الكاتبة والاعلامية انتصار الميالي في حوار مع البينة
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 10-09-2012
 
   
كاتبة واعلامية جريئة ومتفائلة ، وهي احدى الشخصيات النسوية الناشطة في منظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسوية الاخرى ، تعمل باصرار وحماس رغم محاولات الارهابيين في منعها من مواصلة نشاطها وحركتها الدؤوبة وكتاباتها الوطنية والانسانية ، مما اسفر عن تفجيرمنزل عائلتها في النجف الاشرف ، لكنها آثرت على نفسها الاستمرار ومواصلة العمل من اجل المساهمة في نشر ثقافة حقوق الانسان لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ،بدأت مشوارها المدني في رابطة المرأة العراقية منذ 2003 ، عملت متطوعة في عدد من منظمات المجتمع المدني ، تكتب الشعر والقصة وترفد الصحافة بالمقالات والمواضيع التي تتعلق بالمرأة والطفل . شاركت في العديد من الدورات التدريبية وحصلت على شهادات تقديرية من منظمات محلية وإقليمية ودولية ، وشاركت في ثلاث رحلات دراسية في صربيا ، وجنوب إفريقيا ، والنرويج لتبادل التجارب والخبرات في الحملات الانتخابية وحقوق الإنسان وقضايا العنف ضد المرأة ، انها الكاتبة والاعلامية انتصار الميالي التي طرقنا باب نشاطها الابداعي في الحوار التالي:
• كيف ومتى تم ولوجك عالم الكتابة ؟
كنت أحب الكتابة والرسم والقراءة منذ طفولتي ، لكن أول خطواتي في مشوار عالم الكتابة كانت في أواخر 2004 عندما خالجني شعور بأن الكتابة يمكن إن تكون أحد أساليب النضال ، وأحد العناصر التي يمتلكها الإنسان للتعبير بها عن رأيه وعن همومه وهموم من يعيشون حوله.
• ما الذي يدفعك للكتابة وبهذا التنوع ، شعر ، قصة ، مقالة ؟
كثيرة هي الأشياء التي تمنحني الدافع للكتابة، واقع النساء المرير الذي لا ينفصل عن واقع كل العراقيين إلا إن النساء أكثر تهميشا بالرغم من عطائهن المتواصل رغم التحديات والصعوبات التي تواجههن ، الواقع المؤلم الذي تعيشه جميع فئات المجتمع من عوز وفقر وبطالة، أرى في القصة أحيانا صورة من الصور التي اعبر بها عن كل ذلك وفي أحيانا أجد المقال ملاذا واسعا يمكن من خلاله تسليط الضوء على الكثير من القضايا.
• إلى إي جنس من هذه الأجناس الأدبية تميلين ، وتشعرين انك مبدعة فيه اكثر من غيره ؟
الأدب بصورة عامة هو وليد الواقع الذي يعكسه الإنسان الكاتب، وأحيانا كثيرة كنت إميل إلى القصة في التعبير عن هذا الواقع ، وبدأت بالقصة القصيرة ثم القصة القصيرة جدا.
• كيف تنظرين إلى قضية المرأة في العراق بعد التغيير , وهل أنصفها التحول الديمقراطي ؟
التغيير كان انعطافة تاريخية في العراق بعد حكم دكتاتوري وكان للمرأة العراقية دور لرسم سياسة البلاد بعد التغيير، لكن التحول الديمقراطي لم ينصف المرأة العراقية ، ولم نلمس خطوات حقيقية تدعم مشاركة المرأة وانخراطها في المجالات كافة ، نعم ، المرأة موجودة في أكثر من مجال لكننا نلمس استبعادا متعمدا لها عن مواقع صنع القرار التي تهدف إلى بناء مستقبل بلادهن.
• هل أنت مع نظام كوتا النساء في البرلمان ؟
نظام الكوتا نظام لابد منه في مجتمعات مازالت تخطو خطوات مبتدئة في طريق بناء الديمقراطية ، خصوصا وهي تحت تأثير التسلط الذكوري الذي يقف عائقا امام مشاركة المرأة في المجال السياسي ، لكن الكوتا ل تضمن للمرأة حقوقها السياسية كافة لأن العراق مازال يعيش تعثرات في طريق تطبيق الديمقراطية وتحقيق العدالة ، وكلنا لمسنا التراجع الكبير في نسبة مشاركة المرأة في مستويات كثيرة بدءا من الحكومة في تشكيلتها إلى اللجان البرلمانية وأخيرا مفوضية حقوق الإنسان، وهذا التراجع ليس بسبب ضعف المرأة ، بل هو بسبب الهيمنة الذكورية للكتل السياسية في السلطة ، وعدم توفر القناعة الكاملة بأهمية مشاركة النساء.
• كيف تنظرين إلى قانون الانتخابات ؟
قانون الانتخابات من أهم القوانين لأنه معني بحق الاختيار في من يتداول السلطة ديمقراطيا ، وهذا يتطلب ان يكون هناك قانون انتخابي عادل وفعال يعتمد على معايير كثيرة ، منها الحرية والنزاهة والديمقراطية في الانتخابات ، وهي الوسيلة التي يعبر بها الشعب عن إرادته في الاختيار لذا يجب إن يوفر القانون الاحترام لإرادة الشعب. وقانون الانتخابات الحالي عاجز عن توفر الكثير من الضمانات وحتى الآن هو قانون جائر ولا يحترم الديمقراطية.
• هل تعتقدين إن الدستور العراقي بحاجة الى تعديل ؟
الدستور العراقي فيه العديد من الثغرات القانونية ، إضافة إلى وجود مواد دستورية تتعارض مع بنود أخرى داخل الدستور نفسه ، لذا هو بحاجة إلى الكثير من المراجعات والتعديلات ليكون دستورا منسجما مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، ومع التوجه العام للبلاد نحو بناء عراق ديمقراطي اتحادي فدرالي يؤمن بحقوق الإنسان ويحقق العدالة الاجتماعية لجميع أبناء الشعب نساء ورجالا.
• انك تعملين مع منظمات مجتمعية تعنى بشؤون وحقوق المرأة ، الى أي مدى وصل جهدكم في سبيل إصدار قوانين تخص المرأة والطفل ؟
منظمات المجتمع المدنية سواء المعنية بحقوق المرأة والطفل او تلك التي لديها اهتمام بهذا المجال بذلت الكثير من الجهود طوال السنوات التسع الماضية وقدمت الكثير من المبادرات الفردية والجماعية وتبنت الكثير من القضايا سواء التي تخص القوانين أم تلك التي تخص قضايا العنف ضد المرأة وأقامت العديد من حملات المدافعة ومن المنجزات التي حققتها الحركة النسوية والمدنية في العراق هو إيقاف العمل بالقرار 137 في فترة مجلس الحكم والذي جاء لإلغاء قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 كذلك حققت نظام الكوتا ليضمن مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 25بالمائة في البرلمان العراقي، وغيرها من المبادرات الإنسانية وأخرها المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور والتي طالبت الكتل السياسية بالإسراع في تشكيل الحكومة.
• هل تعتقدين إن الصحافة والإعلام قادران على المساهمة في تغيير واقع المرأة العراقية،ام ان هناك قنوات اخرى على المرأة ان تستثمرها في سبيل نيل حقوقها المشروعة ؟
نعم للصحافة والإعلام دور مهم ، لكن هناك قنوات أخرى ممكن إن تستثمرها المرأة بشرط إن تتوفر القناعة لدى الجهات المعنية ، واقصد هنا الحكومة فمثلا وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإمكان إن تساهم في تحسين الصورة النمطية للمرأة في المناهج الدراسية كافة وتعزيز الصورة المشرقة لدور المرأة في مجالات الحياة كافة ، بالإضافة إلى وزارة الدولة لشؤون المرأة ولجان المرأة والطفل في البرلمان وفي مجالس المحافظات بالإمكان إن تأخذ على عاتقها هي الأخرى تبني الكثير من المبادرات منظمات المجتمع المدني ومنها نشر ثقافة تجسد الدور الحقيقي والرائد للمرأة العراقية.
• كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار :
اشكر مبادرتكم الطيبة في إجراء هذا الحوار معي والشكر موصول لكادر الجريدة وللقراء ، وأتمنى كأي امرأة عراقية إن يأتي غداً وهو يحمل اشراقة متميزة تطل على بلدنا الحبيب العراق وهو يرفل بالحرية والديمقراطية والعدالة والأمان والوحدة والعز والسعادة لجميع أبناء شعبه.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced