البكاء لأكثر من ساعتين دليل على اعتلال الطفل نفسيا
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 27-02-2013
 
   
خبراء الأسرة يؤكدون أن دموع الطفل هي مؤشر على حالته النفسية وعن شعوره بالوضع العائلي الذي يدفعه إلى البكاء المتواصل.

كثيرًا ما تقف الأم في حيرة من أمرها ويصيبها حزن كبير جراء بكاء طفلها غير المبرر والمتواصل، وغالبًا لا تعرف ماذا أصابه، أو كيف تتعامل معه؟ لكن الشائع أن البكاء هو اللغة الوحيدة للطفل الصغير وطريقته التي لا يعرف سواها في الحوار والتواصل مع الآخرين.

المعروف أن البكاء هو لغة الطفل الصغير في التواصل مع المحيطين به، إلا أنه في كل الأحوال لابد أن نضع في اعتبارنا الطبيعة الاجتماعية والنفسية للأسرة التي ينشأ فيها الطفل، فالطفل الذي يولد في أسرة هادئة ومتوازنة يتعامل أفرادها مع بعضهم البعض بصوت منخفض، وتحل صراعاتها بشكل هادئ فهنا سنجد أن الطفل يتميز بالهدوء والسكينة.

أما إذا كانت هذه الأسرة تعاني من التوتر وتتعامل بشكل عصبي وصوت مرتفع وتستخدم ملامح الوجه كله والانفعالات والغضب فسينعكس ذلك على الطفل ويصبح أكثر تأثرًا وسريع البكاء، وربما يصعب على الأم في البداية التعرف على سبب بكاء طفلها: هل هذا يعني أنه جائع أم يعاني من العطش أم يريد النوم أم أنه يتألم ويعاني البلل ويحتاج إلى تغيير الحفاضة، أو أنه يريد حمله وتدليله؟ وبالتدريج ستتعلم الأم التعرف على هذه الأمور خلال الأشهر الثلاثة الأولى".
من المعروف علميًّا أن الطفل الطبيعي المكتمل الصحة يبكي فترة ساعتين كل يوم، وذلك تبعًا لأحدث الدراسات التي عملت في هذا المجال، وقد أوضحت الأبحاث أن الأمهات اللاتي يستجبن بسرعة لبكاء الطفل يميل أطفالهن لأن يكونوا أكثر اطمئنانًا وأمانًا، إلا أن هذا ليس مقياسًا.

فبعض الأطفال يبكون أكثر من غيرهم، حتى إذا عوملوا بالرعاية والاهتمام نفسه، فعلى الأم أن تتبع دائمًا غريزتها حول كيفية الاستجابة للبكاء ولا يجب عليها الخشية من إفساد طفلها إذا ما منحته اهتمامًا مضاعفًا كما يتصور البعض، فالصغار يحتاجون إلى الكثير من الحب والملامسة الجسدية والاطمئنان في أحضان الكبار، فمثلًا، عند بكاء الطفل جربي تدليك جسده والتخاطب معه، فالتدليك في هذا المجال أصبح طريقة شائعة، ثم إن الأطفال سرعان ما يتعلمون التجاوب مع اللمسة الرقيقة وحركة اليدين الخفيفة التي تعتبر مفتاحًا لنجاح التخاطب معه والعمل على طمأنته، لذا فهي لها نتائجها الإيجابية على صحته العاطفية ونموه الجسدي".

وأن هناك مجموعة من الأسباب لبكاء الأطفال أولها الجوع، فهو يمثل السبب الأكثر شيوعًا للبكاء، فإذا اعتقدت الأم بأن طفلها جائع عليها أن تقدم له الرضعة، فمعظم الأطفال الصغار يحتاجون إلى تغذية متكررة في الأسابيع الأولى، وفي بعض الأحيان يكون الطفل راغبًا في رضعة مريحة وقصيرة أو قد يكون عطشان، فإذا كانت ترضع طفلها طبيعيًّا فيجب أن تقدم إليه الثدي إذ أن اللبن يطفئ الإحساس بالعطش، وإذا كانت ترضعه بالزجاجة فلتقدم له ماء باردًا أو عصير فاكهة مخففا".
وأن "الأطفال تختلف شهيتهم للغذاء في أوقات متباينة، لذلك من الأجدر إعطاؤه بعض الرضعات الإضافية إذا بدا أنه أكثر جوعًا من المعتاد، وربما يكون عمر الأربعة أشهر هو الوقت الملائم للبدء بإعطاء الطفل مقادير صغيرة من أغذية العظام، وعند خلع الملابس يكره معظم المواليد خلع ملابسهم أو الاستحمام.

لذلك يجب أن تحاول الأم التقليل من هذه الأشياء أو التحايل على القيام بها بالابتسام والغناء للطفل والتربيت اللطيف على جسده حتى يعتاد على هذه الأفعال، علاوة على أنه عليها فحص ما إذا كان الطفل مرتاحًا لطبيعة درجة الحرارة حوله، وهل هي مرتفعة أو منخفضة لاستخدام البطانية معه أو نزعها عنه حسب الضرورة، مع العلم أن الذراعين والقدمين لا يعطيان دلالة دقيقة عن درجة الحرارة وأفضل طريقة لاختبار حرارة طفلك بسرعة هي وضع يدك على بطنه".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced