استياء عراقي من مسلسل كويتي يتناول الغزو
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 08-08-2012
 
   
بغداد /ا ف ب
كما أجمع العراقيون على أن غزو النظام السابق الكويت في آب/أغسطس العام 1990 كان عملا جنونيا طائشا، فإنهم يتفقون اليوم أيضا على معارضة مسلسل كويتي يروي قصة الغزو بطريقة يعتبرونها إساءة مباشرة لهم.



ويقول الكاتب والصحافي العراقي علي حسين لوكالة فرانس برس إن" صناع مسلسل +ساهر الليل.. وطن النهار+ أرادوا تقليب دفاتر الأسى والشجن للشعبين العراقي والكويتي بطريقة وكأنها شتيمة لكل العراقيين".
ويضيف "لا يبدو المسلسل وكأنه يسهم أو يساعد في إعادة الروح إلى جسد العلاقة بين الشعبين".
ويسلط "ساهر الليل" للمخرج محمد دحام الشمري الذي يعرض لمناسبة شهر رمضان على عدة فضائيات، الضوء على معاناة الشعب الكويتي في فترة الغزو الذي قاده الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حق الجارة الكويت.
ويرى حسين انه "ربما نمنح العذر لصناع هذا المسلسل بسبب المآسي التي خلفها الغزو للكويت، لكننا لا نستطيع أن نعذر من يكيل الشتائم للعراقيين وكأنهم هم من اقترف ذلك الغزو في حق الكويت في ظل حكم ديكتاتوري استبدادي".
وتابع "أعتقد أن هذا المسلسل وما سبقه من برامج وكتابات متشنجة تصدر هذه الأيام لمناسبة ذكرى الغزو الصدامي،أجدها اليوم تثير الخوف في النفوس من أن يتحول هذا التاريخ المشترك بين الأشقاء إلى لعبة بيد أطفال لم يبلغوا سن الرشد".
ويأتي عرض المسلسل في الذكرى الثانية والعشرين لغزو الكويت حيث دخلت القوات العراقية الدولة الخليجية صبيحة الثاني من آب/اغسطس العام 1990 في عملية مفاجئة وغير متوقعة للعراقيين الذين دفعوا طويلا ثمن خطوة صدام حسين.
ويقول الطالب الجامعي حيدر عبد الكريم (28 عاما) إن "العبارات التي يطلقها بعض الممثلين في هذا المسلسل في حق العراقيين بشكل عام هي إساءة للجميع وكان على الجهة التي أنتجت هذا المسلسل أن تركز على من تسبب بالغزو وخطوة صدام الرعناء وألا تخلط الأمر وكأن العراقيين هم من دفعوا صدام لهذا الفعل الجنوني".
ويوضح "كنت أتمنى أن يركز المسلسل على شخصية صدام العبثية لا أن تطلق عبارات غير لائقة بحق العراقيين".
في هذا الوقت، يعرض تلفزيون العراقية الحكومي مسلسل "ضياع في حفر الباطن" عن رواية الكاتب عبد الكريم العبيدي التي تحكي تقهقر الجنود العراقيين بعد انسحابهم من الكويت نهاية شباط/ابريل 1991 ويعكس حجم الكارثة التي حلت بهم نتيجة تصرفات رئيس النظام السابق.
ويرى رجل الأعمال هادي الشامي أن عرض المسلسل الكويتي "حق طبيعي ومشروع لأنه يحكي قصة تحرر الكويت من قبضة الطاغية صدام حسين لكن الأمر المؤسف عليه نجد في بعض حلقاته ما يسيء بشكل مباشر إلى العراقيين وهذا أمر مرفوض".
ويضيف إن "المسلسل يعرض ما قام به المواطنون في الكويت أثناء الغزو الصدامي ومقاومتهم لذلك الفعل، وهذا شيء مقبول، لكن أن يتم في هذا العمل إقحام العراقيين جميعا وكأنهم من تسبب بذلك فهذا أمر غير واقعي وغير مقبول والعبارات التي أطلقت على العراقيين مخجلة".
وأثار المسلسل سجالا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينها فيسبوك.
ووردت آلاف التعليقات المتناقضة على الصفحة الخاصة بالمسلسل، بين من هلل للعمل ورأى فيه "إبداعا كويتيا"، وبين من اعتبره "مثيرا للفتنة".
وتقول إحدى المشاركات في الصفحة إن "مسلسل ساهر الليل أحلى مسلسل برمضان، لماذا انتم حزينون يا شعب العراق؟ فهذا الواقع"، ليرد عليه مشارك ويكتب "انتم حاقدون على العراق".
ومنذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، تشهد العلاقات العراقية الكويتية تحسنا توجته زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى بغداد خلال مشاركته في قمة الجامعة العربية ببغداد في 29 من آذار/مارس الماضي.
إلا أن العديد من الملفات لا تزال عالقة بين بغداد والكويت وأبرزها الديون والحدود والمياه.
ويقول قاسم العزاوي الموظف في وزارة الثقافة العراقية "كل الجنود الذين عادوا من الكويت وكل العراقيين لعنوا صدام على فعلته، وليس من الأخلاق أن يأتي الآن من يوجه إليهم عبارات نابية وتهم الغزو".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced