أطفال البصرة يتسربون الى النفايات بحثاً عن"الفافون" -الأخبار

أطفال البصرة يتسربون الى النفايات بحثاً عن"الفافون"

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 02-05-2013

حاولت "المدى" أن تسأله بخصوص عيد العمال، إن كان يعرف شيئا عن هذا اليوم الذي تحتفل به اغلب بلدان العالم لإكرام العامل، فلم تكن منه إجابة مفصلة سوى القول "آنه شمدريني"، وعاد بسرعة لينافس رفاقه البحث عن "لكمة عائلته" بين النفايات، كما يفضِّل ان يسميها .
وكشفت مديرية مكافحة عمالة الأطفال في وزارة العمل السبت (2/ 2/2013) عن وجود ما يقارب 1500 طفل يعملون في الشوارع والمعامل في بغداد، وتشكل النسبة الكبيرة لهذه الأعداد من أطفال العوائل الفقيرة التي تجد نفسها مضطرة الى دفع أبنائها للعمل في هذا الميدان .
ويحذر الناشط في مجال المجتمع المدني ماجد رسن من "اتساع ظاهرة عمالة الأطفال وخصوصا في مهن خطرة، لا تتلاءم مع أعمارهم، إذ تعد من الظواهر السلبية التي بدأت تتسع خلال الأعوام الماضية في المحافظة، بسبب إفرازات العنف الدموي التي ضربت العراق، وبسبب الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها أسرهم ، نتيجة فقدانها المعيل الوحيد للعائلة لأسباب عدة" .
بينما يقول المرشد التربوي احمد السعد لـ "المدى"، إن: "هناك الكثير من الأطفال الذين تركوا مقاعد الدراسة ولا يعرفون القراءة والكتابة حتى الآن، بالرغم من تجاوز أعمارهم سن الدراسة القانوني, فضلا عن إن العديد منهم يمارسون مهناً خطيرة ، وقد تكسبهم عادات وأخلاقا مغلوطة قد تظهر نتائجها السلبية في السنوات المقبلة"!
فيما تشير الناشطة في حقوق الطفل والمرأة بثينة الأحمد الى " خطورة اتساع ظاهرة عمالة الأطفال في مهن خطيرة، لا تتلاءم مع أعمارهم، وأن أعمال العنف تعد العامل الأبرز في اتساع هذه الظاهرة التي يجب تداركها قبل فوات الأوان، داعية الحكومة المحلية في البصرة الى إصدار توجيهات رسمية لمنع عمالة الأطفال".
ويُلفت المواطن عبد السلام الكنعان الى إن "الآباء مسؤولون عن تربية أبنائهم، وعليهم أن يكونوا حريصين على ان يخلقوا منهم جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية، وان عدداً من الأطفال الذين يعملون بأعمال مختلفة، باعة أكياس النايلون، جامعي علب المشروبات الغازية الفارغة، ، انهم مجبرون على العمل وترك مقاعد الدراسة بسبب الضغط الأسري أو فقدان احد الوالدين".
وكشفت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية الاثنين (4/2/2013) عن مقترح صياغة قانون يحد من ظاهرة عمالة الأطفال، مشيرة إلى "إنها تعمل لتشريع قانون لتسهيل مهمة الوزارة من العمالة تحت سن الـ 15 عاما".
وأشارت الى إن"هناك قانوناً نافذاً للحد من عمالة الأطفال، إلا أن هذا القانون ضعيف في تطبيقه كونه لم يراع الظروف الاقتصادية المتقلبة التي تمر بالبلاد مما يجعل وزارة العمل غير قادرة على معالجة تلك الظاهرة".
وعــدَّ ممثل منظمة اليونيسيف اسكندر خان، السبت (2/7/2011) أوضاع الأطفال العراقيين البالغ عددهم 15 مليون طفل من بين نحو 32 مليون هم عدد سكان البلاد حاليا بالمقلق، مشيرا الى إن هناك بعض الإحصائيات، التي تؤكد وجود ثلاثة ملايين و500 ألف طفل عراقي، بينهم طفل من كل 4 أطفال حصته 2500 دينار عراقي، أي ما يعادل 2,2 دولار أميركي، وهناك 750 ألف طفل لم يلتحقوا بالمدارس الابتدائية، و400 ألف طفل في المدارس، وهناك 4 آلاف من الإناث لم يلتحقن بالمدارس الابتدائية، وهذه إحصائيات حكومية معتمدة من قبلنا، وهذا يعني أنه من الضروري أن تدعم الحكومة موضوع التحاق جميع الأطفال بالمدارس خاصة وأن العراقيين لا يمانعون من التحاق بناتهم في المدارس حتى في الأرياف " .

المدى-البصرة/ ريسان الفهد