منظمات النساء المسلمات تحذر من التهديد السلفي
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 17-09-2012
 
   
يقول الخبراء إن تزايد التعصب الديني ضاعف من مخاطر العنف ضد النساء

حسن بن مهدي - المغاربية من الدار البيضاء – 12 أيلول 2012

لا يزال النضال من أجل حماية الحقوق التي حصلت عليها النساء المسلمات بعد عناء متواصلا، إلا أن المنظمات النسائية غير الحكومية تشعر أن هذا الضغط يجب أن يستمر ويصعد غداة الربيع العربي، فيما تشق السلفية طريقها داخل منطقة الساحل.
وقد اتفقت المنظمات النسائية القادمة من منطقة الساحل والدول العربية التي اجتمعت في مدينة الدار البيضاء يومي 5 و6 سبتمبر بالإجماع على مطالبة الشعوب للانضمام إلى الجهود الدولية لمكافحة العنف ضد النساء.
وفي هذا السياق تحدثت مغاربية إلى محمد الجواد الناشط الحقوقي الذي قال إن مخاوف النساء تجد ما يبررها على أرض الواقع "فليس هناك بالفعل أية ضمانات حول هذه القضية مع عودة التيار الإسلامي بقوة إلى السلطة".
ومن خلال مناقشة موضوع "جعل المجتمعات آمنة"، عبر المشاركون في المؤتمر الدولي "نساء ضد العنف" في الدار البيضاء بكل وضوح عن المخاوف التي تنتابهم في هذا الصدد.
وأوضحت السيدة خلود خريص التي تترأس جمعية نساء ضد العنف أن النساء لا يزلن ضحية العنف، خاصة العنف المرتبط بالحرب والإرهاب.
من جهتها بدأت فون بنتو، وهي محامية مالية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، عرضها أمام المؤتمر بتذكير الحاضرين أن مالي تمر بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخها.
وقالت بنتو "لم نشاهد شيئا من هذا القبيل من قبل أبدا". وأضافت أن النساء والأسر في مالي هم الذين يعانون أكثر الإسلامية.يد الإرهابي والسلفية. وقالت أيضا إن التشدد الديني تسبب في تدهور الخدمات الصحية والمواد الغذائية.
وأوضحت أن اختطاف البنات والسيدات واغتصابهن لا يزال من أبشع أشكال العنف التي ترتكب ضد النساء. وقالت "الأسوأ من ذلك و هو ما يصعب فهمه أن الأشخاص الذين يقومون بهذه الأمور المخيفة يفعلون ذلك باسم الشريعة الإسلامية ... إلا أن الدين الإسلامي لم يدع أبدا إلى الاغتصاب والاختطاف".
وأعادت إلى الأذهان قضية الفتاتين اللتين اغتصبتا أمام والدتهن التي تعرضت بدورها إلى الاغتصاب من قبل السلفيين. "وبسبب هذا العنف السلفي يعاني الآن العديد من النساء والأسر المالية من ألم معنوي ونفسي شديد".
وأضافت قائلة "نريد التفاوض والدخول في حوار، لكن مع من وماذا يمكن أن نناقشه عندما لا يوجد لدينا أي شيء مشترك مع هؤلاء الناس؟".
واختتمت بنتو حديثها قائلة إن النساء الماليات يعشن في حيرة كاملة: "فهويتنا الثقافية معرضة للخطر جراء الصراع المسلح وبسبب وجود جماعات دينية متشددة في شمال مالي".
وشاطرتها الرأي رجاء مصعب من اليمن التي قالت إن الإرهاب والصراعات القبلية وتنظيم القاعدة في بلادها يقف وراء البطالة بين الشباب وتدهور الوضع الاقتصادي في اليمن.
أما الهاشمي يحيى من تونس فقد أوضح أن الاحتكاك بين الجماعات الدينية المختلفة يهدد التنمية الاقتصادية والاستقرار ونجاح الثورة التونسية.
وأكد المتحدثون في المؤتمر على أنه يجب على الحكومات والجمعيات والمنظمات والمجتمع المدني العمل سويا وبذل الجهود لمعالجة مشكلة العنف ضد النساء، خاصة في المجتمعات العربية بالساحل.
من جهتها أكدت الوزيرة المغربية للتضامن والمرأة والأسرة بسيمة حقاوي على أهمية اعتبار أن العنف ضد النساء من القضايا الكبرى التي يجب التعامل معها في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان من أجل ضمان حق المرأة في حياة كريمة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced