
 
   
قالت الوزيرة السابقة لشؤون المرأة في العراق نوال السامرائي إن الازمات خلّفت جيشا من الأرامل والمطلّقات وغير المتزوجات، مؤكدة عدم قدرة الوزارة على معالجة هذه المشاكل، وواصفة وضع المرأة في البلاد بأنه «كارثة».
وأضافت السامرائي ان «المرأة العراقية تواجه ازمة الاحتلال والارهاب وانهيار الاقتصاد ما ادى الى خلق جيش من الأرامل وعدد كبير من المطلّقات والنساء غير المتزوجات والمشردات».
وتشير تقديرات منظمات غير حكومية الى مقتل عشرات الآلاف منذ الاجتياح الاميركي عام 2003. وكان حوالي المليون شخص قضوا ابّان الحرب العراقية - الايرانية التي دامت ثمانية اعوام (1980- 1988).
وتابعت السامرائي ان «المجتمع ينهار وكنت وزيرة في وزارة لا تملك شيئا من مقومات النهوض بالمرأة. ليست هناك صلاحيات أو كوادر أو امكانات مادية». واشارت الى «عدم وجود فروع للوزارة في المحافظات».
وتشير الدراسات التي اجرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية عام 2006 الى ان 39.3 في المئة من الذكور و 47.5 في المئة من النساء اما مطلقون او عازبون.
وتبلغ الموازنة الشهرية لوزارة المرأة سبعمئة الف وخمسمئة دولار فقط، باستثناء رواتب الموظفين، على ما قالت السامرائي التي تساءلت «كيف يمكن ان اساعد المرأة العراقية؟ لقد طالبت وحاولت واعترضت لكن لم يكن هناك من مجيب ولم تتم تلبية اي طلب».
وعن أسباب التجاهل قالت إن «السبب الاول يعود الى ان قضية المرأة ليست من أولويات الحكومة». لكنها سرعان ما استدركت ان مهمات «الحكومة صعبة وكبيرة لكن اذا تم الالتفات إلى مشاكل المرأة ومعالجتها، فإن اكثر من نصف المشاكل سيتم حلها» .
وتولت السامرائي (47 عاما) منصب وزيرة دولة لشؤون المرأة في تموز (يوليو) 2008، بعد ان كانت نائباً عن «جبهة التوافق» السنّية. واكدت ان «الحكومة وافقت على استقالتها في 3 شباط (فبراير) الماضي في اليوم ذاته» مشيرة الى ان «الاستقالة كانت احتجاجا على وجود وزارة دولة للمرأة فيما الأزمات مستمرة» . واضافت بمرارة: «لو كنت أطالب بالمساواة في هذه الظروف، لكان جائزا القول إن هذا ليس وقته الآن.. طالبت بحل (مشكلة) الارامل والمعتقلات والمشردات وضحايا العنف من النساء والمهجرات». وذكرت ان «النساء والاطفال هم الفئة الاضعف والاكثر استغلالا خلال النزاعات المسلحة».
وتابعت ان «التعصب الديني في العراق يتسبب في جرائم الشرف». وقالت: «عندما يكون الوضع الامني غير مستقر فأول من يدفع الثمن هي المرأة، فيتم حرمانها من الدراسة والعمل وتصبح سجينة المنزل». وأكدت انها بذلت مساعي في سبيل تحسين اوضاع المرأة «فلدي اصرار وعزيمة وقدرة على الاقناع وحاولت كثيرا (...) لكنني اصطدمت بجبال» في اشارة الى صعوبة مهمتها في الوزارة.
ولفتت الى اهمية التعليم متسائلة «هل التقت ام المؤمنين بمدرّسة او طبيبة؟ ابدا. فقد التقت نساء لا يملكن من الثقافة شيئا ويغلب عليهن اليأس بعد ان صد المجتمع الابواب في وجوههن». وكانت السلطات الامنية اعلنت في الثالث من شباط الماضي اعتقال امرأة لقبها «ام المؤمنين» تولت اعداد ما لا يقل عن ثمانين انتحارية نفذت 28 منهن عمليات أدت الى سقوط المئات بين قتلى وجرحى.
واشارت السامرائي الى أنها ساعدت في اطلاق فتاة (22 عاما)، غير متزوجة قامت الميليشيات بإحراق والدتها امامها وقتل والدها وشقيقها لتقع بعد ذلك ضحية اخرين جنّدوها مقابل اموال واستطاعوا اقناعها بأنها ستدخل الجنة في مقابل عملها معهم. وختمت معبّرة عن قلقها ازاء تكرار «جرائم الشرف»، وزيادة معدلات العنف المنزلي والتحرش الجنسي.
ووفقا لتقارير اللجنة الدولية للصليب الاحمر، تتولى بين مليون الى ثلاثة ملايين امرأة في العراق مسؤولية إعالة عائلاتهن. ومعاناة المرأة الناجمة عن الصعوبات التي عاشها العراق خلال العقود الماضية، خلّفت جيلا من النساء اللواتي حرمن من الحياة الطبيعية اسوة بالدول المجاورة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced