مهرجان يشجع على القراءة يؤلف قلوب أهالي بعقوبة ويحفزهم على مواجهة "الجهل والتخلف"
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 12-03-2013
 
   
(انا عراقي- انا اقرأ)، المبادرة المخصصة لدعم القراءة والمطالعة قد تكون في مواجهة اول تحد حقيقي لها، بعد ان اختارت ديالى، لتكون محطتها الجديدة، باشراف وتنسيق شباب من المحافظة ارادوا ان تعرف ام البرتقال كما كانت تسمى، بام القراءة، بدلا من ام العنف كما اصبحت خلال ايام الاقتتال الطائفي.
منظم: لا خلاص إلا بالعلم والمعرفة
"الفكرة بحد ذاتها شكلت تحدياً ما أن خطرت علينا أول مرة"، يقول أحد منظمي المهرجان، وهو صادق التميمي، ويضيف في حديث إلى (المدى برس)، أن هنالك من "استغربها ودعانا للعدول عنها لكننا أدرى بمدينتنا وأهلها".
ويوضح التميمي، وهكذا "تواصلت الاستعدادات وأقيم مهرجان أنا (عراقي- أنا اقرأ) في محافظة ديالى، وبمركزها مدينة بعقوبة، (55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، وعلى حدائق بين الجسرين تحديداً لإعادة روح القراءة والإبداع وإشاعة الأمل في النفوس بغد أفضل"، ويؤكد أن "البلدان تتقدم بالثقافة وعمادها القراءة التي توسع المدارك وتنير العقول".
ويتابع التميمي، أن "المهرجان يسعى لتفعيل الطاقات الشبابية وغرس روح المبادرات والفعاليات والمهرجانات، ويلفت إلى أن "فعالية أنا عراقي أنا اقرأ هي نقطة البداية على طريق الوعي بالحاضر وصناعة المستقبل لأننا ببساطة ندرك واقع الحال ونؤمن أن الخلاص لا يكون إلا بالعلم والمعرفة والأمل".
ويعد المشارك في تنظيم المهرجان صادق التميمي، بأنه "سيعرض في عدد من أقضية ديالى ونواحيها ليصبح أكبر تجمع مدني للقراءة في بعقوبة الخير والعطاء"، ويرى أن "الحملة حققت أهدافها نتيجة دعم عدد من الخيرين والشخصيات التي تهتم بإشاعة الثقافة والمعرفة ونشر الوعي والفنون من خلال مبادرتهم بإهداء مجاميع من الكتب وتقديم الدعم المادي والمعنوي حتى أصبحت الحملة ذات طابع وتوجه شعبي لإشاعة حب القراءة".
وكانت مجاميع من الشباب والفتيان من مختلف الأعمار والطوائف والمكونات، تجمعت في حدائق بين الجسرين في مدينة بعقوبة، للمشاركة في مهرجان "أنا عراقي- أنا اقرأ"، الذي حضرته (المدى برس).
فنان: رسالة المهرجان مناهضة للطائفية
ولاحظت (المدى برس) أن المهرجان، استقطب شرائح مختلفة، وإن كان القاسم المشترك بينها حب الثقافة والمعرفة، ومنهم الرسام علي قحطان، الذي يرى أن "المهرجان يشكل رسالة لكل من يتحدث بالطائفية ويريد إثارة نعراتها المقيتة".
يقول قحطان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الفعالية حملت دعوة للجميع تؤكد على إنارة العقول وانفتاحها بوجه كل من يسعى لإشاعة الجهل والأفكار الظلامية"، ويسأل "أليست اقرأ أول كلمات القرآن الكريم.. وألا يكفي ذلك للدلالة على أهمية القراءة". 
ويؤكد الرسام علي قحطان، على أن "المشاركين بالمهرجان يمثلون كل الطوائف والأعمار والفئات والمناطق بالمحافظة"، ويتابع "تجمعوا من كل حدب وصوب معبرين عن تلاحمهم وتأكيدهم على عراقيتهم وتوقهم للمعرفة بهدف النهوض بالثقافة التي هي غذاء الروح لاسيما أن المحافظة هي من احتضن أولى الحضارات وهي إشنونا".
ومملكة إشنونا هي دويلة سومرية في حدود (2028 ق.م) قامت بين نهري دجلة وديالى وسفوح جبال زاكروس الشرقية وكانت عاصمتها "إيشنونا" في مكان بلدة "تل أسمر" اليوم وقد ظلت هذه الدويلة قائمة إلى أن ضمها حمورابي إلى دولته الكبرى (عام 1761 ق.م.)، وإشنونة Ashnuna هو الاسم القديم لتل أسمر الأثري الواقع في ديالي، ويعني الاسم في اللغة السومرية "معبد الأمير".
أكاديمي: القراءة تنشط الجانب الرقابي والسلام الاجتماعي
مشارك آخر بالمهرجان، رصدته (المدى برس)، وهو غارق في تفحص المعروضات بحثاً عن ضالته فيها.
يقول التدريسي في كلية الإعلام جامعة بغداد ومن أهالي ديالى، حسين العزاوي، "اشد على أيدي هؤلاء الشباب وكلهم بأعمار الورود، الذين اثبتوا عراقيتهم بعيداً عن التعصب والتحزب لأنهم استطاعوا أن يجمعوا طوائف المحافظة وأطيافها على مدى أربع ساعات بمكان مفعم بالحب والثقافة والحياة"، ويضيف "ما أن تدخل المكان حتى تجده عبارة عن جنة معرفية زاخرة بأنواع الكتب التي تبعث في النفس السعادة والحبور والأمل".
ويدعو العزاوي، إلى أهمية "التركيز على التثقيف العملي والقراءة لتنمية وتفعيل الجانب الرقابي وعدم إغفال التربية في الجانب التعليمي"، ويؤكد أن "القراءة والاستزادة من المخزون المعلوماتي الذي يتغير ويتطور بنحو متسارع على مدار الساعة هو الطريق الأمثل لرفع وعي المواطن وتنشيط السلام الاجتماعي وحالة الوئام والتناغم بين فئات المجتمع".
ويحذر من "الأمية والجهل وتجاهل التطورات المتسارعة في العالم في مختلف مجالات الفكر والمعرفة والعلوم"، ويلفت إلى أن ذلك "يؤدي بالمجتمع حتماً إلى منزلق خطير وحالة من المراوحة ومن ثم الركود".
ويعرب أستاذ الإعلام حسين العزاوي، عن أمله أن "يكون المهرجان تقليداً شهرياً ليتم من خلاله إنشاء أكبر تجمع للقراءة في العراق وليس في بعقوبة فقط".
يذكر أن حدائق شارع "ابو نواس" وسط بغداد العاصمة بغداد، شهدت في الأول من تشرين الأول 2012 المنصرم، انطلاق فكرة "أنا عراقي- أنا أقرأ" من صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على يد مجموعة من الشباب العراقي، بعيداً عن أي حزب أو تيار سياسي، بعد أن استفزتهم مقولة "مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ"، واستغرق الإعداد للفكرة نحو أربعة أشهر.
وانتقلت المبادرة من بغداد إلى عدة محافظات اخرى، منها النجف والناصرية، التي اطلقت كلها مبادرات تحمل نفس الاسم.
وتهدف المبادرة إلى إنهاء قطيعة مفترضة مع الكتاب العراق، "نريد أن نقول بغداد تقرأ"، حسبما قال منظمو المبادرة.
المدى برس/ ديالى

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced