سكرتيرة رابطة المرأة العراقية لـ”طريق الشعب”: المحاصصة هي العائق .. وعلينا العودة الى مقاسات المواطن
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 07-03-2013
 
   
/ حاورها د. مزاحم مبارك مال الله
شميران مروكل
بمناسبة يوم المرأة العالمي ،والذكرى الـ 61 لتأسيس رابطة المرأة العراقية وبمناسبة نجاح أعمال مؤتمر الرابطة الثامن، ألتقت “طريق الشعب” السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية وتحاورت معها حول مختلف القضايا.
في البدء هنأناها و كل نساء العالم والمرأة العراقية خصوصاً بهذه المناسبات الثلاث، وتمنينا لها النجاح في نضالها المثابر من أجل أنتزاع حقها في المساواة والعدالة.
واقع المرأة العراقية جزء لايتجزأ من واقع المجتمع العراقي بكل سماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،بل تتجلى معاناتها بشكل مضاعف،كيف تنظرين الى آفاق العمل الرابطي المستقبلي في خضم الواقع الجديد الذي لم تألفه الساحة العراقية سابقاً؟
ـ بدءاً نؤكد ان قضية المرأة ليست منعزلة عن الواقع الذي يعيشه العراق بكل شرائحه الأجتماعية ،قضية المرأة الان تتمثل بجانبين ،الاجتماعي والقانوني ،في الجانب القانوني هناك قوانين بعضها تنصف المرأة وبعضها يؤكد عليها الدستور العراقي في أنصاف المرأة ،ولكن بنفس الدستور هناك ثغرات تعيق عمل المرأة بل وتعيق انصافها وأيضاً تعنّف المرأة ،وهناك أمور في الجانب القانوني يقتضي مراجعتها كي تمنع الظلم الواقع على المرأة في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ،ويبدو ان واحداً من أهم الحقوق هو الكوتا التي نتج عن التغيير الذي حصل في 2003 ولكنه بقي معلق في البرلمان ولم يصل الى السلطات التنفيذية ومؤسسات الدولة المختلفة ،الموضوع ظل شكلياً ،نحن في رابطة المرأة العراقية أكدنا ونؤكد على تفعيل الكوتا وهي 25% بل نطالب بزيادتها على الاقل في هذه المرحلة الى ان يصل المجتمع الى مرحلة من التطور يؤمن فيها ان بدور المرأة الايجابي وهي قادرة على قيادة مختلف القطاعات في الدولة بما فيها العسكرية.
الان هناك مناخات مختلفة ،هناك تراجع ،ماهي رؤية الرابطة أزاء الضغوط الاجتماعية الايديولوجية؟
ـ شيء معلوم ومقر في النظام الداخلي للرابطة ،أن الرابطة هي منظمة ديقراطية جماهيرية تضم في صفوفها النساء من مختلف مكونات الشعب العراقي ،نحن نسعى من خلال الرابطة الى تفعيل المفاهيم الايجابية حيث ان كل الاديان تمنع ممارسة العنف ضد المرأة، وهناك في الدستور المادة 41 وهي مادة مختلف عليها وبسبب الاختلاف رُحلت خلال دورتين برلمانيتين ،لحد الان لم تُحسم ،وهناك محاولات للأجهاز على قانون الاحوال الشخصية ولكن نحن في رابطة المرأة وبالتنسيق واشراك منظمات المجتمع المدني النسوية والقانونية وحقوق الانسان نقوم بعمل مشترك ودؤوب في تشكيل الشبكات المجتمعية من اجل الضغط على المؤسسات التشريعية وكذلك من خلال التثقيف والتوعية نحاول الابقاء على القانون وتطويره وتعديله بما يلائم المجتمع العراقي بعاداته وتقاليده وينسجم مع الاتفاقات والمواثيق الدولية.
لايمكن للمرأة أن تتحرر دون أن يتحرر المجتمع بأكمله ،ولكن ذلك لايمنع المرأة من تشديد نضالها في سبيل تحقيق بعض المكاسب ،ما هي ستراتيجية رابطة المرأة تجاه هذا المنطوق؟
ـ ذكرنا الجانب القانوني في قضية المرأة، ولكنه لايكفي ،هناك أمثلة منها المراة في كردستان ،حيث توجد قوانين تمنع العنف ضد المرأة وتحدد الانتهاكات ولكن التقارير الاخيرة تؤكد ان العنف لم يتوقف ،العنف لايتوقف بالقوانين وانما يتطلب ذلك توعية المجتمع بأهمية أحترام المرأة وأهمية التعايش السلمي معها ،هذه القضية ليست وليدة اليوم أو أمس أنما هي تأريخية ،موروثة أجتماعياً وثقافياً ، فيجب أن نبدأ بالتثقيف والتوعية من مرحلة الطفولة ،بدءاُ من الروضة والابتدائية كنهها عدم التفريق بين الجنسين.
ألا يتطلب ذلك نظاماً مدنياً ديمقراطياً في البلد؟
ـ نعم ليس فقط نظام ديمقراطي ،بل نحتاج الى تفعيل هذه الجوانب المهمة التي كانت نادرة في مجتمعاتنا ،بعد ثورة 14 تموز 1958 كانت هناك مؤسسات نسوية فاعلة تعمل من اجل تحرير المرأة من خلال توعيتها وتثقيفها ،حملات محو الامية ،توفير فرص العمل ،يجب أن نحترم عمل المرأة البايولوجي وهو أنجاب الاطفال ،نحن الان بصدد المطالبة بمنح حقوق المرأة الام ، فهي منتجة للبشر ومنتجة في العمل ،يجب أن لايكون الحمل والانجاب عائق لتطورها أو يمنع الاستفادة من طاقاتها، يجب أعطاء المرأة فرصتها ،وأسوق لك مثالاً ،في 14 وزارة لا توجد مدير عام الاّ في وزارة واحدة وهي وزارة الثقافة ،فأين تطبيق الكوتا؟ الكل يعلم هناك نساء بارعات ،متفوقات ،حاصلات على أرقى الشهادات العليا أضافة الى الخبرة والمهنية العالية، ولكن أقول أن الذي يعيق وصول المرأة وحتى الرجل الكفء الى المواقع المطلوبة ،هي المحاصصة والتي أعتبرها لعنة على العراقيين ،علينا العودة الى قياسات المواطنة.
رابطة المرأة العراقية تُعدُّ من أعرق منظمات المجتمع المدني في العراق ،ليست منظمة حزبية ،كيف تتعامل الرابطة مع اللوحة السياسية بكل سماتها الحالية؟ بمعنى هل تعرض هموم المرأة على القوى السياسية المتعددة؟
ـ الرابطة منظمة ديمقراطية ليست سياسية ولكن هذا لايمنع أنتماء السياسيات أو المنتميات الى احزاب سياسية الى الرابطة ،ولكن في الرابطة هناك نظام داخلي وبرنامج ،الكل خاضع لهما والكل يعمل على تنفيذهما وبإتقان، وهذا لا يتعارض مع العمل السياسي، من جانب أخر درسنا في مؤتمرنا الاخير النظام الداخلي وأضفنا الى فقراته ما يمنحنا الصلاحية كمنظمة مجتمع مدني أن نراقب برامج الاحزاب السياسية بكل ما يخص المرأة وخصوصاً العنف ضدها ،والان نعكف على دراسة برامج القوائم الانتخابية المتنافسة على مجالس المحافظات وسنوضح بتقارير الجوانب السلبية والايجابية في تلك البرامج ومستويات تبنيها لمطالب المرأة.
هل حصل اتصال بينكم وبين القوائم الانتخابية فيما يخص المرأة ،الأم والطفل؟
ـ نعم أجرينا عدداً من اللقاءات الفردية ،ولدينا عدد من الزميلات تم ترشيحهن ضمن قوائم في بغداد والمحافظات وحاولنا من خلال ترشيح عضوات الرابطة في هذه القوائم ان يوصلن أفكارنا ونهجنا وسياستنا وما نريده من هذه القوائم.
هل لكم أن تحدثينا عن المؤتمر الثامن وعن الأوراق التي طرحت وتم اقرارها ؟
ـ بدأت أستعداداتنا لعقد المؤتمر الثامن في الاول من شباط 2013 منذ منتصف عام 2012 حيث عقدت المؤتمرات الفرعية في داخل وخارج العراق (لدينا فروع كثيرة خارج الوطن وحتى في ابعد البلدان كأستراليا ونحن بصدد فتح فروع جديدة)، في المؤتمرات الفرعية تم انتخاب السكرتاريات ومندوبات المؤتمر الثامن ،وتم تحقيق أجتماعين للمكتب التنفيذي وقد طرحنا كل الاوراق للدراسة والمناقشة وكان في الاولوية النظام الداخلي حيث تم طرح مشروعه على كل الفروع وأجتهدنا في ايصاله الى صديقات الرابطة ليتمكن من دراسته واغنائه بما يتلاءم مع المستجدات والظروف المحلية والاقليمية والدولية ،كذلك كان عندنا التقرير الانجازي الخاص بالجوانب التنظيمية والجماهيرية وغيرها ،ولابد ان اشير الى نجاحنا في تأسيس منتدى التسامي النسوي ولدينا الان فرعان ،المنتدى هو ثقافي أجتماعي يهتم بالدراسات والبحوث والتطوير.
هل حددتم في المؤتمر أهدافاً قريبة المدى وأخرى بعيدة تناضلون من اجلها؟
ـ وارداتنا محدودة تعتمد على اشتراكات الزميلات وعلى التبرعات وليس لدينا دعم خارجي، الامر الجوهري هو ان كل ما ننجزه يعتمد على الجانب التطوعي وهذا قلما تجده في هذه الظروف المتشابكة ،ومع ذلك فنحن نسعى (وهو هدفنا البعيد) في الوصول الى كل النساء في القرى والارياف والمناطق النائية من اجل انجاز مهامنا النضالية واهمها التوعية والتثقيف ومحو الأمية القانونية حيث ان اغلب النساء بعيدات عن معرفة حقوقهن الاجتماعية والقانونية والدستورية.
الجديد في هذا المؤتمر هو حضور نساء كردستان ، وكما هو معلوم فأن حوادث انتحار الكرديات ليست قليلة،هل تمت مناقشة هذا الموضوع، هل طرحت ورقة بهذا الخصوص؟
ـ الزميلات من رابطة المراة الكردية حضرن المؤتمر بصفة عضوات(مندوبات)، حقيقة لم تقدم ورقة بهذا الخصوص ولكن تم التطرق للموضوع في الكلمة التي القتها ممثلة المندوبات الكرديات. الانتحاراً نعم موجود في بلداننا التي تعاني من التخلف الثقافي والحضاري والمعرفة بحقوق الانسان ،وحسب دراساتنا وكذلك حسب التقارير العراقية والدولية فأن اغلب حالات الأنتحار هي بالحقيقة القتل غسلاً للعار(حسب المصطلح المتداول).ولكن وبما ان القوانين في كردستان يعد القتل غسلا للعار جريمة يعاقب عليها القانون لذا يعمد الاهالي الى طرح الموضوع وكأنه انتحاراً ،هي قضية جنائية ،الموضوع في مجتمعاتنا المحافظة في غاية الحساسية ولذا تجد ان قضايا غسل العار قلما تصل الى الشرطة ولهذا فأن الضحية هي الانثى أجتماعياً وقانونياً.
هل لديكم في رابطة المرأة دراسة عن الموضوع؟
ـ قبل ثلاث سنوات كان لدينا استبيان حول الموضوع ولكن لحساسية الموضوع لم نحقق المرجو من الاستبيان وحتى الارقام الدولية هي ليست دقيقة ولنفس السبب.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced