أفغاني يعدم ابنته أمام الجمهور غسلاً لشرف العائلة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 02-05-2013
 
   
رغم أن جرائم الشرف تكاثرت في الدول الإسلامية خلال السنوات الأخيرة، فهي من الغرابة بالنسبة لمجتمعات أخرى بحيث تظل تصنع عناوين الأخيار متى وقعت. وهذه المرة يضيف إلى الجريمة بحق أفغانية أن أباها هو الذي تولى قتلها أمام الناس.
أقدم أفغاني على إعدام ابنته رميا بالرصاص أمام جمهرة من 300 شخص على الأقل، لأنها «هربت من بيت زوجيتها ولطّخت شرف العائلة بهذا العمل».
وقالت منظمة العفو الدولية «آمنيستي إنترناشونال» إن ما يُعرف عن هذه المرأة أنه اسمها حليمة ويبلغ عمرها بين 18 و20 سنة وأم لطفلين. ويُقال إنها هربت مع شاب قريب لها عندما كان زوجها على سفر في إيران المجاورة. ولدى عودة هذا الأخير بعد عشرة أيام علم بما حدث، فأخبر والدها الذي استشار بعض كبار قريتهم، كوكشاهيل في إقليم بادغيس، شمال شرق افغانستان.
وإزاء هذا الوضع أصدر ثلاثة من كبار القرية فتوى بقتل هذه المرأة الشابة أمام الجميع «عملا بالشرائع السماوية وعبرة لمن اعتبر». وتبعا للروايات الواردة فحتى يكمل الوالد مهمته، تولى بنفسه تنفيذ حكم القتل هذا فرماها بالرصاص أمام الجمهور الذي احتشد لحضور المناسبة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وإثر هذه الحادثة اختفى الوالد والشيوخ الثلاثة أصحاب الفتوى الذين يُقال إنهم ينتمون لعناصر «طالبان»، مثلما فعل قريب الشابة الذي أشيع إنها هربت معه. وقالت شرطة الإقليم إنها بدأت التحقيق في الحادثة، ولكن لم يتم اعتقال أي شخص في ما يتعلق بجريمة القتل هذه.
يذكر أن «لجنة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة» تقول إنها وثّقت أكثر من 4 آلاف حالة عنف ضد النساء وذلك فقط خلال فترة الستة أشهر من مارس/ آذار حتى أكتوبر / تشرين الأول 2012. ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 28 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2011.
ولم تتوان لجنة حقوق الإنسان الأفغانية عن توجيه أصبع الاتهام إلى شرطة بادغيس نفسها قائلة إنها تضم إلى صفوفها نفس العناصر التي تغذي العنف ضد النساء. وضربت مثلا على هذا بأن أحد رجال «طالبان» عُيّن في منصب قمندان وأن هذا الرجل قاد عشرين من رجاله لرجم امرأة تدعى بيبي صنوبر (45 عاما) حتى الموت في 2010 بعدما اتهمت بالزنى.
يذكر أيضا أن أفغانستان أجازت في أغسطس/أب 2009 قانونا بعنوان «وقف العنف ضد النساء». ويشمل هذا تحريم الزواج القهري والاغتصاب والضرب وسائر أنواع التعرض الجسدي والمعنوي للمرأة. لكن القانون المسطّر على الورق شيء والواقع الماثل للأعين شيء آخر كما يتضح من العدد المتنامي من حوادث العنف بما فيها القتل وجرائم الشرف بمختلف أنواعها.
ونقلت صحف بريطانية عن حورية مصدق، من «لجنة حقوق الإنسان الأفغانية» قولها: «يتعين لهذا الجنون ان يتوقف. العنف ضد النساء مرض مزمن متوطّن في أفغانستان، ويندر للغاية أن يُقدم اولئك الذين يرتكبونه الى العدالة».
وأضافت قولها: «يبدو أن هذه البلاد لا يكفيها ما تذوقه النساء من مُر على أيدي الأهل والأقارب، بل تضيف اليه الأحكام الجزافية التي تطلقها مجالس عشائرية لا علاقة لها بالمرأة نفسها أو بالعدالة القانونية في هذا العصر».

صلاح أحمد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced