العازف العراقي خيام اللامي ضيف مهرجان قرطاج للموسيقى البديلة:
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 25-06-2012
 
   
نزيهة الغضباني
إن الحد من حرية الفنان خطر على الشعوب.. وإعلان صريح عن نهاية التاريخ
عبر الموسيقي وعازف العود خيام اللامي العراقي الذي يعيش بلندن عن سعادته بالمشاركة في ملتقى قرطاج الدولي للأغنية البديلة وملاقاة الشباب الذي أحدث منعرجا في التاريخ السياسي والإنساني على اعتبار أنها المرة الأولى التي يزور فيها تونس.

علما أن هذا الفنان عراقي الأصل دمشقي المولد ونشأ  وتلقى تكوينا أكاديميا في الموسيقى العربية في لندن أين يعيش. وبيّن أنه على اتصال دائم ببعض الموسيقيين ممن يشاركون في هذا المهرجان الدولي المتميز مما شجعه على عدم تفويت فرصة تقديم أعماله أمام متلق نوعي لطالما حلم بالوقوف أمامه والاقتراب منه من خلال أعماله. لذلك دعا إلى ضرورة نقل هذه التظاهرة إلى بلدان عربية أخرى على غرار الأردن ومصر حتى يعرف الجمهور العربي الواسع ان هناك بديلا للموسيقى التي تروج لها بعض الجهات التجارية البحتة التي لا هم لها سوى تهميش الذائقة العربية وتمييع المستوى الفني والموسيقي وفي مقدمتها روتانا التي اعتبرها تشكل أكبر خطر على الموسيقى العربية ونجح هذا الموسيقي في السنوات الأخيرة في فرض اسمه ضمن أبرز عازفي العود على مستوى عالمي وتجسد ذلك من خلال مشاركته في مهرجانات دولية كبرى بعد أن تلقى تكوينا خاصا على يد رموز العزف على هذه الآلة الموسيقية على غرار العراقي حسان الإمام بلندن وكل من نصير شمّاء وحازم شاهين ببيت العود بالقاهرة ومحمد بيتمز باسطنبول. واعتبر خيام اللامي أن تخصصه في العزف على آلات موسيقية أخرى  على غرار الكمان  والقيتارة والإيقاع يسّر له المرحلة الأهم في حياته الموسيقية خاصة أن مدة تخصصه في العزف على آلة العود لم تتجاوز ثماني سنوات. لذلك اعتبر ما حققه من نجاح إلى غاية هذه المرحلة في مسيرته باعتبار انه أدرك العقد الثالث من عمره  يعود إلى إصراره الكبير على إبراز ما يزخر به التراث الموسيقي العربي عامة والعراقي خاصة من ثراء وتنوع يمكن أن يجعل منه مادة فنية وموسيقية عالمية.ولم يخف الموسيقي العراقي الدور الكبير الذي لعبه الموسيقيون العرب الذين تعامل معهم أو تلقى تكوينا على أيديهم في مساعدته على المضيّ قدما في مسار تحقيق حلمه كموسيقي عربي يرنو إلى العالمية.


الفن في الميزان

اعترف الموسيقي الشاب أنه دائما على بيّنة من الواقع العربي وما يكتنفه من حراك سياسي أو اجتماعي أو ثقافي إذ يقول في ذات الإطار :» العربي بطبعه يمتلك طاقة فنية متميزة من حيث النوعية والكمية ولم تستطع الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية على وأدها فما بالك إذا تعلق الأمر بالوضع بعد الثورات العربية وخاصة ما تعيشه تونس في هذه المرحلة بالذات. وقال في هذا الخصوص « اني على يقين أن أهل الفن والثقافة في هذا البلد تعززت طاقتهم ورغبتهم في الإبداع وتضاعفت الحماسة لديهم خاصة بالنسبة للشباب المبدع.» وأكد من جهة أخرى قائلا :» عاش العراق بعد سقوط نظام صدام حسين مشاكل مماثلة لما تعيشه تونس حاليا وكان السبب أن هاجر اغلب الفنانين والمثقفين والمبدعين هروبا من التهديدات التي استهدفتهم ولكنهم لم يتركوا المجال بل واصلوا ابداعاتهم خارج الوطن. كما هو الشأن حاليا في سوريا ولكن أعتقد أن الوضع في تونس يختلف لأن المجتمع التونسي وخاصة الشباب على قدر كبير من الوعي وعلى درجة من التعلم والانفتاح على ثقافات وحضارات أخرى».لذلك دعا خيام اللامي الشباب التونسي خاصة والعربي عامة إلى الوقوف سدا منيعا أمام محاولات إيقاف عجلة الإبداع والفنون لأنه يرى في توقف الإبداع والحد من حرية الفنان بقطع النظر عن اللون الفني الذي يقدمه  خطرا حقيقيا على هذه الشعوب وإعلانا صريحا عن نهاية التاريخ. وهي نفس الرسالة التي يوجهها هذا الموسيقي إلى أهل الميدان في مصر التي أكد أنه كان قريبا من ميدان التحرير هناك ومن الحركة الثورية خاصة أنه عانى الويلات من الوضع المتردي الذي تعيشه بلده العراق التي لم يدخلها إلى حد الآن رغم أنها دائما حاضرة معه في اهتمامه وفنه ومشغله اليومي وهاجسه الثقافي والسياسي.


رسالة لا يجوز خيانتها


وعلل خيام اللامي حرصه الكبير على أن يكون حضوره موسيقيا متميزا بإيمانه الكبير بأن للفنان الحقيقي مسؤولية كبرى في أداء مهمته وذلك بان يكون صريحا وجريئا في تعبيره عن مواضيع سياسية أو اجتماعية أو غيرها. وأضاف قائلا :» أنا مقتنع ان دوري يحتم عليّ أن أحافظ على قيمي وأن أكون واقعيا وحقيقيا مع نفسي ومع الجمهور. وأعتقد أن هذا هو الأهم بالنسبة  لي في مسيرتي وهو ما حرصت عليه في عملي الجديد.» أما فيما يتعلق بالألبوم الذي أصدره منذ سنة تقريبا والذي اختار له عنوان «رنين أقل» يقول :» أنا اقدم الموسيقى الآلية بمفردي وهذا الألبوم هو عبارة عن تجسيد موسيقي لتجربة شخصية وتجسيما لحالة نفسية ومرحلة مررت بها خلال إقامتي ودراستي كشاب عربي بلندن. فرغم أني زرت واستقررت مع عائلتي بعديد المدن والبلدان في العالم إلا أن لندن تبقى المكان الوحيد الذي أثر في وشدني.


وأكد من جهة أخرى أنه حقق نجاحات كبيرة في حفلاته في العزف على آلة العود بكل من مهرجان سوبر سونيك للموسيقى البديلة التجريبية في برمنغهام البريطانية أو غيرها من مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية في لندن أو في بلدان عربية أخرى. وأنه يوجه اهتمامه للمتلقي العربي لأن مجال اهتمامه الموسيقي هو الموسيقى العربية والمقامات العراقية التي تخصص في دراستها.




 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced