ظهرت بيانات دراسة علمية تم جمعها حديثاً حول الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة حول العالم أن تلوث الهواء الخارجي ساهم في وفاة نحو 3.2 مليون شخص حول العالم في العام 2010، من بينهم 1.2 مليون شخص في الصين وحدها، أي ما يعادل 40% من اجمالي الوفيات بهذا السبب.
كشفت دراسة أجراها معهد أبحاث بجامعة واشنطن بالاشتراك مع عدد من الجامعات والمعاهد الأخرى، من بينها منظمة الصحة العالمية، عن أن "تلوث الهواء الخارجي" هو العامل الرئيسي السابع في قائمة المسببات للوفاة حول العالم. كما تم تصنيفه العامل الرئيسي الرابع المتسبب في الوفاة المبكرة في الصين في عام 2010، بعد المخاطر الغذائية وارتفاع ضغط الدم والتدخين.
وقدرت منظمة الصحة العالمية تعداد الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء بنحو 1.3 مليون شخص حول العالم في عام 2011، مشيرة الى ان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (مقرها باريس) حذرت الشهر الماضي من أن تلوث الهواء في المناطق الحضرية سيصبح السبب البيئي الأول للوفاة بحلول عام 2050، ليتقدم على مخاطر المياه غير النظيفة وانعدام المرافق الصحية. وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتسبب تلوث الهواء في وفاة نحو 3.6 مليون شخص حول العام سنوياً، غالبيتهم في الصين والهند.
ويشار إلى أن حالة من الغضب العارم اندلعت في مدن صينية بسبب ما وصفه البعض بـ "مستويات لا يمكن تحملها" من تلوث الهواء ، حيث تخطت عدة مدن عبر الشمال المستويات القياسية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، مما دفع صحف صينية رسمية تناول الموضوع بجدية والتحذير منه. وفي شباط(فبراير) الماضي، أعلن مجلس الدولة الصيني عن تحديد فترة زمنية محددة لتقديم معايير جديدة للوقود، غير ان هناك شركات نفط وطاقة مملوكة للدولة معروفة بمعارضتها أو تجاهلها للسيسات البيئية بهدف ادخار التكاليف.
أعداد الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء تعتبر بمثابة تهديد لبعض السياسيين في الصين. وفقاً لتقارير إخبارية، اقتطع المسؤولون الصينيون أقسام تقرير صدر عام 2007 بعنوان "تكلفة التلوث في الصين" التي ناقشت أسباب الوفاة ال. وخلص التقرير إلى أن 350 إلى 450 ألف شخص يموتون قبل الأوان في الصين كل عام بسبب تلوث الهواء. وقالت الدراسة ان معدل نمو الكشف عن معلومات التلوث في 113 مدينة صينية قد تباطأ. واشارت الفرق التي تجري الدراسة، من ضمنها معهد الشؤون العامة والبيئية في بكين، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في واشنطن، إلى أن "مواجهة الوضع الحالي لتلوث الهواء والماء والتربة تتطلب إجراء تغييرات والكشف عن المعلومات لمعرفة مصادر التلوث".
وأعلن بعض المسؤولين الصينيين عن التقدم في الكشف عن إحصاءات حاسمة في تلوث الهواء، وأشارت تقارير إخبارية إلى أن أكثر من 70 مدينة مطالبة الآن بنشر بيانات عن مستويات الجسيمات من 2.5 ميكرومتر في القطر أو أصغر، التي تخترق أنسجة الجسم. وفي الأسبوع الماضي، أظهر تقرير صيني أن تكلفة التدهور البيئي في الصين بلغت نحو 230 مليار دولار في عام 2010، أو 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
مرات القراءة: 1641 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
تلوث الهواء السبب البيئي الأول للوفاة
