عراقيون يعلنون براءتهم من الطائفية ويتمسكون بوحدة العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 03-05-2013
 
   
لم يجد مواطنون عراقيون، وسيلة للتعبير عن وحدتهم وحبهم لبلادهم والهروب من الحروب الطائفية الطويلة التي قادها ساسة البلاد ومعهم الجماعات المتطرفة منذ ما يزيد على ثماني سنوات، وبالتحديد بعد اضطراب الأوضاع عام 2005 سوى الإعلان عن براءتهم من طائفتهم أيا كانت، وإعلان وحدتهم بعيدا عن صراعات السلطات التي تسعى لتحقيق مغانم أكثر على حياة مواطنيها وتوفير الأمان والخدمات له حسب وصفهم.
ولأجل ذلك أطلق عراقيون بينهم مثقفون ومفكرون، قبل أيام، حملة ونداء وجهوه إلى جميع العراقيين وقادتهم السياسيين، طالبوا فيه التوقيع لإعلان براءتهم من الطائفتين المتناحرتين في البلاد (السنة والشيعة) واصفين الطائفية بالحرب العبثية التي يتقاتل فيها الطائفيون منذ أكثر من ألف عام.

وشهد العراق في الأشهر الأخيرة، أوضاعا مضطربة أمنيا وسياسيا بتواصل المظاهرات الاحتجاجية في عدة محافظات للمطالبة بإطلاق سراح السجناء الأبرياء وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، حتى تتطور للمطالبة بإسقاط الحكومة، مما صعد من حدة الأوضاع التي شهدت اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية والمعتصمين خلفت العشرات من الشهداء، وتصاعدت معها المخاوف من عودة الطائفية التي دمرت البلاد في سنوات مضت.

المفكرون والمثقفون شددوا في «بيان براءة من الطائفتين» والذي كتبه عنهم الكاتب والشاعر أحمد عبد ‏الحسين، مخاطبا رجال الدين والقادة السياسيين والوزراء ورئيس الحكومة نوري المالكي ومجلس ‏النواب أسامة النجيفي وشيوخ العشائر، على أنهم لا يشاركون أهل الطائفتين اعتقاداتهم ولا توجهاتهم ‏الفكرية ولا اهتماماتهم الحياتية ولا طقوسهم، كما لا يهمهم أن تنتصر هذه الطائفة أو تلك في حربهما ‏العبثية المندلعة منذ أكثر من ألف سنة.

ودعوا لأن يكون لهم تعريف قانوني بوصفهم «غير ذوي طائفة» والسماح لهم بالتعريف بأنفسهم ‏وبحركتهم علنا دون تضييق أو ترهيب. وقالوا «إن حربكم التي تخوضونها أيها السادة لا ‏تعنينا من قريب أو بعيد، إذ إننا نشعر بالعار حين يفقد إنسان ما حياته من أجل عقيدة ما، مهما كانت ‏سامية، ففي فهمنا أن الدين وجد لخدمة الإنسان لا العكس، وأن الإنسان أسمى من الفكرة مهما كانت ‏مقدسة».

وبلغ عدد الموقعين على البيان الموجود على موقع الإنترنت، حتى إعداد هذا التقرير نحو(800) اسم لأدباء وسياسيين ومفكرين وأكاديميين ورجال أعمال وحرفيين وكسبة، وما زال يلقى زيادة وإقبالا في أعداد الموقعين عليه، إضافة إلى تأييده ومساندته من قبل آخرين وتبني أفكاره كحل أخير لأجل الخروج من الأزمة، أمام موجة القلق التي بدأت تنتاب الجميع بسبب ما يجري من أحداث خطيرة.

المواطن سليم مناتي، 34 عاما يعمل في مهنة حرة، قال: «لم نعد نطيق ما نسمعه من تناحر قادة الكتل والأحزاب السياسية في البلاد، فهؤلاء هم من اقتادونا لحروب طائفية واقتتال مذهبي لم نكن نتوقع أن نمضي له، فالعراقيون إخوان ومتصاهرون فيما بينهم منذ زمن بعيد بعيدا عن أي طائفة أو مذهب».

وأكد: «إن خلافاتهم انعكست على الشعب، وصار هناك من يدعي أنه من الطائفة الفلانية أو العلانية وإشعال نار الفتنة، التي سبق أن ذقنا نارها في أعوام الفراغ الأمني (2005 - 2009) ولا زلنا نخشى عودتها بسبب الأزمات المتوالية في البلاد وآخرها التصعيد غير المبرر للتصدي لمطالب إخواننا من متظاهري المحافظات الغربية، ومحاولة إشعال نار الفتنة لتمزيقهم باستخدام أكثر من وسيلة بضمنها القنوات الإعلامية الحكومية».

أما التدرييسي ثائر علي فقال: «صرنا نتعثر بالطائفية التي يحاول قادة البلاد ومن على دفة الحكم في البلاد تصديرها لنا رغما عنا، فالمؤسسات الحكومية وحتى المؤسسات التعليمية منها صارت ميدانا للتمييز الطائفي، وبالإمكان ملاحظة ذلك بسهولة، عبر محاباة طائفة على حساب طائفة أخرى، وذلك متأت أول الأمر من طريقة تقاسم السلطة في الحكومة العراقية بعد الاحتلال الأميركي، عام 2003 ومجلس الحكم أولها».

الأديب والإعلامي حسن الفرطوسي قال: «ما يجري في العراق من صراع دام تحت عنوان الدفاع عن الطائفة، أو المبادئ التي يؤمنون بها، هو في حقيقته عكس ذلك إذ أن هؤلاء اتخذوا الطائفية مطية للوصول إلى مآربهم الدنيئة، ومن المؤسف أن من يدفع الثمن هم أناس لا ناقة لهم ولا جمل بكل ما يجري، ولا بد من وقفة لأجل رفض هذا الواقع، وعدم الانجرار وراءه».

أما الناشطة سوزان السوداني فقالت: «الأمر أبعد من الطوائف ومن الأديان لأن الهدف أكبر وهو العراق برمته وسيأتي يوم وسنشارك بحملة أنا عراقي وهذا وطني ومن ثم أنا عربي وثم أنا إنسان إلى أن ننتهي»

أفراح شوقي

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced