تقرير أميركي يكشف أن الإبداع يطيل العمر.. وليس العكس
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 24-09-2013
 
   
قال تقرير أميركي نشر أخيرا إن «الإبداع يساهم في إطالة العمر، رغم أن طول العمر لا يجب أن يسبب الإبداع، لأنه يقلل طاقات المعرفة، والذاكرة». وأشار التقرير إلى عدد من المشاهير الأميركيين، في مجالات ثقافية، وفنية، واقتصادية، أبدعوا أكثر عندما طالت أعمارهم.
مثلا، وسط الأحياء: ماغي سميث، لا تزال بطلة لامعة في أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وعمرها 78 سنة. ووارن بافي، عبقري الاستثمارات الاقتصادية، وعمره 83 سنة.

ومن المبدعين الراحلين كبار السن: بيكاسو، الذي توفي وعمره 91 سنة، ويقال إن الطلاء الملون كان تحت أظافره يوم مات. وهيرمان ووك، الذي توفي وعمره 98، بعد أن نشر روايته الـ18. والممثل الكوميدي جورج بيرنز، الذي توفي عام 1996 وعمره 100 سنة. وخلال الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والتسعين، وقع على عقد مدته عامان لأداء مزيد من عروضه الفكاهية في ملاهي لاس فيغاس (ولاية نيفادا). وبعد أن وقع على العقد، قال: «إذن ستظلون أحياء مع نهاية فترة السنتين، سأجدد العقد».

كتب عن الإبداع والكبر جفري كلوغر، في مجلة «تايم» الأميركية. وهو من كبار المتخصصين في مثل هذه المواضيع. ومن الكتب التي كتبها: «دليلك إلى مخك» و«العلاقة القوية بين الإخوان والأخوات».

ولاحظ، وهو يسير في شوارع نيويورك، في طريقه من وإلى مباني مجلة «تايم» عمارة غريبة.

لاحظ في الشارع رقم 88 مبنى ليس من ناطحات السحاب، ولا نصف ناطحة، أو ربع ناطحة. إنه منبى صغير في شكل كاس ماء. إنه متحف «غوغنهايم». صممه فرانك رايت، عام 1943، عندما كان 76 عاما. وعاش حتى عام 1959، عام الافتتاح الرسمي للمتحف، وكان عمره 92 عاما.

وكتب عن الرجل، أيضا، دونالد ديفيدوف، أستاذ علم النفس العصبي في جامعة هارفارد: «إذا دخلت هذا المبنى، ستتأكد أن رايت لم يكن يفكر مثلنا وهو في تلك السن المتأخرة. غرف المبنى لها سبعة ارتفاعات، ويختلف ارتفاع كل غرفة عن الأخرى. تتجول وسط الغرف، وتساءل نفسك: هل كان ممكنا أبدا أن أفكر بمثل هذه الطريقة؟».

وفي التاريخ القديم أمثلة: الرسام غويا أنتج بعض لوحاته الأكثر روعة عندما كان في أواخر السبعينات من عمره. والروائي غوته أنهى كتابه الرائع «فاوست» عندما كان عمره 81 سنة. وغاليليو نشر بحثه الأخير عن الكواكب عندما كان عمره 74 سنة.

في ذلك الوقت، كان متوسط العمر البشري 35 سنة. وقال جورج بارتزوكس، أستاذ علم الأعصاب، وأستاذ علم النفس، في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس: «يفكر الأطباء بطرق إبداعية وخلاقة. وأيضا، المحامون. وغيرهم. لا يجب أن يكون الإبداع فقط في مجال الفنون والثقافات. صحيح، أعمال هؤلاء ليست معلقة في متاحف، ولا ترى في عمارات وأبراج. لكن، الإبداع هو أن تفعل ما تحب. أن تفعل ما يجعلك ترتاح. أن تفعل ما يعطيك الطمأنينة».

لهذا، قال، إن الإبداع يؤثر على الصحة، ويقلل الاكتئاب، والقلق، والتوتر. ويطيل العمر، أو يساهم في إطالة العمر.

وسأل: لكن أين يجد الشخص العمل الذي يتطلب منه أن يظل ذكيا، ومتكيفا، ومبصرا، ومخترعا؟ وقال إن «اختراعا» لا يجب أن تعنى اختراع سفينة فضاء تذهب إلى المريخ وتعود منه. ولكن «اختراع» طريقة تفكير شخصي يحدد بها الإنسان كيف ومتى يعمل، أو يرتاح، أو يأكل، أو يشرب، أو يتصرف مع الناس. وقال: «الاختراع هو أن تتخلص من الروتينية».

وقال كلوغر، وهو الصحافي: «مثل عندما يقترب وقت إرسال خبر مثير إلى المطبعة، رغم ضيق الوقت، يوجد وقت لإكمال الخبر المثير. الآن، يبدو أن العلم أثبت أن العمر قصير، لكنه يمكن أن يطول لإنجاز عمل مثير».

وقال بارتزوكيس، أستاذ جامعة كاليفورنيا: «يشيه الإنسان طائرة غامبو. مثقلة بالأحمال ليل نهار. ولهذا، تحتاج إلى صيانة وقطع جديدة. لكن، ما هي فائدة ذلك إذا لم يكن هناك الأمل في العودة إلى العمل المثقل؟». وأضاف: «لكن الفرق هو بين قطع الحديد والهرمونات هرمون (ميلين)». لا يقدر الجسم على إنتاج مزيد من الهرمونات التي تساعد على إطالة العمر دون دور للعقل. وقال: «عندما تنشط عقلك، بدلا عن نومه، أنت، دون أن تحس، تنشط هرمونات إطالة العمر».

وقال كلوغر: «طبعا، ليس معنى هذا أن صغار السن لا يبدعون. بالعكس، في عصر التكنولوجيا والإنترنت، زادت إبداعات الشباب». لكن، طبعا، هذا ما يتوقع من الشباب، وليس من الذين وصلت أعمارهم إلى السبعينات والثمانينات.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced