علماء يتوقعون اختفاء جليد المتجمد الشمالي خلال 40 عامًا-الأخبار

علماء يتوقعون اختفاء جليد المتجمد الشمالي خلال 40 عامًا

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 20-09-2013

حذر العلماء من ذوبان جليد المحيط المتجمد الشمالي بوتيرة أسرع من المتوقع، متكهنين أن يختفي هذا الجليد صيفًا بالكامل خلال 40 عامًا، ما قد يغيّر المناخ بشكل جذري.
حذر تقرير للأمم المتحدة من أن جليد المحيط المتجمد الشمالي يذوب بوتائر أسرع مما كان متوقعًا، وأن جليد المحيط في الصيف سيختفي بالكامل تقريبًا في غضون أقل من 40 عامًا.
وقال النص النهائي لمسودة التقرير، الذي إطلعت عليه صحيفة فايننشيال تايمز: "من الجائز أن يكون المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد تقريبًا في أيلول (سبتمبر)، قبل أن ينتصف القرن الحادي والعشرون".
قنبلة اقتصادية موقوتة
تنظر دول تمتد أراضيها الإقليمية إلى القطب الشمالي، مثل روسيا، بارتياح إلى ذوبان الجليد وانحساره عن مياه المحيط المتجمد، لأنه يخدم محاولاتها الرامية إلى تنشيط حركة النقل البحري على خط الجليد الشمالي. لكن العلماء يبدون قلقهم الشديد من انحسار الجليد عن سطح المحيط، بسبب ما وصفته دراسة أخيرة بأنه قنبلة اقتصادية موقوتة، يمكن أن تنفجر إذا أطلق ذوبان الجليد كميات ضخمة من غاز الميثان، الذي يشكل عاملًا رئيسًا من عوامل الاحتباس الحراري، ما يؤدي إلى تغيّر مناخي كبير.
وكانت اللجنة الحكومية للأمم المتحدة الخاصة بالتغيّر المناخي توقعت في تقريرها السابق أن يختفي جليد القطب الشمالي، الذي يذوب قليلًا في الصيف، ثم يتجمد مع اقتراب الشتاء بالكامل تقريبًا، في الشطر الأخير من القرن الحادي والعشرين.
اعتمد ذلك التقرير، والتقرير الجديد للأمم المتحدة، على معدلات انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري. لكن التقرير الجديد توقع حدوث ذلك في وقت أقرب.
سبب بشري
شارك في إعداد التقرير أكثر من 800 عالم أمضوا السنوات الأربع الماضية في العمل على معطياته، باسم ما يقرب من 200 حكومة تنتمي إلى لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتغير المناخي، التي شُكلت في العام 1988. وقال العلماء في تقريرهم الجديد إنهم متأكدون اليوم أكثر من أي وقت مضى من أن البشر هم سبب ارتفاع حرارة الأرض، لأسباب في مقدمها ضخ غازات تسبب الاحتباس الحراري في الجو، بحرق أنواع من الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز.
وجاء في التقرير: "من المرجّح إلى أقصى الحدود أن يكون التأثير البشري في المناخ هو السبب في أكثر من نصف الزيادة المرصودة في متوسط حرارة سطح الأرض، خلال الفترة الممتدة من العام 1991 إلى العام 2010".
وأضاف التقرير: "هناك ثقة عالية بأن هذا تسبب في ارتفاع حرارة المحيطات وذوبان الثلوج والجليد وارتفاع متوسط سطح البحر، وتغير بعض الحالات المناخية القصوى في النصف الثاني من القرن العشرين". وتوقع محللون أن يجري تغيير بعض جوانب التقرير خلال اجتماع اللجنة في ستوكهولم في الأسبوع المقبل، لكن الخلاصات الرئيسة ستبقى من دون تغيير.