الفواكه والخضراوات المستوردة تزيح المزروعات المحلية وتُنذر بانقراضها في السوق
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 27-08-2013
 
   
استغرب مواطنو محافظة ديالى من الانقطاع شبه التام للمنتج الزراعي المحلي في أسواق الخضراوات ودخول  المستورد منافساً شرساً للمحاصيل الزراعية محلياً، مشرين الى  أن 
الزراعة في البلاد كانت مزدهرة في العقود السابقة وحتى سنوات الحصار ،  فيما شكا مزارعون في المحافظة من تفشي الآفات الزراعية إضافة الى العشوائية في استيراد الفواكه والخضر، بينما عزا مدير زراعة السعدية سبب تراجع المحاصيل الزراعية في البلاد الى استخدام الطرق البدائية في الزراعة فضلا عن ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات .
ويقول المواطن ستار الساعدي "نفتقد في السوق المحلية الى المنتجات الزراعية العراقية ، وبرغم وجود المنتج الأجنبي في السوق وبوفرة إلا إننا نقوم بالبحث عن المنتج المحلي وقد نعجز في العثور عليه في بعض الأحيان وهذا ما يدفعنا للعودة إلى  شراء المنتجات الأجنبية".
ويضيف في حديثه لـ " المدى " ، إن المحاصيل المزروعة في العراق تتميز بنموها الطبيعي دون تدخل المواد الكيمياوية ما يجعل الثمرة العراقية لذيذة وذات نكهة خاصة وفوائد صحية أكثر.
من جانبها توضح سالي أحمد وهي طالبة في كلية الزراعة لـ "المدى " ، أن الزراعة العراقية تواجه جملة من المشاكل تتمثل في انتشار التصحر وملوحة التربة والأدغال الضارة وإنتشار الأمراض بشكل كبيرة مقابل قلة اللقاحات الضرورية .
فيما يرى بائع الخضراوات كاظم حسين "أن المنتج الأجنبي  يكون سعره أرخص من المحلي وهذا ما يدفع المواطنين إلى شراء المنتجات الأجنبية وبالتالي يكون الطلب عليها كبيراً،
ويقول حسين لـ "المدى " ، نادراً ما نتعامل بالمنتجات المحلية لانقطاعها في السوق وتذبذب إنتاجها إضافة إلى  ان أسعارها عالية نسبة الى المنتج الاجنبي.
الى ذلك يؤكد المزارع داود رفعت أن إحدى الأسباب المهمة لقلة الإنتاج هي الأمراض التي تهاجم الأشجار والثمار بشكل كبير ومؤثر للغاية، وخصوصاً بعض أنواع الحمضيات بالاضافة الى دخول المنتجات الاجنبية المستوردة الى السوق ومنافسة المنتجات المحلية .
ويوضح  في حديثه لـ " المدى " ، أن  معدل الانتاج لبستانه من الحمضيات في السنوات الماضية تجاوز الاربعة اطنان في الموسم ، اما  في هذه الايام  فقد انخفض المعدل الى 200 كيلو فقط .
ويشير الى أن محصول التمور هو في تراجع أيضاً وذلك بسبب تجريد البساتين الخاصة بالنخيل
بسبب مرض (دوب النخيل) حيث تقوم هذه الحشرة بامتصاص المياه والسوائل من الشجرة  ويدعو الى إيقاف إستيراد الفواكه والخضار الأجنبية وحماية  الإنتاج الزراعي المحلي من المنافسة في السوق، وذلك لأن البضائع المستوردة رخيصة الثمن فيتجه الناس لشرائها برغم قلة جودتها مقارنةَ مع المنتجات المحلية."
في السياق نفسه يقول مدير زراعة السعدية التابعة لمحافظة ديالى نوري حسين رشيد ان تراجع الواقع الزراعي في العراق يعود لأسباب عدة منها" قلة الدعم الحكومي وانتشار الأوبئة والأمراض في البساتين ، فضلاً عن الاستيراد العشوائي، ، وسوء إدارة القطاع الزراعي".
ويضيف رشيد لـ " المدى " ، ان سبب إرتفاع اسعار المنتجات المزروعة  محليا  ، يرجع الى صغر المساحات المزروعة والطرق الكلاسيكية القديمة في الزراعة فضلاً عن ارتفاع أسعار المبيدات والمواد الكيمياوية.
ويتابع رشيد "إن بعض الفلاحين يتحملون جزءاً من المسؤولية وذلك بسبب مكافحة الأمراض بطرق غير صحيحة أو بشكل غير كامل، لافتاً الى ان الفلاح يكافح الأمراض في بستانه وقد يبقى البستان الذي يجاوره من دون  مكافحة فتعود هذه الأمراض وينتقل من جديد وبشكل سريع، فضلاً عن استخدام الطرق القديمة في الزراعة مثل زراعة الحمضيات تحت أشجار النخيل قد تسهم هي الأخرى بانتقال الأمراض بشكل أسرع".
ويختتم رشيد بالقول ، هنالك  أسباب إضافية لا تقل أهمية عن سابقتها "كشحة الوقود حيث تعتمد الزراعة بشكل كامل على الوقود وذلك لتشغيل مضخات المياه لإرواء الأراضي الزراعية، فهنالك أزمة حادة للوقود في أغلب مناطق محافظة ديالى، وهذا ما يجبر المزارعين على شراء مادة الغاز من السوق السوداء بكلفة عالية ما يؤدي إلى زيادة كلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار في السوق .

المدى

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced