عاشت الذكرى (51) لثورة الشعب ثورة 14 تموز الخالدة
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 12-07-2009
 
   
تمر علينا الذكرى الحادية والخمسين لقيام ثورة الرابع عشر من تموز عام / 1958 الخالدة ،الثورة التي غيرت الحكم الملكي وأسست النظام الجمهوري بقيادة أبن الشعب الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ،مع نخبة خيرة من الضباط الوطنيين الأحرار في الجيش العراقي الأغر وعدد من الوطنيين والشرفاء من ابناء ومناضلي الشعب ...
فشهدت البلاد نسائم الحرية التي تلمسها الشعب العراقي عبر إطلاق الحقوق العامة والحريات الديمقراطية وانتشار الصحف والمطبوعات وظهور الأحزاب السياسية إلى العلانية كذلك المنظمات النسوية والاتحادات الطلابية والشبيبة والفلاحية والعمالية والنقابات المهنية لتساهم في عملية بناء الدولة العراقية ، ولأول مرة تشكلت رئاسة الجمهورية من مجلس سيادة مكون من ثلاث أعضاء يعبرون عن ألوان الطيف العراقي ، كما تألفت حكومة الثورة من وزارة وطنية ائتلافية من معظم القوى السياسية والحزبية في حينها ، وفي سابقة لم تشهدها البلاد ... حيث أقرت المادة ( 3 ) من الدستور المؤقت الصادر بعد الثورة في 27/ تموز / 1958،على قيام الكيان العراقي على أساس الشراكة الحقيقية بين العراقيين كافة دون تمييز ، وبالتالي انعكست هذه الأجواء المتفتحة على كافة شرائح المجتمع العراقي التي تنفست  الصعداء في عهد الثورة المباركة باعتبارها منعطفاً جوهرياً في تأريخ العراق المعاصر،وقد سمحت لأبناء الشعب من{ العلماء، والأساتذة الجامعيين ، والأطباء ، والمهندسين ، وضباط الجيش والشرطة ، والقضاة والحكام والمدعين العامين ، والمدراء العامين ، والمدرسين والمعلمين والموظفين نساء ورجال، واتخذت حكومة 14 تموز العظيمة سلسلة من الإجراءات التنفيذية والإدارية التي سهلت وسرعت منح الجنسية العراقية لكافة العراقيين من خلال قانون يوحدهم وذلك بإصدار قانون رقم (188) لسنة 1959...،إضافةً إلى المبادرة بإصدار القانون رقم (67) لسنة 1959 الخاص بإلغاء التشريعات الجائرة التي تتعارض مع أحكام الدستور المؤقت ، وأهداف الثورة ،مثل (مرسوم إسقاط الجنسية العراقية)، وبقي ابناء الشعب على يمين الولاء المُطلق والإخلاص التام للثورة المُظفرة وقائدها ومنجزاتها وتشريعاتها المُنصبة في مصلحة الوطن والمواطن من خلال وقوفهم إلى جانبها في مجابهة وصد المؤامرات المحبوكة ضدها داخلياً وخارجياً ، ومخططات حزب البعث الفاشي واللاقوميين النازيين ، والمتُضررين من قيام الثورة ، وتدخلات القوى الإقليمية والدولية ،كما تضمنت منجزات الثورة إصدار قانون للإصلاح الزراعي رقم (30) لسنة 1959 ، والقانون رقم (80) لسنة 1961 بشأن تحديد مناطق الاستثمار لشركات النفط الاحتكارية ، وبالتالي سطر العراقيون من المناضلين والوطنيين أروع الملاحم في الدفاع عن هذه الثورة الوطنية وحمايتها حتى الرمق الأخير من بيت إلى آخر ، ومن شارع إلى زقاق في تصديهم البطولي للمؤامرات الدنيئة التي وقعت وبتواطؤ من الانقلابيين والخونة المُندسين والمُتغلغلين في أجهزة الدولة ، حيث مكنتهم السلطة التي كانوا يتمتعون بها من سرعة الإجهاز على الثورة وزعيمها ، فسقطت غنيمة سهلة بأيديهم المُلوثة بدماء الشعب العراقي والوطنيين الغيارى  وأنتكس ما تحقق للشعب من مُنجزات ، بغياب شمس 14 تموز ورحيل قائدها غيلة وغدراً.

واليوم في ظل العراق الجديد لا بد من إنصاف الثورة الخالدة في قلوب العراقيين جميعاً وإنصاف زعماءها، وإعادة الاعتبار إليهم بما يليق بمكانتهم ومنزلتهم الرفيعة ولكل من وقف معهم وقفة وطنية مُشرفة تستحق كل الثناء والتقدير ، وتعويضهم مادياً ومعنوياً ، وتخصيص رواتب تقاعدية مُجزية لرجال 14 تموز الأبطال وضباطها المُخلصين وذوي الشهداء والضحايا المنكوبين جراء وقوع انقلاب 8 شباط الأسود ..الذين دفعوا ثمناً غالياً للإنتقام الفاشي الدفين منذ تلك الفترة ولحد الآن وفق سياسة عفلقية بعثية للتطهير العرقي المنُظم ، والقتل اللاقانوني ، والتعذيب الوحشي ، والتمييز العنصري ، والحرمان من الحقوق والحريات والطرد التعسفي من الوظيفة العامة ومنع توليها ، ومصادرة الأموال المُنقولة وغير المُنقولة بغير وجه حق ، وتشريع القوانين والقرارات الظالمة ، وإصدار الأوامر والتوجيهات المُجحفة ، والشروع بحملات التهجير القسري، والتي ذهب ضحيتها الاف العراقيين بسبب تخندقهم في الصف الوطني خلف ثورة 14 تموز المجيدة ... فمتى يصبح ميزان العدل والحق والحرية والمساواة والدستور والقانون والقضاء ... عادلاً بكفتيه ... !!! ... ؟؟؟


عاشت الذكرى الحادية والخمسين خالدة في ضمير كل العراقيين الشرفاء
عاشت ثورة 14 من تموز الخالدة
المجد والخلود لشهداء الثورة


14/ تموز/ 2009


                                     
                                                                                 


اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي            رابطة المرأة العراقية                اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
                                                                                         

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced