سافرة جميل حافظ في ضيافة رابطة المرأة العراقية فرع بريطانيا-الأخبار

سافرة جميل حافظ في ضيافة رابطة المرأة العراقية فرع بريطانيا

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 21-07-2012

أستقبلت رابطة المرأة العراقية في بريطانيا وجمهورا واسعا من أبناء وبنات الجالية العراقية الاخت سافرة جميل حافظ مساء الاحد 2012-07-8
حيث قدمتها الاخت ساجدة عطية سكرتيرة رابطة المرأة العراقية في بريطانيا بكلمة مختصرة تضمنت بعض الاضاءات والمفاصل الهامة من تاريخ الرابطية سافرة .

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1342877570102_7816.JPG

( ضيفتنا لهذه الامسية السيدة الفاضلة والأم العزيزة سافرة جميل حافظ لا يمكن اختصار سيرة حياتها الغنية الطويلة بسطور قليلة مهما حاولت .

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1342877570102_7808.JPG

بحثت في صفحات الشبكة العكنبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي فوجدت نفسي أمام شخصية متعددة النشاطات مختلفة المواهب بقلب شاب وبروح تفيض عطاء بأطراد عكسي مع عجلة الزمن

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1342877570102_7847.JPG

سافرة جميل حافظ
قاصة وروائية عراقية رائدة اثبتت حضورها في المشهد الثقافي العراقي منذ الخمسينيات من القرن الماضي عندما فازت قصتها ( دمى الاطفال) بجائزة الأخبار الأدبية .
طرزت مسيرتها الأدبية بتاريخ سياسي مشرف ، اذ تعرضت للأعتقال والسجن لاكثر من مرة.
* عام 1952 اعتقلت عندما كانت طالبة في كلية الآداب واودعت السجن
كما اعتقلت عام 1963 واودعت في سجن (قصر النهاية) السيء الصيت
-* عام 1964 قدمت لمحكمة عسكرية في معسكر الرشيد وحكم عليها آنذاك بالأقامة الجبرية لمدة سنة ونصف ومنعت من السفر مع حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة
-سافرة جميل حافظ خريجة كلية الآداب /جامعة بغداد 1954
عملت في مجال الصحافة عند تخرجها اصدرت اول مجموعة قصصية (دمى الاطفال) عام 1956
-كانت ومازالت ناشطة في مجال حقوق المرأة والجمعيات الوطنية والاجتماعية ومجلس السلم.
-أسست قاعة الدروبي للفنون التشيكيلية ومدت يد العون للكثير من الطاقات الفنية الشابة
-انتخبت عام 2005 عضوا في المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
) صدر لها مؤخرا مجموعة قصص قصيرة (14 قصة
ورواية هم ونحن والقادمون 2007
بدات محاضرتها بالحديث عن الغربة و مدعمة بأشعار خالدة وعبارات أدبية جميلة نقلت الجميع الى أجواء الوطن القريب البعيد .
المحاضرة تضمنت 3 أقسام رئيسية
* وضع المرأة في العصور التاريخية التي مر بها العراق.
* وضع المرأة العراقية في العهد القريب و وضعها اليوم.
* النتاجات الادبية والجانب الروائي.
افتتحت حديثها اولا عن أهمية دور العلم ودور المرأة في فترة فجر الأسلام ومشاركتها في الغزوات حيث تصدرت البعض منها وكانت في المراكز القيادية وكيف أستطاعت أمرأة بحكمتها أن توقف حرب البسوس ولكن للآسف لم ينصفها التاريخ المدون ولم يتحدث عنها بل تم تجاوزها وتجاهلها.ثم تطرقت الى فترة سيادة الدولة العثمانية و أنحلالها وما تلى ذلك من فترة مهمة من تاريخ النضال الشعبي بشكل عام ونضال ومثابرة النساء بشكل خاص على طرق أبواب الطب والعلوم والصيدلة والحقوق ودخولها مجال الصحافة والكتابة وبروز عدد من الاسماء اللامعة في هذه المجالات ومما تجدر الاشارة اليه أن العقود الاولى من القرن الماضي كانت قد شهدت الأسس الاولى لتشكيل منظمات نسوية فاعلة ، من خلال النوادي وكان من أشهرها نادي النهضة ومن ثم نوادي وتشكيلات نسوية مختلفة وكان اهمها رابطة الدفاع عن المرأة ، ومساهمة المرأة في المظاهرات والاعتصامات ومنها مظاهرات عام 1948 ضد معاهدة بورتسموث ومظاهرات عام 1952 والتي ألقي القبض فيها على الناشطة سافرة جميل حافظ والعديد من المناضلات الرائدات كم تم القاء القبض عليها في فترة الدراسة الجامعية عندما كتبت مقالا عن حقوق المرأة وتحدثت عن الفترة الزمنية الهامةمن حياتها تلك الفترة التي شهدت أوج النشاط الرابطي وتشكيل رابطة المرأة العراقية عام 1952 حيث تجاوز عدد المنتسبات للرابطة الآلآف وكيف كانت الرائدات يعملن بشكل متواصل ومنهن الرائدة الدكتورة نزيهة الدليمي والتي أستوزرت في فترة حكم الرئيس الخالد عبد الكريم قاسم كأول وزيرة في العراق والوطن العربي
وأكدت الاخت سافرة على دور وأهمية العمل الدؤوب الذي قامت به الرائدات المتواجدات في هذه الامسية وهن : الاخوات ( مبجل بابان - بشرى برتو - باسمة الظاهر )
ثم عن المراحل التاريخية الحديثة من حياة الشعب العراقي وماتعرض أليه من مآسي وحروب متتالية وآثارها السلبية على المجتمع بشكل عام وعلى المرأة خصوصا المعاناة الاقتصادية وألاجتماعية المضاعفة عليها وعلى أسرتها على أثر فقد المعيل والمسؤولية في العمل وتربية الأبناء وتوفير ابسط مستلزمات الحياة اليومية .
وتطرقت عن الاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق المراة والطفل والمواثيق الدولية الاخرى بهذا الشأن التي وقعها العراق ولم يتم الالتزام بها من فبل الحكومات المتتالية. المرأة اليوم تتعرض الى أبشع أنواع الاضطهاد والأستغلال وتحت مسميات مختلفة وكيف جرت محاولة الآلتفاف على قانون الاحوال الشخصية والذي يعتبر من أكثر القوانين تقدمية في المنطقة لولا دور النساء الواعيات ووقوفهن الموقف المشرف من أجل ايقاف الايادي التي تعمل في الخفاء من أجل تقويضه.
فقدت المرأة العراقية وبسبب نهج المحاصصة الطائفية البغيضة عدد من المناصب الوزارية التي كانت تحضى بها وليس لدينا الا وزيرة واحدة لوزارة المرأة والتي تعلن عن رأيها المعادي لتحرر المرأة وتقدمها والذي تعبر به عن رأي الحزب الذي تنتمي أليه وأفكاره المتعصبة بشان النساء ودورهن في المجتمع .
اوضحت ان طريق النضال مازال طويلا والمصاعب تحيطه من كل الجوانب ولابد ان تجري عملية التثقيف ونشر الوعي المستمر في مجالات الحياة اليومية ولابد من التحرك من اجل تحسين مستويات التعليم التي هبطت وبشكل ملحوظ وأنتشار ظاهرة التسرب من المدارس وتفشي الامية ، فلابد من أنقاذ سريع للتعليم في العراق .
واخيرا تحدثت وبشكل مختصر عن مسيرتها الادبية ونتاجاتها باصدارها 6 كتب ، صدر لها الجزء الاول من مجموعة (هم ونحن والقادمون) عام 2009 والجزء الثاني قيد الطبع ، وعن بعض الجوائز التي حصلت عليه في حياتها وعن عضويتها في أتحاد الادباء في العراق ودورها في دعم كافة النشاطات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني ودفعها وتشجيعها في الحصول على حقوقها في خضم النضال اليومي المتواصل.
فسح المجال بعدها لمداخلات الحضور وكان للرابطيات الرائدات واللواتي وردت أسماءهن أعلاه في أغناء الامسية في أستذكار الدروس والعبر من الماضي وكيفية الاستفادة منها في أغناء مسيرة العمل وتوعية النساء بحقوقهن .
كما تمت مناشدتها والرائدات على تدوين هذه الذكريات ومسيرة العمل الدؤوب لعقود طويلة لتبقى تراثا مضيئا للاجيال القادمة من أبناء وبنات شعبنا العراقي كافة.
وفي الختام تم تقديم الشكر والامتنان للضيفة العزيزة سافرة جميل حافظ مع باقة ورد جميلة تعبيرا عن الشكر والامتنان لحضور وأنجاح هذه الامسية .