منظمات المجتمع المدني في الديوانية تطلق مبادرة المحبة والسلام والتعايش السلمي بين جميع الأطياف-الأخبار

منظمات المجتمع المدني في الديوانية تطلق مبادرة المحبة والسلام والتعايش السلمي بين جميع الأطياف

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 02-03-2013

بمبادرة أطلقتها منظمة أوان للتوعية وتنمية القدرات وبمشاركة منظمات المجتمع المدني في محافظة الديوانية انطلقت احتفالية مبادرة المحبة والسلام وعلى حدائق متنزه السعادة وبحضور ممثلين عن الحكومة المحلية والنائبة هدى سجاد وبمشاركة جماهيرية من أهالي الديوانية حيث تخلل الاحتفالية عرض مسرحي لفرقة أحباب الوطن يعبر عن وحدة الشعب العراقي وقصائد شعرية تغنت بحب الوطن , كذلك تخلل الحفل فعالية للأطفال وهم يحملون الأعلام العراقية ويهتفون بحب العراق وفي ختام الفعالية أصدرت المنظمات المشاركة بيانها الذي يدعو للوحة ونبذ الطائفية والذي مضمونه الآتي :

بيان منظمات المجتمع المدني في الديوانية
خلق الله الإنسان ليكون خليفته في الأرض .. والأرض هي الوطن .. وليس للأوطان أن تبنى بإنسان لا يفقه إلا لغة البغض والكراهية والعنف والطائفية..
إن منظمات المجتمع المدني والناشطين المدنيين في الديوانية، بما يمثلونه من عمقهم المدني والجماهيري، وبذلك يكونوا لسان حال أبناء الشعب، لم يكونوا يوماً مع العنف والطائفية .. ولن يكونوا يوماً مع البغض والكراهية .. ولن يسمحوا لأي كان مهما كان حجمه وثقله الاجتماعي أو السياسي أو الحكومي، العبث بالنسيج العراقي ذي الأطياف القومية والدينية والمذهبية المتعايشة بل المتصاهرة مع بعضها البعض منذ قرون من الزمن.
إننا من خلال هذه الرسالة المدنية التي تعد بمثابة حمامة السلام ستحلق في آفاق سماء العراق الواحد بأرضه وشعبه، نريد أن نقول وبلهجة شديدة أننا لن نسمح لأي كان أن يعزف على أوتار الطائفية والكراهية والعنف والبغض بل سنقطع بأصواتنا وتكاتفنا، اليد التي تتجرأ بالعزف على هذه الأوتار، بل أننا نذهب إلى ما أكثر من ذلك إذ سنمنع حتى أن يفكر البعض، مجرد الفكرة، بالاقتراب أو المساس بوحدة العراق ونسيجه الاجتماعي وقوانينه الدستورية.
ففي مثل هذه الأيام، تمر بلادنا بمرحلة هي الأخطر على المشهد السياسي والتي تهدد السلم في البلاد وتحاول زعزعة النسيج الاجتماعي الوطني، حيث نشهد تصاعد الكثير من الخطابات والتصريحات الطائفية بالشكل الذي يهدد وحدة العراق وأمنه ويجعله مشروع موت ينفذه الإرهاب وتنظيم القاعدة الإجرامي والميليشيات الطائفية المسلحة وغيرهم ممن ينفذون الأجندات الخارجية الحاقدة والمتآمرة على المسيرة الديمقراطية.
أننا نؤكد على مسؤولية القوى المتنفذة في البرلمان والحكومة الاتحادية في معالجة ما وصل إليه الحال في العراق من زيادة العمليات الإرهابية واستمرار عجلة الموت نتيجة انتهاج المحاصصة الطائفية وتجاهل مصالح الوطن والشعب والتغافل عن الفساد والمفسدين
ومن منطلق رؤيتنا للمشهد السياسي الحالي الذي يعد الأخطر على العملية الديمقراطية, ولأجل ردع الفتنة الطائفية وإصلاح العملية السياسية وتأكيدا منا بأن العملية السياسية بحاجة إلى أسس جديدة لبناء نظام سياسي صحيح بعيدا عن المحاصصة التي أثبتت فشلها في بناء دولة ديمقراطية حديثة, ندعو الأطراف السياسية للتقارب وحل الأزمة السياسية حلا سلميا بعيدا عن الشعارات الطائفية التي تمزق وحدة الشعب، فأننا ندعو إلى:

- عقد مؤتمر وطني شامل بشراكة جميع الأطراف في العملية السياسية لوضع الحلول الجذرية لمشاكل البلاد من اجل إعادة بناء العملية السياسية على أسس وطنية وديمقراطية سليمة تضع مصلحة المواطن والوطن من أولوياتها المهمة.
- إيقاف التصريحات الإعلامية الطائفية والاتهامات المتبادلة بين القوى المتصارعة.

- احترام حقوق الإنسان وكفالة حق الاحتجاج والتظاهر السلمي وحماية المتظاهرين بما ينسجم مع بنود الدستور.
- مواصلة عمل منظمات المجتمع المدني لدعم التظاهرات السلمية وتنظيم الفعاليات المختلفة التي تدعو للسلم الأهلي.
- دعوة المؤسسات الدينية ورجال الدين الى الابتعاد عن الخطاب الطائفي بالتحريض وما شابه، ودعم الخط المعتدل ما ينسجم مع التوجه الوطني، ومنع كل رجال الدين الذين يعزفون على أوتار طائفية.

- توجيه نداء لأبناء الشعب العراقي من غير الساسة والمسئولين، لتحذيرهم من الانسياق وراء النداءات الطائفية والتي لا ينتفع منها سوى الداعين بها من بعض قادة العملية السياسية في البلد.