طائرات المستقبل.. من دون طيار
نشر بواسطة: mod1
الأحد 17-11-2013
 
   
عرضت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، والجمعية الدولية لنظم المركبات غير المأهولة (AUVSI) أخيرا، برامجها المتعلقة بنظم الطائرات من دون طيار، وذلك في مركز «درايدن» الخاص بأبحاث الطيران التابع لـ«ناسا» (DFRC) الواقع في منطقة نائية تقريبا داخل قاعدة إدواردز الجوية الواقعة بدورها وسط بحيرة جافة في صحراء موهافي. وتوفر هذه المنطقة نحو 100 كيلومتر مربع من أرض مستوية ضرورية جدا، لاختبار جميع أنواع الطائرات المستقبلية، وأحيانا الغريبة، وإليكم بعضا من هذه الطائرات.
* طائرات مسيرة لنبدأ مع «آيكهانا Ikhana»، وهي طائرة من نوع «بريديتور بي» من دون طيار. وقد يكون البعض قد أصبح مألوفا لديه طائرة «بريديتور»، لكن طراز «بي» منها هي أكبر حجما وأكثر قوة. وتسمى النسخة العسكرية من هذه الطائرة «إم كيو – ريبر 9» القادرة على حمل 15 ضعف الحمولة التي كانت تحملها شقيقتها الصغيرة «بريتدور إيه»، وتنطلق بثلاثة أضعاف سرعتها، مع إمكانية البقاء في الجو لمدة 30 ساعة في الطلعة الواحدة. وكلمة «إيكهانا» بلغة الهنود الحمر سكان أميركا ألأصليين، تعني «الذكي»، أو «المدرك ». ويستخدم مركز «درايدن» هذه الطائرة بصورة رئيسة لأغراض الرصد والاستشعار عن بعد. وغالبا ما تستخدم على سبيل المثال لوضع خرائط خاصة بمكافحة الحرائق في الأحراش. ويجري مركز «درايدن» أبحاثا خاصة بمحطة التحكم بالطائرة وتسييرها عن بعد، مثل وضع كاميرات متطورة مختلفة داخلها لكشف المنظر الجوي أمامها بزاوية عريضة، وذلك لمساعدة الطيارين الذين يقودونها عن بعد. وبعبارة أخرى يحاولون معرفة نوع شاشات العرض التي يحتاجها طيارو هذه الطائرات لقيادتها وتشغيلها في المجال الجوي الأميركي.

ولقيادة هذه الطائرة حول مركز «درايدن» يتوجب على الطيارين استخدام موصل لاسلكي بتأخر زمني ضعيف لتوجيهها عبر عصا قيادة، تماما مثل ألعاب الفيديو. لكن بعيدا عن «درايدن» يجري الاتصال بـ«إيكهانا» عبر الأقمار الصناعية، التي تحلق ذاتيا عبر نقطة تحكم خاصة بمسارها. ويظل بالإمكان استخدام عصا القيادة للتحكم بها في حالات الطوارئ، لأن التأخير الزمني الذي قد يصل أحيانا إلى 1.5 ثانية، قد يحولها إلى شيء عديم القيادة خلال هذه الفترة. بيد أن الطيارين يتمرنون على هذه الحالة، وإذا دعا الأمر إنزالها يدويا لتحط على الأرض.

* طائرة أوتوماتيكية الطائرة الأخرى الأكبر حجما من «إيكهانا» هي «غلوبال هوكGlobal Hawk » ويعود عهدها إلى عام 1998. وهي طائرة مقتدرة جدا تستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 65 ألف قدم، بمدى يصل إلى 11 ألف ميل بحري. ويمكنها التوجه من قاعدتها في «درايدن»، بسهولة إلى المحيط الأطلسي، أو البحر الكاريبي لرصد حالة الطقس لفترة طويلة، لتعود بعدها بعد انقضاء ساعة. ويبلغ طول جناحيها 116 قدما، أي بطول جناحي طائرة «بوينغ 737». ويمكنها حمل 1500 رطل من المعدات، بما فيها المستشعرات. وخلال الشهر الماضي تعاونت «ناسا» مع المركز الوطني للإعصار للتنبوء بها فوق خليج المكسيك. وهذه الطائرة مستقلة وذاتية العمل تماما، من دون أي تدخل بشري، منذ اللحظة التي تقلع فيها، حتى اللحظة التي تحط، بما في ذلك ركن نفسها، وإيقاف محركاتها، خلافا إلى «إيكهانا». وعلى الإنسان فقط إبلاغها مواقع التوجه المطلوبة، بينما يكون للفريق المسؤول عنها القليل الذي يفعله.

يبقى القول إن سلاح الجو الأميركي قام نهاية الصيف الماضي بإجراء تجربة ناجحة جدا، عندما أطلقت مقاتلتان من طراز «إف - 16» من دون طيارين، حيث جرت عملية القيادة والمناورات القتالية من بعيد على يد طيارين مدربين. وذكرت قيادة الجو الأميركية، أنها تملك فائضا من هذه المقاتلات، وبعضها قديم موضوع في مستودعات، وقد فكرت في الانتفاع منها، أولا لأغراض التدريب على هذا النوع من الطيران من دون طيار، وثانيا لزيادة الطائرات المقاتلة وجاهزيتها لدى نشوب أي أزمة دولية.


«الشرق الأوسط»

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced