مدير عام الخطوط الجوية:نهايةالعام الحالي سيتألف أسطول العراقيةمن 20طائرة-الأخبار

مدير عام الخطوط الجوية:نهايةالعام الحالي سيتألف أسطول العراقيةمن 20طائرة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 20-08-2013

المدى- بغداد / يوسف المحمداوي

الخطوط الجوية العراقية من أعرق الشركات العربية في مجال الملاحة الجوية ،وعلى الرغم من احتفاليتها بعام التأسيس يصادف في أربعينات القرن الماضي، إلا ان التاريخ الفعلي يعود الى عام 1937وبمسمى جمعية الطيران العراقية ،وكانت الطائرات المستخدمة هي الطائرات البريطانية ،وفي سبعينات القرن الماضي استخدمت خطوطنا الجوية مطار جون كينيدي العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية .
وكما تشير موسوعة الخطوط الجوية العراقية بأنها تأسست بواسطة جمعية الطيران العراقية التي تحولت الى نادي فرناس الجوي ،وفي عام 1938قررت الهيئة الادارية استخدام فائض حملة من التبرعات الوطنية الشاملة وقدره (23) الف دينار تمكنت من خلاله شراء ثلاث طائرات بريطانية وصلت بغداد في بداية عام 1938 وباشرت رحلاتها الى كل من ايران وسوريا وبقيت الخطوط الجوية تابعة للجمعية لغاية الاول من كانون الاول عام 1946 بعدها أصبحت لمصلحة السكك الحديد.
الشركة وبعد الحصار الذي فرض على العراق أصبحت مشلولة تماما ،ولم يعد لها وجود أصلا بعد ان كانت أنموذجاً يُقتدى به بين شركات الخطوط الجوية العالمية، لمعرفة هموم وواقع الشركة حاليا التقت (المدى) الكابتن الطيار سعد مهدي سعيد الخفاجي مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية لتحاوره عن كيفية البناء الجديد للأسطول العراقي الجوي الذي كان مضرباً للدقة والكفاءة بالعمل.
كنا الأفضل في المنطقة
 لنتحدث ولو بصورة موجزة عن تاريخ الخطوط الجوية العراقية؟
- تاريخ الخطوط الجوية العراقية حافل وطويل ،لاسيما على مستوى المنطقة ،وأتذكر جيداً انه عندما كانت طائراتنا تقلع باتجاه دول العالم الأخرى كنا نتواصى كطيارين بضرورة الحذر عند الدخول في الأجواء التركية او المصرية لمعرفتنا المسبقة بضعف كفاءة وعدم صلابة (الستاندر) للخطوط الجوية لتلك الدول ومن ضمنها دول الخليج، وللاختصار والأمانة اقول: ان الخطوط العراقية تعد من الخطوط الكبرى ولا تضاهيها أية شركة اخرى في المنطقة،ولكن للاسف انها تراجعت بعد الحروب التي مرت على البلد ثم جاء الحصار ليشل حركتها ،ليتضاءل عددها بشكل محدود، وبالرغم من ذلك لكن كادر الخطوط الجوية من طيارين ومهندسين بقي موجوداً وكذلك بالنسبة للعمليات والتضييف ،ولكون الأساس بالكادر قوياً جداً ومن ذوي الخبرة والدراية والكفاءة بالعمل،وهذا ما جعل الشركة العامة للخطوط الجوية تنهض من جديد، ويبقى شعارنا الدائم هو السلامة، والتدريب ثم التدريب ثم التدريب ،والخطوط الجوية العراقية مشهود لها في هذه الناحية،حيث لدى العراقية ست جوائز عالمية بالسلامة وليست لديها اية خروقات أمنية باستثناء حادث الاختطاف الذي تعرضت له إحدى طائراتنا عام 1986ومع مهاجمة الخاطفين للطيارين لكنهم استطاعوا إنزالها سالمة على الحدود بين السعودية والعراق،وهذا ما يدل على كفاءة الطيار وسيطرته أثناء الخطر وهذا هو المطلوب .
دعم حكومي غير محدود
برأيك هل الشركة في الوقت الحالي استرجعت عافيتها وقدرتها السابقة في الملاحة الجوية؟
- نحن نمتلك الخبرة والكفاءة بفضل الطاقات المخزونة عند الطيارين والمهندسين والعمليات ،فضلا عن وجود الدعم الحكومي اللامحدود للشركة وهناك متابعة ميدانية ويومية من قبل الوزير، وهذا ما يعطينا دافعاً كبيراً لمضاعفة الجهود في سبيل إعادة هيبة وسطوة شركتنا الى الصورة التي تستحق.

بالنسبة لملف الكويت والمشاكل العالقة بين شركتكم، هل تم حسمه نهائياً؟
- الحقيقة هذا الملف كان عائقاً كبيراً ويشكل تحدياً لنا،لكننا استطعنا حسمه نهائياً ،باعطاء الكويت حتى المبلغ الذي كان من اجل الاستثمار وتم حسم هذا الملف نهائيا ،والان الشركة تتمتع باستقلالية تامة ومن غير أية تبعات قانونية كانت تمثل تحدياً كبيراً لنا ومعوقاً كبيراً لأسطولنا الجوي.
لدينا أنواع جديدة من الطائرات
المعروف عن الطائرات المستخدمة في شركتكم هي البوينغ،هل من طائرات من نوع آخر ضمن الأسطول الجديد؟
- نعم كنا في السابق نعتمد اعتماداً كلياً على البوينغ،ولكن الآن لدينا طائرات البوينغ،والبفاريا،والأيرباص،وقمنا بتدريب الطيارين والمهندسين والمضيفين على طائرات الايرباص،ولدينا ايضا طاقم الإسناد لطائرات البوينغ اثناء وصولها هذا الشهر بعد العقد الذي اُجري مع شركة الصنع لتقوم بتجهيزنا.

ما عدد الطائرات التي يمتلكها الأسطول العراقي حاليا؟
- تمتلك الآن شركتنا (18) طائرة والى نهاية هذا العام سيكون العدد (20) طائرة،اما في عام 2014 سنستلم من 5-7 طائرات اما في عام 2015 سنستلم 12طائرة اخرى،اضافة الى اننا سنستلم طائرتين من نوع طائرة الأحلام عام 2015 وكان المفترض ان نقوم باستلامها عام 2020 ولكن اختصرنا من الفترة المحددة لصناعتها،فضلا عن وجود اشياء جديدة لا يمكن ان تسرب الى الإعلام لحين الانتهاء من التعاقد عليها، وهناك خبر ان طائرة لم تدخل في الاسواق العالمية ستنضم الى اسطول العراقية وهي من خيرة الطائرات العالمية وستدخل الخدمة عام 2014وحقيقة هي مفخرة من حق العراقية ان تتباهى بها،وسنعلن عنها في الوقت المناسب.
طرق شفافة في التعامل
كيف يتم التعاقد على شراء الطائرات، وهل من ضوابط معينة للعقود؟
- نحن تعاقدنا على طائرتين من نوع ايرباص (1) وكانت تلك الطائرات يعيق شراءها لوجود معوقات مالية بشأنها،ولكن بعد انهاء تلك المتعلقات تم شراؤها من قبلنا دون الإعلان عن قيمتها،لأنه لا يجوز اعلان قيمة عقد الطائرات،بحسب الاتفاقات المعروفة بين الشركات الصانعة والشركات المستلمة،وقد تعرضنا في حينها الى حملة من بعض المشككين بقيمة تلك الطائرة وبانها غالية وغير متينة والى الكثير من الأقاويل المشككة بالطائرة،وحينما عرفوا بثمن الطائرة لاذوا بالصمت لانهم توقعوها بغير هذا السعر، لاننا في التعاقد نوقع على تعهد بعدم التشهير بالسعر المتفق عليه نحن والشركة ،والسعر الذي اتفقنا عليه يعد مفخرة لاسطولنا، فنحن عملنا واضح ومعروف ونسلك الطرق الشفافة في التعامل مع الجميع.
استلمنا الشركة بطائرة واحدة
 عند استلامك للعمل كمدير عام الشركة كم كان عدد الطائرات العاملة؟
- استلمت العمل 2011وكان عدد الطائرات الموجودة لدينا طائرة واحدة وكنا مرغمين ان نتعامل مع شركات طيران نستأجر منها طائراتها ،وكنا نعاني الأمرين من تلك الطائرات، فكان التأخير من المشاكل التي تواجهنا من تلك الشركات، فلا يوجد زمن لوصول ثابت وكذلك الانطلاق ،لذلك تجد الفكرة انعكست الى يومنا هذا على الرغم من اننا اليوم وفي ظل اسطولنا الجديد الذي وصل عدد طائراتنا فيه الى(18) طائرة والعدد يتزايد في كل عام،وهناك دقة في الوصول والانطلاق ولا يوجد أي تأخير كما كان يحدث في السابق ،وانا كطيار كنت أجوب مطارات العالم وكنا نشاهد المسافرين وهم يفترشون صالات المطار ينتظرون وصول طائراتهم، وانا الان اطلب منك ان تشاهد بأم عينيك صالة مطار بغداد الدولي ،وسجلها كنقطة سلبية اذا عثرت على مسافر واحد يفترش ارضية المطار،فالان الحاج الذاهب الى العمرة يعرف وبالدقيقة طائرته متى تطير وكذلك متى يعود وهذا الشيء لم يكن معروفاً مع الشركات الاردنية وغيرها التي كنا نستأجر منها الطائرات،وفضلا عن هذا او ذاك فنحن الان نقوم بتقديم أسعار مدعومة لركابنا وخاصة الحجاج حيث ان سعر التذكرة الى جدة ومن ثم العودة الى بغداد يبلغ (420) دولارا وهو سعر خيالي اذا ما قورن مع اسعار شركات الطيران الاخرى.
المضيفة يجب أن تكون بعقــد
هل حافظت الشركة على طياريها ومضيفاتها من أهل الخبرة؟
- بالتاكيد لدينا كادر متميز وممارس ومن لديهم خبرة في مجالي الطيران والتضييف،ولكن نحن على عكس شركات الطيران الاخرى التي تحاسب المضيف المضيفة على شكل الهندام والزي الخاض ويجب ان تلتزم باساسيات العمل وفي حالة مخالفتها تقوم الشركة بانها عقد المضيف او المضيفة، لكن نحن في الشركة وجدت المضيفات عبارة عن موظفات تعيين وليس بعقد مجزٍ كما هو شائع، وقمت بإنزال (40) مضيفة من الأسطول فقامت الدنيا ولم تقعد وقالوا انهن على الملاك الدائم ولا يجوز لك محاسبتهن،وكان من المفترض ان تكون المضيفات والمضيفين بعقود وليس على الملاك الدائم،ونحن الان في طور تعيين (200)مضيف ومضيفة ولكن على نظام العقود وليس التعيين،ولدينا طيارون بكفاءة عالية ونحن مصرون على ان يكون طيارونا من خريجي أكسفورد في انكلترا ليبقى الاستاندر كما هو في اسطول العراقية.

 ما عدد المطارات العراقية التي هي في الخدمة الآن؟
- لدينا مطار اربيل والسليمانية،ومطار دهوك في طريقه للبناء،ومطار بغداد وكذلك الموصل،ومطار النجف والبصرة،وكذلك في طور التأسيس مطار الفرات الاوسط الذي سيكون موقعه في خان النص وتقوم شركة فرنسية بالعمل به الان وبطاقة استيعابية(20مليون) سنويا ،وبدأ العمل به من ناحية التربة وكذلك ستشرع الشركة ببناء الجانب الجوي الذي هو المدرج والبرج،وبالنسبة لبناية المسافرين والمواد الملحقة ستبنى بشكل استثماري.
لدينا العشرات من الخطوط
 قياساً الى هذا العدد الكبير من المطارات ما عدد الخطوط المفتوحة؟
- انتم تعرفون بأن حلم العراقي في السابق هو الحصول على فيزا من دول اوروبية، واليوم وبعد حصول العراقيين كرجال الأعمال وغيرهم على فيزا من بعض الدول لدينا تجد رحلات لتلك الدول، والاماكن التي فيها زائرون للعتبات المقدسة تجد لدينا فيها خطوط عاملة،والرحلات تقريبا لأغلب واهم المطارات في العالم،ونحن دائما شعارنا ربح قليل دائم افضل من ربح سريع زائل،المهم نحن كشركة تسجل اكتفاءً ذاتياً باعتبارها شركة ممولة ذاتيا،والدولة غير مقصرة معنا من هذا الجانب ، وتهمنا راحة المواطن،ونستطيع القول بأنه لدينا الان عشرات الخطوط العاملة،وأية دولة عليها اقبال من مواطنينا سنفتح عليها خطاً مثلا كوالامبور حين قامت ماليزيا بمنح مسافرينا الفيزا فتحنا خط معها على الرغم ان الطيران لها يستغرق تسعة ساعات، فلا يهمنا غير راحة المواطن اينما ذهب،لان العراقي يستحق الخدمة من الجميع ونحن كشركة سنبقى هكذا نعمل بروحية الفريق الواحد.