حذرت دراسة فرنسية من إجبار الطفل الأعسر على استعمال يده اليمنى، واعتبرت ان ذلك يشوش ذاكرته ويتسبب في تذبذب مهاراته الذهنية، مؤكدة أن الأبحاث العلمية في مجال الأعصاب أثبتت أن الطفل الأعسر الذي يدرب تحت الضغط على استعمال يده اليمنى لن يتحول إلى شخص أيمن عادي مطلقاً.
وافادت الدراسة ان الطفل الذي يستعمل اليد اليسرى عند الكتابة يضطر لثنيها كي يتمكن من رؤية كتابته، الأمر الذي قد يتسبب له في التواء محور الجسم.
ونصحت بتدريب الطفل الأعسر على وضعية اليد السليمة أثناء الكتابة قبل الالتحاق بالمدرسة من الأساس، مشيرة إلى أن هذه التدريبات هي الوسيلة الوحيدة لتجنب ثني اليد عند الكتابة.
واكتشفت مجموعة من العلماء من جامعة سانت اندروز الجين الذي يحدد استخدام الشخص ليده اليسرى أو اليمنى. وسبب سيطرة إحدى اليدين على حركة الجسم أثناء القيام بالمهام اليومية، ويستخدم ما بين 75 و 90 بالمئة من الناس يدهم اليمنى، مما يعزز اكتشافات سابقة افادت بأن استخدام الإنسان ليده اليمنى أو اليسرى أمر يحدده جين معين.
وقامت المجموعة برئاسة الدكتورة سيلفيا باركتشيني بدراسة 3 آلاف حالة، حيث طلب من المشاركين في الدراسة تقليب 10 صفحات من الكتاب، خمس مرات باليد اليسرى، وخمس مرات باليد اليمنى، ثم سجل العلماء الزمن الذي يستغرقه كل شخص في تنفيذ العملية كل مرة.
وحلل الباحثون المعلومات الجينية لكل مشارك، فاكتشفوا أن حالة الجين هو الذي يحدد اختيار الشخص لإحدى يديه.
وافاد الدكتور "كريس مكمانوس" من جامعة لندن في كتابه "اليد اليمنى - اليسرى" ان نسبة الاطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى اكثر ذكاء وتفوقا من الذين يستعملون اليد اليمنى.
واعتبر العلماء ان الجين المكتشف لدى الاطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى له دور في حماية مراكز اللغة والتخاطب ويحافظ على نسبة ذكاء عالية لديه.
وخلصت الدراسات الطبية السابقة الى إن الطفل الأعسر ليس أقل شأنا من أقرانه بل قد يفوقهم.
مرات القراءة: 2208 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ