محاضرة عن اشكالية المجايلة والعائلة المهاجرة
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 29-09-2013
 
   
يوم السبت المصادف 31/8/2013 أقام المركز الثقافي العراقي في السويد أمسية ثقافية عن اشكالية المجايلة والعائلة المهاجرة
" العائلة العراقية نموذجا ", وبالتعاون مع جمعية المرأة العراقية ونادي 14 تموز ورابطة المرأة العراقية, استضاف فيها الأستاذ الدكتور رياض البلداوي عبر محاضرة قيمة تعززت بالتطبيقات العملية لتجارب وخبر وممارسات تخص موضوع العائلة العراقية والهجرة واشكالية العيش في بلد آخر...
ومن أجل حوار مفيد لتسليط الضوء على أبرز الجوانب المهمة في موضوع العائلة العراقية والمعاناة في ظل العيش في بلدان اخرى بسبب الاختلاف في العادات والتقاليد والقيم, حاور الدكتور أسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي الاستاذ المحاضر, بعد أن قدم تعريفا عن مسيرة وحياة الدكتور البلداوي ومنجزه واهتمامه في مجال الطب النفسي وموضوع العائلة والاطفال, وبالخصوص العائلة العراقية, والبحوث والمحاضرات التي قدمها في اكثر من مكان, واصداراته عن مشاكل العائلة والاطفال في بلدان المهجر.
الدكتور  رياض البلدواي ابتدأ الحديث مرحبا بالحضور وشاكرا المركز الثقافي العراقي على دعوته, وسعادته على الدعم الكبير الذي حظيت به دراساته وبحوثه من قبل للمركز الثقافي العراقي, والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي ساعدته في نشر بحوثه ودراساته في مجال العائلة.
ثم عرج على موضوع  اشكاليات العائلة العراقية والتفاعل بين الاجيال المختلفة, والعلاقة مع الجيل القادم وهم الابناء, حيث ان كل الذي نقوم به ونعمله سيؤثر على اطفالنا.
وأشار الدكتور البلداويلهذه المشكلة كظاهرة موجودة في جميع الثقافات والعوائل بغض النظر عن هذا البلد او ذاك , والحديث سيكون عن الجالية العراقية باعتباره يتحدث عن موضوع محدد هو العائلة العراقية,وبكون التحليل العلمي معتمدا بالأساس على العينات التي تم التوصل اليها والذي لا يعني ان هذا البحث ينطبق على الجميع,وهنا لا يصح التعميم.
وتحدثبكون هذه الندوة هي مجموعة من الاكتشافات التي بنيت على اساس العينات والتطبيقات العملية,ومشكلة المجايلة موجودة ايضا ليس في الزمن الحاضر بل امتدت عبر التاريخ. واستشهد بحديث مهم من اقوال الفيلسوف اليوناني سقراط قبل 2500 سنة عن موضوع الاختلاف في الاجيال.
وبين في محاضرته من ان اشكالية العلاقة ترتبط بين ماهية العائلة وتركيبها واختلاف العلاقات باختلاف العوامل المحيطة, وبالتالي فان هناك خصوصيات للعائلة المهاجرة. والعائلة العراقية القادمة الى المهجر تختلف ايضا حسب الاختلاف بين المدينة والريف والبداوة والحضر والمستوى التعليمي والثقافي وطريقة التفكير والفهم لنمط الحياة, اي ان هناك انماطا واشكالا مختلفة لخلفيات العائلة العراقية المهاجرة. كما تطرق الى العلاقات الصلبة, والمرنة, والمتداخلة,  وعلاقات التأقلم, والعلاقات التقليدية المتزمتة, والعائلة المندمجة التي تحاول الاندماج, والعائلة المنصهرة التي رأى افرادها ان يتخطوا العلاقات والثقافات لبلدانهم, وبالتالي فان التركيبة والعلاقات في العائلة تؤثر على موضوع الاختلاف والاندماج.وفي لغة اتسمت بالتطبيقات المستندة للتجربة والوقائع أشار الى أن اهم ما يميز التوتر في العلاقة هو عمق الارتباط النفسي, وهي مسالة معقدة, حيث ان الارتباط يعني شكل ومستوى التقارب النفسي بين الطفل ومن يرعاه, وخصوصا في السنوات الاولى من حياة الطفل وبكون هذا الارتباط يكون آمنا مرة وغي آمنا مرات أخرى, وبهذه الحالة فان هناك احتمالات للشخصية الاولى تخشى اقامة العلاقة مع الجديد والشخصية الأخرى المتذبذبة وغيرها المنضبطة. وتناول موضوع التعقيدوالانفصالالقسري بين الاباء والابناء بسبب الظروف المختلفة, حيث تلعب احيانا ظروف الهجرة والتكيف, حيث يلعب موضوع الخلل في الارتباط دوره في التأثير على الارتباط النفسي. ثم تحدث عن الهوية الثقافية وتأثيرها في موضوع الخلاف اثناء العيش في بلدان المهجر, حيث سيكون من الصعوبة فرض هوية ثقافية اثناء العيش في بلدان تحاول أن تؤطر الاطفال بهوية البلدان. وتناول موضوع الرؤية المستقبلية والصراع في العائلة العراقية وخصوصا موضوع العمل والارتباط والثقافة والدين, والتي تسبب مشاكل كثيرة حيث سيكون من الصعب تحديدها والاجابة عن الاسئلة بسبب الاختلاف والتمايز بين مفاهيم وتفسيرات مختلفة. ومن أجل أن يكون أطفالنا لنا فعلينا أن نتكيف نحن أولا مع المجتمعات التي نعيش فيها, ونتفاعل مع ثقافاتها. وتناول الاختلافات الجوهرية بين العائلة العراقية والسويدية من ناحية الارتباط بالعائلة, والثقافات, والحرية الشخصية, وشكل العلاقة بين الاباء والامهات والابناء, والحرية في موضوع الارتباط والعيش, والمسؤولية الشخصية والعائلية في موضوع الارتباط العائلي.
الحضور الكريم "الذي تنوع وضم طيف كبير من الجالية العراقية في ستوكهولم" حاور الدكتور رياض البلداوي عبر مجموعة من المداخلات التي عكست تجارب واقعية للعديد من العوائل, وملاحظات حول المحاضرة, ومجموعة من الاستفسارات والأسئلة التي تخص موضوع الخلاف والمجايلة والتعامل الخشن بين العوائل والاطفال, وموضوع الزواج القسري وزواج القاصرات, وفرض نمط العيش على الاطفال وتأثيره على تكوينهم, ومواضيع كثيرة متنوعة.
الدكتور البلداوي حاور المتحدثين بلغة واضحة وتطبيقية وأجاب على الملاحظات والاستفسارات, ودعا الجميع الى محاولة التقرب من الأبناء وتفهم همومهم ومشاكلهم وعدم فرض قناعات قسرية وتخيلات لنمط حياتهم وعلاقاتهم, مع التأكيد على اهمية الارتباط النفسي بين الابناء والآباء والامهات في مرحلة الطفولة, والتكيف مع المجتمعات الجديدة وبشكل لا يتعارض كليا مع الهوية الثقافية, ثم شكر الجميع على حضورهم واهتمامهم .
المركز الثقافي العراقي في السويد شكر الاستاذ المحاضر على جهده المتميز في هذه الأمسية المفيدة, وقدم له باقة ورد عرفانا بجهده الابداعي المتميز. كما قدمت هدية للأستاذ المحاضر من قبل جمعية المرأة العراقية, وهدية اخرى باسم نادي 14 تموز في ستوكهولم.

وزارة الثقافة
القسم الاعلامي
29/9/2013

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced