العراق يستعين بخبراء إيطاليين لانقاذ مخطوطاته التاريخية
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 21-09-2013
 
   
كشفت مديرية دائرة المخطوطات العراقية، الجمعة، ان مشفى إيطالي سينصب قريباً في بناية المتحف العراقي لفحص ومعالجة المخطوطات التراثية والتاريخية، مقابل ان يمنح العراق الجانب الإيطالي حق التنقيب في بعض المواقع الأثرية غير المكتشفة حتى الآن.
وبحسب بيان صحفي صدر عن هيئة الاثار العراقية ، نقلا عن مدير عام دائرة المخطوطات العراقية، قيس حسين رشيد، واطلعت عليه "أوان"، أن "هناك مشفى إيطالياً سينصب قريباً في بناية المتحف العراقي لفحص ومعالجة مخطوطاتنا".
واضاف رشيد وفقا للبيان ان "المخطوطة كائن حي، ومثل كل الكائنات الحية يصاب بأمراض تحتاج إلى تشخيص ومعالجة، وبما أن المخطوطة من الورق أو الجلد فإنها تحتاج إلى أن تتنفس، وظروف خزنها السيئة أشبه ما تكون بالسجن لها، فتعاني من الرطوبة كما تعاني من الجفاف".
وتابع رشيد بالقول "لذلك اتفقنا مع الجانب الإيطالي وضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية أن يأتوا بمشفاهم التخصصي ذي التقنيات الكبيرة والطرق الفنية الحديث، ويساهموا معنا في إنعاش التالف والمتعرض للتلف بسبب ظروف الخزن غير العلمية، وبسبب تقادم الزمن، وأيضاً بسبب ما تعرضت له المخطوطات في الأحداث التي مرت بالبلاد".
فيما نقل البيان عن عبدالله حامد محسن، مدير عام الدراسات والبحوث في هيئة الآثار قوله "لدينا أكثر من 45 ألف مجلد يحوي 200 ألف عنوان، وهذه الأرقام تتجاوز قيمتها التراثية العراق وترتقي إلى مصاف الإرث الإنساني، وتكاد تكون من التسلسلات الأولى في العالم بمخزون مخطوطاتنا".
ونوه محسن وفق البيان الى "وجود مصحف بخط علي بن أبي طالب، القانون في الطب لابن سينا، ديوان المتنبي، آيات قرآنية يعود بعضها إلى السنوات الهجرية الأولى، والقسم الأكبر منها بنسخة واحدة فريدة مكتوبة على جلد، وقسم على أوراق مختلفة. وهذه بسبب القدم تضعف مقاومتها، وأحبارها تتأكسد، ولذلك تلجأ – عادة - مراكز المخطوطات العالمية إلى إجراء عمليات إنقاذية كما نسعى نحن الآن".
وبحسب محسن فان "المشافي أو مراكز الصيانة تستخدم طرقاً علمية مبتكرة تتلاءم وخاصية المطبوع، لأن كتّابه القدماء كانوا يجهلون ما الذي ستتعرض له مخطوطاتهم بعد ألف سنة".
ولا يقتصر الاتفاق بين العراق والجانب الإيطالي على المجيء بمشفى وصيانة المخطوطات فقط، وإنما على إقامة دورات تدريبية لمنتسبي هيئة الآثار ودار المخطوطات على كيفية حفظ هذه النفائس وتطوير القدرات التقنية في مجال الصون الوقائي للكتب والإدارة المكتبية.
وفي مقابل هذا فإن العراق يعطي الجانب الإيطالي حق التنقيب في بعض المواقع الأثرية غير المكتشفة حتى الآن.
يذكر أن وزارة السﯿاحة واﻵثار العراقﯿة أعلنت في 15 حزيران 2013 عن استعادتھا مخطوطة أثرﯾة نادرة للعالم العربي المعروف أبو بكر الرازي كانت قد سرقت من البﻼد بعد أحداث سنة 2003، مؤكدة أن ذلك تم وفقاً لما أقرتھ المنظمات الدولﯿة بشأن ضرورة إعادة الممتلكات الثقافﯿة العراقﯿة المنھوبة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced