رابطة المرأة العراقية في مراكز ايواء اللاجئين في الانبار-الأخبار

رابطة المرأة العراقية في مراكز ايواء اللاجئين في الانبار

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 05-08-2012

شاركت رابطة المراة العراقية ضمن مجموعة من منظمات المجتمع المدني زيارة تفقدية للاطلاع على احوال اللاجئين في مراكز ايواء اللاجئين في القائم على الحدود السورية .
وقالت السيدة كريمة محمد شرهان عضوسكرتارية رابطة المرأة العراقية ممثلة الرابطة في الوفد ، بعد زيارتنا الى مجموعة من المراكز والتي هي عبارة عن بنايات المدارس هيأتها الحكومة العراقية لاستقبال اللاجئين فقد توضح لنا ان الحكومة شكلت خلية طوارئ بالقائم برئاسة السيد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين وكان المقترح بناء مخيمات تتكون من مجموعة كرافانات ولكن بسبب كلفتها العالية لم توافق الجهات الرسمية عليها الى الان .
واضافت الزميلة كريمة ان الحكومة العراقية قد منحت كل عائلة مبلغ (400) الف دينار عراقي وللفرد الواحد بدون عائلة مبلغ ( 150) الف دينار ولكن كما قال من التقينا بهم : ماذا نفعل بالمنح اذ لا يسمح لنا بالخروج ولا تتوفر اي محلات لبيع المنتجات الغذائية او سواها .. وطرحت بعض المقترحات من المشاركين في الوفد ومن شيخ الجامع تهدف الى فتح حوانيت لتوفير البضائع .
وذكرت السيدة كريمة وجود عدد من المعاقين ( شلل رباعي ) بين المهجرين ويحتاجون الى رعاية خاصة . وبالرغم من الدعم المقدم من قبل العشائر والمنظمات فما زالوا بجاجة الى مقومات الحياة البسيطة ...من سكن ورعاية صحية وغيرها.
واشارت الى ان المساعدات التي تقدمها المنظمات لا توزع بشكل مباشر انما تسلم الى الجهات المسؤولة عن اللاجئين وهم بدورهم يوزعوها وكما قال السيد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين ، نحن اكثر اطلاع على احتياجاتهم ونوزعها بمعرفتنا وحسب احتياجاتهم .
ومن جانب اخر وضحت السيدة كريمة انه تم تقسيم اللاجئين الى ثلاثة اصناف ، منهم من يحمل جواز سفر ولكنه غير مختوم بسمة دخول ومجموعة لاجئين بالهوية والمجموعة التي ليس لها هوية ولا جواز سفر .
ولاحظنا عند تجوالنا والحديث معهم انه لايسمح لهم بزيارة اقاربهم في الرمادي او بغداد او غيرها من المحافظات باستثناء أقارب الدرجة الاولى ، عزلوا الرجال عن النساء ويطالبون ان يلتم شمل العائلة في غرفة واحدة . وايضا تلفزيون موجود للرجال فقط . الابواب مغلقة بالبطانيات ، الحمامات لاتكفي ، الفرش والبطانيات مستعملة ، وهناك ايضا مشكلة للنساء اللواتي ليس لهن محرم ، لا توجد طبيبة للنساء وعندما طرحنا المشكلة على المسؤولين كان ردهم ان في القائم ثلاث طبيبات فقط لذلك من الصعوبة تفريغ طبيبة لهم على الحدود وطرحوا حلا : امراة من المهجرات تقوم بالاطلاع على امراضهم من خلال الوصف وتنقل الحالات الى الطبيبة المختصة لتكتب العلاج !!!
لاحظنا ان احد المراكز يضم ( 450) لاجئ وفيه فقط ( 7) صفوف .
لا يوجد تلفزيون للاطفال ، الامراض بدات تنتشر بينهم وشخصت (3 ) حالات امراض جلدية وهناك خوف من العدوى .
اللاجئون يطالبون بالسماح لهم بزيارة اقاربهم او انهم سيعودون الى سوريا وذكرونا كيف هم فتحوا ابواب سوريا لنا ايام كنا محتاجين لهم .
وتساءلوا ان الحكومة قد استلمت مبلغ ( 50 ) مليار لدعم المهجرين فلماذا لم توفر لنا ابسط متطلبات العيش ؟
ونود ان ننوه اخيرا ان المخيمات تبتعد ( 7 ) كلم عن الحدود السورية وموقعها غير امن وممكن ان يتعرض للاعتداء .
الجدير بالذكر ان الوفد الذي زار مركز اللاجئين ضم اضافة الى رابطة المراة العراقية كلا من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان ، منظمة نساء من اجل السلام ، منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ، نقابة ذوي المهن الهندسية ، منظمة سلام الرافدين ، ووفد قناة السومرية من اجل التغطية الاعلامية .