الأقصر تحتفل بافتتاح معابد ومقابر أثرية أمام السياحة العالمية-الأخبار

الأقصر تحتفل بافتتاح معابد ومقابر أثرية أمام السياحة العالمية

	نشر بواسطة: mod1
	الأحد 12-01-2014

في احتفالية عالمية، افتتح وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم، أمس، عددا من المعابد والمقابر الأثرية بمحافظة الأقصر (التي تبعد عن القاهرة 680 كيلومترا جنوبا) أمام حركة السياحة المحلية والعالمية، وذلك بعد الانتهاء من ترميمها، والتي استمر العمل في بعضها خمس سنوات.
وشارك في افتتاح المعالم الأثرية الجديدة في شرق الأقصر وغربها، وزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ورئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر، وعدد من أعضاء الوفود الأجنبية المشاركة بمؤتمر منظمة السياحة العالمية الذي اختتمت أعماله بالأقصر مساء الجمعة.

وقال وزير الآثار إنه «جرى افتتاح معابد الإله بتاح والإله خونسو والإلهة موت الواقعة داخل معبد الكرنك، بالإضافة إلى معبد الإلهة إيزيس، ومعبد الإله تحوت المعروف باسم قصر العجوز وهو يخص تحوت إله الحكمة في مصر القديمة ومخترع الكتابة قبل أكثر من 6200 عام والذي اتخذته جامعة القاهرة شعارا لها».

إلى جانب افتتاح مقبرة رئيس العمال بالمدينة الجنوبية «آمون أم أبت» والواقعة بمنطقة القرن، والمقبرة الخاصة بكاهن آمون المعروف باسم «آمون أم أوبت».

وأوضح وزير الآثار أن افتتاح هذه المواقع الأثرية أمام الزوار يأتي في إطار خطة وزارة الآثار لخلق عناصر جذب سياحي جديدة تعمل على تنشيط حركة الساحة الوافدة على تلك المواقع، لمواجهة ما تشهده الحكومة المصرية من تحديات لاستعادة حضورها على الخريطة السياحية الدولية.

وكانت الأقصر جزءا من طيبة القديمة التي دام الحكم فيها لمدة 1350 سنة متتالية من عام 2100 قبل الميلاد إلى 750 قبل الميلاد، وسماها المؤرخ الإغريقي هوميروس المدينة ذات المائة باب بسبب أبنيتها ذات الأبواب الكبيرة، وأعجب بها العرب وبجمالها فسموها الأقصر لكثرة ما شاهدوه بها من قصور، وسميت بمدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان.

من جهته، أكد رئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر، أن قائمة المزارات الجديدة التي احتفل بانتهاء أعمال ترميمها وتطويرها ضمن مزارات أخرى، مثل معبد دير شلويط بمنطقة الملقطة الأثرية جنوب غربي الأقصر ويعود إلى العصر الروماني، الذي كان مكرسا لعبادة الإلهة إيزيس، وتطوير المنطقة المحيطة به.

وقالت مصادر أثرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن معبد خونسو شارك في بنائه عدد من ملوك عصر الرعامسة من بينهم الملك رمسيس الرابع ورمسيس السادس ورمسيس الحادي عشر، أما عن معبد بتاح فقد أقامه الملك تحتمس الثالث أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة بينما وقعت عليه بعض الإضافات في عهد الملك شباكا من الأسرة الخامسة والعشرين إلى جانب ما جرى إضافته في عهد البطالمة والرومان.

وأوضح اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أنه جرى ترميم معبد خونسو بالتعاون مع مركز البحوث الأميركي وجامعة شيكاغو الأميركية، حيث تضمنت أعمال تقوية جدران الفناء الأول للمعبد بالإضافة إلى ترميم بوابة الملك بطليموس الثالث وعدد من المقاصير الداخلية، وتضمن المشروع ترميم معبد الإله بتاح، بالتعاون مع المركز المصري - الفرنسي، حيث تضمن ترميم واجهته الشمالية بالإضافة إلى المقصورة الشمالية الواقعة داخل بوابة تحتمس الثالث، كما جرى بناء سور من الطوب اللبن في الغرب من الطريق المؤدي إلى المعبد من الناحية الجنوبية.

وأضاف الشيخة أنه قد جرى تركيب منظومة متكاملة لإنارة معبد الإلهة موت تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء مركز للزوار لخدمة الموقع وتركيب كافة اللوحات الإرشادية التي تعمل على تسهيل رحلة السائح داخل المعبد، بينما اشتملت أعمال ترميم معبد تحوت على ترميم الأسقف والحوائط بالكامل من الداخل والخارج على يد متخصصي الترميم والفنيين التابعين لقطاع المشروعات بوزارة الآثار، لافتا إلى أن مشروع ترميم مقبرتي كاهن آمون ورئيس عمال المدينة الجنوبية، جرى الانتهاء من ترميم الحوائط والأسقف الداخلية منهما. في السياق ذاته، قال اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، إن «مدينة الأقصر تمتاز بطابعها الفريد الذي يميزها عن جميع بقاع العالم، وتضم أكبر قدر من الآثار القديمة، ومنها معبد الأقصر، ومجمع معبد الكرنك، ومعبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت، وتمثالا ممنون، ومعبد دير المدينة، ومدينة هابو، ومعبد الرمسيوم، ومعبد سيتي الأول بالقرنة، ومقابر وادي الملوك. ومن أهم الملوك في هذا الوادي الملك توت عنخ آمون، ومقبرة سيتي الأول، ومقبرة رمسيس الثالث، ومقبرة رمسيس السادس، ومقبرة حور محب، وتوجد أيضا غرب الأقصر مقابر وادي الملكات، ومن أهم ما بها من مقابر مقبرة الملكة نفرتاري».

وليد عبد الرحمن